عن رموز برزت خلال إنتفاضة ١٧ تشرين: من أين لكم هذا؟
أخبار رصد |
الجمعة ٤ نيسان ٢٠٢٤
المصدر يشير الى أن هذا الأمر تحديداً هو اللغم الأول الذي زُرع بعناية في ساحات الثورة التي شملت كل لبنان، من دون إغفال مَنْ يقول عنه المصدر ، إنه نتاج المتاجرة بأوجاع الناس من قبل أصحاب الجمعيات التي يُفترض بأنها لا تتوخى الربح، إضافة الى ظاهرة "الخدمات القانونية التطوعية" التي، عبر الكثير من المعطيات المتوافرة، كانت لقاء بدلات ضخمة مدفوعة باليورو والدولار لعدد من المحامين المنضوين تحت "لواء الثورة"، ما أدى الى إحتوائها من قبل النقابات المعنية للإستفادة بشكل أكبر وأكثر إحترافية.
المستغرب هو إمتعاض بعض الثوار من محاولات توحيد اللوائح وفقدانهم "للرصانة" في العمل اللوجستي تحضيراً لإنتخابات يُحكى بأنها مصيرية، على ما يقول المصدر عينه، ما دفع ببعض الثوار الى إطلاق العنان لحملات يقودها مرشحات ومرشحون لم يحظوا بالدعم اللازم من القوى التغييرية للإستمرار، فقرروا الإنسحاب تحت شعار "الزهد بالمواقع"، فيما تعكس "عراضاتهم"، كما مواقف المقّربين منهم الحسرة والإمتعاض الشديد من إسقاط أسماء هي في الأساس غير مصّنفة في خانة الترشيحات الجدية التي لها خبرة في ميدان العمل السياسي الذي يحتاج الى تشاور وليونة، والأهم الى عدم الإنقلاب على رفاق النضال على أول مفترق للطرق.
البعض يحاول رفع شعارات يمكنه من خلالها الإستحصال على دعم مالي لتمويل مشاريع مستقبلية، وهي محاولات لا تقل دناءة عن إستغلال أزمة الدواء على سبيل المثال لا الحصر، كما جريمة إنفجار مرفأ بيروت من دون إغفال موضوع نصرة الموقوفين من المتظاهرين.
يختم المصدر بالقول: "من حق المجتمع اللبناني أن يسأل رموزاً برزت خلال إنتفاضة ١٧ تشرين، من أين لكم هذا؟ وكيف إستطاع البعض منكم في ظروف إقتصادية صعبة غير خافية على أحد التضحية بمبالغ مالية ضخمة لمجرد حب الظهور أولاً، ومن ثم من أجل التحامل على أصدقائه في النضال الوطني ثانياً؟
من هنا يمكن الإستنتاج أن النضال عند فئة من "الثورجيين" كان مشروعاً إستثمارياً تماماً كما حصل في العام ٢٠١٥ حين تحول بعض المناضلين الى مدراء منظمات غير حكومية تعمل في لبنان والخارج لتقبض الأموال من الصناديق الداعمة، كما يمكن الجزم أن بعض المناضلين لم يكونوا سوى أحصنة طروادة للسلطة وتحديداً للفريق الذي إستفاد بدهاء من إنتفاضة ١٧ تشرين من خلال شرذمة صفوف الثوار، من هنا على "الثوار الصادقين" التدقيق في تصرفات من يلهمونهم، وليراقبوا جيداً نتائج الشرذمة كما نتيجة الإنتخابات المقبلة لعلهم يأخذون العبرة ويتعظون من التجربة المقبلة، لأن وقعها سيكون شديدة المرارة في نفوسهم.والاهم من كل ما سبق المحاسبة في صناديق الاقتراع.
لبنان 24