عطلة نهاية الاسبوع 'مخيفة'؟!
لبنان |
الأحد ٣ أيلول ٢٠٢٤
وقالت هذه المصادر أن ما يحصل يطرح فرضيتين : الأولى، أن يكون هذا الهجوم مقدمة لشن حرب برية وجوية ضد حزب الله تفرض لضمان نجاحها تدمير منظومة القيادة والسيطرة لدى الحزب، ما يفرض بطبيعة الحال تعطيل أجهزة الاتصال التي يستخدمها ومنها الـ "بيجر" واللاسلكي. والثانية أمنية، حيث يكون هذا الهجوم بديلا من الحرب في اعتبار أن تحييد نحو أربعة آلاف مقاتل أصيبوا بجروح بالغة وإعاقات يشكل ضربة قوية للحزب من شأنها أن تدفعه الى الانسحاب من الميدان والتوقف عن إسناد غزة بحرب الاستنزاف التي يخوضها ضد اسرائيل منذ 8 تشرين الأول الماضي، اليوم التالي لعملية "طوفان الأقصى".
ولاحظت المصادر أن هاتين العمليتين التفجيريتين وما يمكن أن يلحقهما جاءتا في الوقت الذي يستعد فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للسفر إلى نيويورك في 24 من الشهر الجاري لإلقاء خطاب إسرائيل أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة على وهج الحرب في لبنان وغزة والضفة الغربية والمنطقة، داعيا الى تحالف دولي لمواجهة ما يسميه "محور الشر" الذي تقوده ايران.
واعتبرت المصادر أن من أبرز المؤشرات على ذهاب نتنياهو إلى حرب شاملة ضد لبنان هو تراجعه عن إقالة وزير الدفاع يوآف غالانت بعد ما كان الإعلام الإسرائيلي روج عن أنه قرر إقالته في نهاية الأسبوع الجاري، وقالت انه على رغم الخلاف العاصف بينهما فإن نتنياهو لا يمكن أن يقيل وزير دفاعه فيما يخوض الحرب، خصوصا وأن غالانت كان أول الداعين إلى شن هذه الحرب على حزب الله منذ الأسبوع التالي لعملية "طوفان الأقصى" إلا أن نتنياهو رفض هذا الأمر يومها، ولكن المفارقة الآن هي أن الآية انقلبت وبات رئيس الوزراء الاسرائيلي أكثر حماسة لهذه الحرب على حزب الله من غالانت نفسه.
LD