باسيل يريد الفاتيكان والأمم المتحدة: تشكيلات دبلوماسيّة 'انتخابيّة'
مقالات وتحقيقات |
الأربعاء ٢٤ نيسان ٢٠٢٤
قد يُسجّل العهد الحالي سابقة لم تألفها العهود بإصدار تشكيلات دبلوماسية على مسافة أقلّ من شهر ونصف من الانتخابات النيابية وسبعة أشهر من انتهاء الولاية الرئاسية لميشال عون.
هي "تشكيلات انتخابية" بامتياز "يدفش" النائب جبران باسيل باتّجاهها بقوّة، ويلاقي قبولاً مبدئياً من "أخصامه" وحلفائه، بعد رفض قاطع من هؤلاء سابقاً للسير بها.
لا يزال طارق صادق هو المشرف الأول على التشكيلات نيابة عن باسيل. وأوّل الأهداف "تطيير" سفير لبنان الحالي في الفاتيكان فريد الياس الخازن وتعيين المدير العامّ لرئاسة الجمهورية الدكتور أنطوان شقير مكانه، مع العلم أنّه موقع غير شاغر. إضافة إلى تعيين القائم بأعمال السفارة اللبنانية في الكويت هادي هاشم سفيراً للبنان لدى الأمم المتحدة (تشغل هذا الموقع حالياً آمال مدللي) في نيويورك بعد ترفيعه من الفئة الثانية إلى الفئة الأولى، فيما ترتيبه في الأقدمية يأتي بالمرتبة الـ20 بين الدبلوماسيين الموارنة.
يمثّل هذا التعيين، إن حصل، عيّنة من "تخبيص" لبنان على المستوى الدبلوماسي. فالسفيرة آمال مدللي تُحال إلى التقاعد في تشرين الأوّل المقبل، ولديها شهر إضافي كي تستكمل إجراءات العودة إلى لبنان، أي حتى شهر تشرين الثاني. أمّا السفير المعيّن مكانها فسيحطّ في نيويورك بصفته ممثّلاً عن رئيس جمهورية لبنان ميشال عون، فيما سيكون الأخير قد أصبح رئيساً سابقاً إذا أُجريت الانتخابات الرئاسية في موعدها. وهذه ستكون سابقة في تاريخ الدبلوماسية اللبنانية!!
يشير مراقبون إلى مفارقة لافتة هي أنّ تعيين هادي هاشم المقرّب من جبران باسيل في هذا الموقع الحسّاس والمهمّ، بعد حصول مداورة محتملة عبر تعيين سفير لبنان في ألمانيا مصطفى أديب سفيراً في واشنطن، يأتي فيما لا يزال باسيل على قائمة العقوبات الأميركية.