'صندوق النقد”.. هل سيعود بشيء الى واشنطن؟
لبنان |
الخميس ٢٥ نيسان ٢٠٢٤
وانطلاقا من هذه القاعدة الثابتة، غصت الصالونات بالروايات التي نسجت نقلا عن مسؤولي الصندوق، بما لا يحتمله احيانا عندما عبر البعض عن مواقف مرحبة واخرى منتقدة في ما احتفظ مسؤولوه بالإشارة الى العموميات في توصيف مهمته وما حققته في لبنان. فهو - وفي ظل ما رغب بتسريبه البعض عن محادثاته - اكتفى في بيان رسمي أصدره في أعقاب سلسلة لقاءاته مع رئيس الجمهورية ورئيسي المجلس النيابي والحكومة ومجموعة من الوزراء المتخصصين في حقائب الاقتصاد والمالية والشؤون الاجتماعية والهيئات الاقتصادية والنقابية بالإعلان عن "إحراز مزيد من التقدم في المحادثات مع لبنان". وأشار إلى رغبته "في التوصل إلى اتفاق مع السلطات اللبنانية وإن بقي "عمل مهم" يتعين القيام به، منتهيا الى تحديد مهمته الحالية بـ"صوغ برنامج إصلاحي يساعد لبنان والشعب اللبناني".
وانطلاقا من هذه المؤشرات تحدثت مراجع مطلعة على مهمة الوفد لـ"المركزية"، فلفتت الى ان وفد الصندوق عبر عن جدية مطلقة في محادثاته. وكان جازما في الكثير مما هو مطلوب من لبنان لتقديم الإشارة التي تسمح له بالسير على طريق التعافي والإنقاذ وهو ما لم يتوفر الى اليوم. واضافت: ان الوفد لا تنقصه المعلومات حول حجم الخلافات بين اللبنانيين في مقاربة الأزمة القائمة بكل تفاصيلها. فهم يدركون بأن اللبنانيين ما زالوا على انقساماتهم تجاه بعض الخطوات الجديدة المدرجة على لائحة الإصلاحات على انواعها، وخصوصا تلك التي توفر قاعدة للانطلاق في المحادثات باتجاه مسيرة الإصلاح والتغيير المطلوب في الكثير من القطاعات ولا سيما المالية منها والادارية والقضائية ضمانا لقواعد الحوكمة الصحيحة التي تضمن التعاون والتنسيق بين المؤسسات الدستورية في لبنان من اجل خوض غمار المرحلة المقبلة ووقف كل اشكال التنافر التي عبروا عنها أمام اعضاء الوفد ومن خلال رصد مواقف اللبنانيين مما هو مطروح.
المصدر: وكالة الأنباء