'شريكة ولكن' دانت جريمة أنصار... لعدم حصر الجرائم ضد النساء بتبريرات ذكورية
لبنان |
الخميس ٢٥ أذار ٢٠٢٤
وأشار البيان:" لا تتوانى المنظومة الأبوية عن سحق حيوات النساء بأبشع الطرق. إذ هزّت المجتمع اللبناني منذ يوم أمس أخبار جريمة وحشية ذهبت ضحيتها ثلاث فتيات وأمهن قتلن بدمٍ بارد على مرأى من المجتمع والقانون".
وتابع البيان:"فبعد أكثر من عشرين يوماً من الإهمال والتكاسل الأمني والاتهامات الباطلة والذكورية حول اختفاء باسمة علي عباس وبناتها الثلاث في بلدة أنصار الجنوبية، انتشلت الفرق المعنية أمس جثث الضحايا الأربعة من مغارة في البلدة، بعد أن تأكدت القوى الامنية أنهن قتلن بوحشية وبرودة أعصاب على يد المجرم حسين فياض، القاتل "المعجب" بالابنة الوسطى بينهن".
وأضاف البيان:" بدلاً من أن تبدأ القوى الأمنية والقضائية عمليات البحث عنهن، لم تتحرّك مفترضةً أن الأم "المطلقة" هربت مع بناتها رغم أنّ الوالد اشتبه بالمجرم الذي كان يتردد إلى الأم لأنه كان معجباً بالفتاة الوسطى، بينما كان والدها يرفضه بشدة لسلوكه السيىء".
وختم البيان:" هذه الجريمة البشعة تضاف إلى غيرها من الجرائم التي من المفترض أن تدق ناقوس الخطر بخصوص العنف الذي تتعرض له النساء يومياً، والذي يصل إلى حد القتل الذي يفرغ من مضمونه الجنائي ويحصر في دائرة "الشؤون العائلية الخاصة" أو التبريرات الذكورية الميتة".
وكانت اختفت في الثاني من هذا الشهر عائلة المختار زكريا .ص. وهن زوجته السابقة وبناته الثلاث، تقدّم ببلاغٍ إلى الجهات الأمنية، سُجل على قيد خاص بالتبليغات عن النساء المفقودات اللواتي عادةً ما يفترض المجتمع الذكوري أنهن هاربات ولا يستحققن اهتماماً أمنياً أو حماية.