السيد نصرالله لنتنياهو: يجب ان تنتظر من مقاومتنا المفاجآت!
لبنان |
الأحد ٣ أيار ٢٠٢٤
ولفت، في الاحتفال التكريمي الذي يقيمه حزب الله لرئيسي ورفاقه في مجمع سيد الشهداء في الضاحية الجنوبية، إلى أنّ "نتقدّم بالعزاء مجددًا بهؤلاء الأعزاء الكرام الذين استشهدوا في حادثة الطائرة في إيران"، موضحًا أنّ رئيسي "يجب أن ننظر إليه كقدوة في كل المواقع تولّى فيها المسؤولية"، وقال: "رأيناه خادمًا لشعبه.. وقدم تجربة راقية خلال رئاسته"، موضحًا أنّ "الشهيد رئيسي هو الفقيه والعالم والمجتهد والمؤمن والمتواضع والشجاع جدًا في مواجهة المنافقين والأعداء والمؤمن بالمقاومة وبمشروعها".
وقال السيد نصرالله: "من اهم التحديات التي قد يواجهها الرئيس في ايران هي في ما يخص الوضع الاقتصادي والوضع السياسي والسياسة الخارجية، وكلا التحديين يعودان إلى أن ايران منذ انتصار الثورة الإسلامية عام 1979 تواجه الكثير من الاخطار والتحديات حيث عانت من الحصار الاقتصادي والعقوبات والحرب المفروضة".
وأشار إلى أنّ "في الوضع الاقتصادي والمعيشي في خلال 3 سنوات من ولاية رئيسي قام باحياء المشاريع الاقتصادية واعادة الالاف المصانع التي كانت معطلة، ما وفّر فرص عمل هائلة، بناء المساكن والبدء بإعمار مليونين و400 الف مسكن، زيادة انتاج النفط وبيعه".
وأوضح أنّه "عندما يتحمّل أي رئيس جمهورية في إيران المسؤولية سيجد أمامه ملفات كبيرة جدًا من بينها الملفات الاقتصادية والمعيشية والعملة الصعبة والغلاء والسياسة الخارجية وهذه من نتائج العقوبات والحصار".
وأكّد السيد نصرالله، أنّ "في عهد الشهيد رئيسي تم الحفاظ على العلاقات مع الشرق، والحفاظ على العلاقات مع الغرب ضمن مستوى معيّن"، موضحًا أنّه "عندما تولّى الشهيد رئيسي رئاسة الجمهورية عمل من خلال موقع الرئاسة على مساندة حركات المقاومة ودعمها بشكل واضح وعلني على كل صعيد، وكان التزام رئيسي عاليًا وكبيرًا في هذا الصدد"، مضيفًا "كان لدى الشهيد رئيسي إيمان كبير بالقضية الفلسطينية والمقاومة وحركات المقاومة وكان لديه عداء شديد للصهاينة".
وذكر أنّ وزير الخارجية الإيراني الراحل حسين أمير عبداللهيان، "كان شديد الحب للبنان وفلسطين وحركات المقاومة، وهذه ميزة في شخصيته"، موضحًا "أننا لم نرَ من الشهيدين رئيسي وعبداللهيان إلاّ كل الخير والعون والسند والحب والإحتضان ونشكرهما على ذلك كثيرًا".
وأضاف، "لم يستطع العدو تحقيق أيّ هدف من أهدافه، واعترف بذلك رئيس مجلس الأمن القومي في الكيان".
وذكر، أنّ "من أهم ما يعاني منه المسؤولون في الكيان اعتراف بعض الدول الأوروبية بفلسطين. الدولة الفلسطينية التي يرفضها المسؤولون في كيان العدو يرون فيها تهديدًا وجوديًا لهذا الكيان"، مشيرًا إلى أنّ "هذا الاعتراف الذي يكبر بدولة فلسطينية يُعتبر من نتائج طوفان الأقصى وما بعده".
وسأل: "من كان يُصدّق أنّه سيأتي الوقت بأن تطلب المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات توقيف بحق مسؤولين صهاينة، وهذا من نتائج طوفان الأقصى".
وأشار إلى، أنّ "إسرائيل لم تحترم يومًا قرارًا دوليًا فقد شنّت أعنف الغارات على رفح بعد قرار محكمة العدل الدولية".
ولفت نصرالله، إلى أننا "نتمنى أن تتوقف الحرب، ولكن لو أصر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على الحرب فهو يأخد هذا الكيان إلى الكارثة والمقاومة إلى النصر المؤزر".
ورد على تهديدات نتنياهو الأخيرة من الجبهة الشمالية مع لبنان، قائلًا: أنّه "يجب ان تنتظر من مقاومتنا المفاجآت، وأنا لا أبالغ بذلك، وأودّ أن أقول لِنتنياهو وحكومة اسرائيل لا خداعكم ينطلي علينا ولا ضغوط أسيادكم تنفع، وهذه المقاومة سوف تستمر".