الدكتور يوسف نجيب عن المفتي الغزاوي: قدّم نموذجه الخاص في الخطاب والوعظ والعاطفة
لبنان |
الثلاثاء ٣٠ أيار ٢٠٢٣ | 10:11

وأضاف:" زيارة مفتي البقاع الشيخ الدكتور علي الغزاوي إحدى هذه الومضات! اطل علينا هذا الشيخ الجليل، في زيارته الكريمة إلى دارتنا في كفرزبد برفقة ثلة من القضاة الأفاضل والمشايخ، والتي شرف بها هذا البيت ومنحنا بركةً واعتزازاً. خاطبنا جميعاً على اختلاف مذاهبنا، وفي خطابه النموذجي التهذيب رحمة ومحبة للمواطنين. عند فضيلة المفتي رغبة صادقة في انتظام الناس تحت خيمة الايمان بالدين، ونفس الايمان بالوطن وبالمواطنين كأبناء للبنان واحد، عظة قدمها وكأنها صلاة زادتنا اعتزازاً وامتناناً لفضيلته. حضّنا فضيلة المفتي على استكمال التكاتف والتضامن والوحدة، وذكرنا بماضي هذا البيت وبدوره وبعلاقته بدار الإفتاء في الماضي القريب بأهل هذه الدار وبوحدة المواطنين فيه. نوه فضيلته بما قدمناه لإخواننا في كفرزبد من مساعدة شاكراً، ولكنه قدم هذا الشكر على أساس انه واجب وطني، وهو ما يعني في لغته اننا وحدة متكاملة. وهو بهذا فقد أظهر الصورة الصحيحة للعلاقة بيننا نحن أهالي البقاع الاوسط، على اختلاف توجهاتنا وفي لمحة أوسع كل الوطن والموطنين، ولو اختلفت مذاهبهم وآرائهم ومواقعهم الاجتماعية والوانهم واعراقهم".
وتابع:'ما قدمه الشيخ الدكتور آية في انتظام الأمة، ودعوة واضحة الى اتحاد الأديان في بوتقة الوطن ذكرنا ذلك بمواقف الراحل الى ديار ربه، الشيخ الجليل خليل الميس، مفتي البقاع الطيب الذكر والطيب السريرة، الواسع الأفق المتساهل في علاقاته مع اختلاف المواطنين لا مع خلافاتهم، ولو تصالحوا، الذكي الماهر في مصارعة اللغة العربية واللغة الايمانية، التي جمعت المتدينين أينما وجهوا صلاتهم وباي لغة خاطبوا خالقهم طالما كانت وجهتهم خير الامة وصلاح الناس وامان الوطن.
فضيلة المفتي الشيخ الدكتور، ذكرنا في توجهه بفقيدنا المفتي الميس، الا انه في الوقت نفسه قدم نموذجه الخاص، في خطابه وفي عاطفته وفي وعظه متجاوزا وطننا إلى مدى أرحب، من المحبة والسياسة والدين والحنين إلى علاقات اجتماعية فضلى! شكراً للمونسنيور عبدو الخوري لكلمته الترحيبية، شكراً للآباء الحاضرين وشكراً للمشايخ الافاضل، ولرؤساء البلديات والمخاتير والضباط والامنيين ولعموم أهالي البلدة".
وختم:'شكراً لك فضيلة الشيخ، شرفتنا واكرمتنا وباركتنا وباركت منزلنا واهلنا، وكفرزبد بلدتنا، وشكراً مني انا شخصياُ'.