أبو حمدان للفريق المعارض: 'تعالوا لنكون شركاء ونكتب مستقبل بلدنا معاً'.
سياسة |
الثلاثاء ٢٣ أيار ٢٠٢٤
وتابع "في الوقت الذي نجد فيه ثلّة من اللبنانيين ينهمكون بتحمل المسؤولية بالدفاع عن الوطن وكراماته، نجد للأسف بالمقابل بعضاً من المفترض أن يكونوا شركاءنا في المواطنة شغلهم الشاغل هو طمس هذه الذكرى وهذه التضحيات".
واضاف:" ان لبنان المقاوم والمضحي يعيش في غربة، تذكرون الربيع العربي والشاب التونسي الذي احرق نفسه ليعبر عن قضيته المحقة ، في ذلك الحين أحرق نفسه _ يعني فعلياً إنتحر _ ولم يقتل عدواً، نرى حتى اليوم ذكراه خالدة ولديه تماثيل واحتفالات بما فعل... أما في لبنان عمائم وقادة وخيرة شباب الوطن وبيوت دُمرت وقرى هُجّر اهلها وقتل ومجازر وقعت. كل هذا حصل ويطالعنا البعض في لبنان اذا سُمي شارع باسم احد الشهداء يستنكرون. لو كان يوجد انصاف في لبنان لكانت سميت كل شوارع لبنان بأسماء الشهداء، ولكن للأسف لا يوجد إنصاف، مع ان الأمان الذي ينعم به اللبنانيون هو بفضل هؤلاء الشهداء".
وأردف:" أن المواجهة مع المقاومة وبيئتها مفتوحة، وما يجري من مقاربة للاستحقاقات في لبنان من رئاسة الجمهورية وغيرها يسري من هذه القاعدة. لقد ملت الناس من المسايرة والمكابرة ويوجد جماعة كل هدفها الفتنة وكل الآلام والمعاناة لا تعنيهم". معلناً،" انه بعد المناورة في الجنوب قامت الدنيا ولم تقعد من هؤلاء الذين لم نراهم يوما اجتمعوا او تحركوا ضد اي مناورة للاسرائيلي، بينما قضّت مضاجعهم واستفزت عنفوانهم مناورة محقة لمجاهدين حافظوا لهم على كراسيهم ومناصبهم وحتى المنابر التي استنكروا منها، ليأتوا اليوم ويسجلوا موقفا ضد المقاومة ... ".
ولفت إلى ان" من وضع نفسه في مصافّ المواجهة مع المقاومة وفي صف الحليف للاسرائيلي إن كان بالرؤية والمشروع أو بالإعلام والسياسة نعم سيشعر حكماً أنه معنيّ بتلك الرسائل وإن كنا لم نعتد أن نوجه رسائل لاحد في الوطن الواحد، لكن يبدو ان "المسلّة نعرتهم".
وقال:" يتحدثون عن العروبة والمواطنية من وجهة نظر الخذلان والانبطاح امام الخارج. وهنا نسأل.. عن أي عروبة يتحدثون لولا المقاومة التي أعزت العرب! هل توجد عروبة او وجود للبنان بدون المقاومة؟ عدونا نهم على الدماء ولا يفهم غير لغة مواجهة النار بالنار.. بالأمس كلّنا شاهدنا مشهدا جميلا في لبنان خلال الاجتماع للأحبة المطارنة والأساقفة المسيحيين وعلماء مسلمين في مليتا ، لكن هذا الاجتماع اشعل نيران الشيطنة في قلوب هؤلاء المدّعين للعيش المشترك. فما كان منهم إلا استنكروا أشد استنكار لهذه اللوحة الجميلة المتمثلة باجتماع رؤساء الطوائف لانهم ليسوا دعاة عيش مشترك ومخالفة لما اعتادوا عليه من الفرقة بين المكونات اللبنانية.. لكن نحن نعول على الشعب اللبناني بعدم الانجرار الى الفتنة. والاستمرار بفرض المحبة وتغليب لغة الحوار التي ستنتصر بالنهاية".
وفي موضوع استحقاق رئاسة الجمهورية قال:" إن من يقف في الطرف الآخر ويرفض الحوار إنما يعبّرون عن ضعفهم وحجتهم الضعيفة وبكل بساطة لأنهم هم مقتنعون ان قضيتهم غير محقة ويعملون ليلا نهارا على ان لا يصل مرشح تدعمه المقاومة. ما هذا الافلاس؟. اقول لكم ان ما يجري الان هو في اللحظات الاخيرة،من الاستحقاق ولن تجري الأمور إلا لما فيه مصلحة لبنان. نحن قمنا بواجبنا الدستوري وسمينا مرشحنا لرئاسة الجمهورية، بينما لا يزال الآخرون يبحثون عن رئيس يأتي من السماء بمواصفات مثالية ومعه العصا السحرية وينعش الاقتصاد، هذا كلام غير منطقي. من هنا ندعوهم للنزول عن الشجرة وكفى مكابرة رأفة بآلام الناس".
ودعا الجميع والفريق المعارض بالقول:" تعالوا لنكون شركاء ونكتب مستقبل بلدنا سوياً فنحن ماضون بقضيتنا بقناعة ثابتة.. تعالوا وكونوا شركاء برسم المسار الجديد قبل أن يُكتب لكم ويملى عليكم فالوقت قصير والأجواء العامة إيجابية وفرصة ربما لا تعوض".
وختم:" نحن ثابتون بمواقفنا ومتمسكون بمقاومتنا بكل ثقة ومن عزة إلى عزة إن شاء الله".