السفير الياباني من بعلبك: اليابان مستمرة في دعم لبنان وشعبه.... والمحافظ خضر يشكر دولة اليابان
متفرقات |
الأربعاء ٢٤ أيار ٢٠٢٤
في هذا الإطار، أشاد محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر، بـ"تفاعل اليابان مع المنطقة، فهذه ليست أول زيارة لسفير ياباني إلى محافظة بعلبك الهرمل، كان للسفراء المتعاقبين عدة زيارات، ونشكر دولة اليابان على كل ما تقدمه للبنان، ولبعلبك الهرمل بشكل خاص، وقبل أشهر كنا في دير الأحمر مع السفير الياباني السابق بخصوص معمل فرز للنفايات ممولا من سفارة اليابان، ووجود سعادة السفير معنا اليوم هو دليل استمرارية العطاءات التي تقدمها اليابان".
وتابع: "نستغل فرصة وجود رؤساء بلديات معنا اليوم لنطرح الأموى كما هي، وللإضاءة على بعض الملفات. مدخول البلديات حاليا على سعر صرف 1500 ليرة، وهناك تأخير كبير في دفع مستحقاتها، وهي تواجه تحديات كبيرة، وقلة الإمكانيات تجعل البلديات عاجزة عن القيام بالكثير من الخدمات المطلوبة منها، وأهم مشكلتين نعاني منهما على مستوى كل بلدات المحافظة، هما الصرف الصحي وجمع ومعالجة النفايات، وللأسف وصلنا إلى وقت أصبح فيه تمكن البلدية من جمع نفاياتها يعتبر إنجازا".
ورأى خضر أن "هذا الإنهيار المالي الذي يصيب القطاع العام والبلديات، تحتم تعاون المجتمع المحلي بشكل أفضل مع البلديات. فمن خلال خبرتي وتجربتي، أنا مكلف بتسع بلديات أرى أن هناك صعوبة كبيرة بجباية الحد الأدنى من الضرائب والرسوم، فلو كان هناك مبادرة إلى دفع كل وحدة سكنية دولارا واحدا بالشهر لتأمين كلفة جمع ونقل النفايات في البلدة، ووصلنا في بعض البلدات إلى طرح فكرة دفع 50 ألف ليرة بالشهر أي ما يوازي نصف دولار، فلم نجد تجاوبا من الناس، فالكثير من المواطنين ينفقون آلاف الدولارات على أنور غير أساسية، ولكنهم يمتنعون عن التعاون والمساهمة بأي مبلغ لخدمة بلدتهم ومجتمعهم".
وشدد على ضرورة "التواصل على مستوى المسؤولين مع بعضنا، حان الوقت لتحقيق تواصل فعال أكثر مع الأهالي، وأعتقد أن جمعية الدراسات بما لديها من حيثية، وهي جمعية رائدة بمبادراتها وخدماتها، يمكنها القيام بهذا الدور ونشر الوعي حول موضوع وطني يتعلق بجدوى التعاون بين المجتمع الأهلي والبلديات، في كل ما له علاقة بالتنمية المحلية، لأن البلدية التي ليس لديها إمكانات سوف تعجز عن جمع النفايات، وبالتالي هذا الأمر يعرض السلامة العامة للمخاطر".
وشدد على ضرورة "تفعيل معملي فرز النفايات في بعلبك ودير الأحمر، ليعمل كل منهما بالطاقة القصوى التي صمم على أساسها".
ولفت إلى "مشكلة الصرف الصحي، فمحطة إيعات متوقفة منذ سنوات، وتحديثها وإعادة تشغيلها يشكلان حاجة ملحة لتخفيف الأضرار في منطقة سهلية تمتد من دير الأحمر إلى قسم من بلدات البقاع الشمالي. ولا يوجد ضمن نطاق المحافظة محطة تكرير واحدة تعمل، مع الإشارة إلى أن الأعداد الكبيرة للنازحين السوريين ومخيماتهم في المنطقة، زادت من مخاطر الكوارث البيئية في بعلبك الهرمل، لذا لا بد من خطة طارئة لموضوعي النفايات والصرف الصحي، وللأسف هناك من يروي مزروعاته بمياه مبتذلة"
من جهته، ذكر سفير اليابان في لبنان ماغوشي ماسايوكي، أنّه "يسعدني جدا أن أكون معكم هذا اليوم للاحتفال بتسليم 3 شاحنات لجمع النفايات مولتها اليابان من خلال LOST لمساعدة 4 بلديات هي حوش تل صفية مجدلون، حوش بردی ویونین في بعلبك الهرمل، للمساعدة على مواجهة تحديات إدارة النفايات الصلبة في المنطقة".
واعتبر أن "إدارة النفايات البلدية باتت تكتسب أهمية كبيرة في جميع أنحاء لبنان بسبب الزيادة في توليد النفايات نتيجة للنمو السكاني المستمر، وسط محدودية الموارد ونقص في السياسات والآليات التي تنظم القطاع. في الواقع، من الواضح أن التخلص العشوائي من النفايات له آثار ضارة وأحيانا لا رجعة فيها على البيئة والصحة العامة".
وأشار إلى أن "حكومة اليابان ساهمت في إيجاد حلول مستدامة وفعالة لإدارة النفايات في لبنان، فاليابان تؤمن بشدة بضرورة التعامل مع التحديات المحلية في هذا القطاع على وجه السرعة، لذا قررت دعم هذا المشروع الحيوي لتنمية قدرات البلديات المستهدفة في جمع النفايات استعدادا لإعادة تدويرها".
وأضاف: "هذا المشروع خطوة مهمة نحو تعزيز ممارسات إدارة النفايات، ولا تستطيع السلطات المحلية وحدها الوصول إلى هذا الهدف، وجهود الناس وأفعالهم أساسية لاستمرار نجاح هذه المبادرة. لذلك أشجع اليوم السكان المعنيين على المشاركة بفعالية من خلال تعديل سلوكهم في إدارة النفايات مما سيساهم بشكل كبير في الحفاظ على التغييرات الإيجابية التي تم إحداثها في هذا المجال".
وختم ماسايوكي: "أنا على ثقة من أنه مع جهود LOST الحثيثة وعملها المتفاني ستستفيد البلديات بشكل كبير من هذه المنحة لسنوات قادمة. وبهذه المناسبة، أود أن أؤكد لكم أن اليابان ستستمر في دعم لبنان وشعبه من خلال المشاريع التي تهدف إلى دفع عجلة التنمية والإزدهار في القطاعات الأكثر حيوية في البلاد".