في ضهر البيدر... وزير الاشغال العامة الدكتور علي حميه يعلن انطلاق ورشة تأهيل الطريق الدولي
لبنان |
السبت ٢٠ أيار ٢٠٢٤
وفي كلمة له، اشار حمية الى انه "تنفيذا للوعد الذي قطعناه على أنفسنا في وزارة الأشغال العامة والنقل، بأن تأهيل وصيانة الأوتوسترادات الدولية والطرق الرئيسية، هو أمر لا بد منه، وخصوصا هذه الطريق التي ينفتح من خلالها لبنان وعبرها إلى محيطه العربي - ولو كان ذلك باللحم الحي -، كتأكيد على عزمنا الذي لم يدخله اليأس للحظة واحدة".
وتابع:" لم يغب حال هذه الطريق عن بالنا ولو للحظة واحدة، ومن اليوم الأول لتسلم المهام الوزارية في أيلول الماضي، كان قرارنا بضرورة العمل على صيانتها فورا،ودائما بحسب ما ينص عليه القانون. وبناء عليه ،فقد تم البدء بإعداد ملف تلزيمها من تشرين الأول من العام الماضي، ليصار بعدها إلى إحالته إلى إدارة المناقصات، وذلك في أواخر هذا التاريخ نفسه، والتي حددت جلسة فض العروض في 2021-11-17 ،ولكن – وبحسب قانون المحاسبة العمومية ، وبنتيجة تقدم عارض واحد، أعيد الملف منها إلى الوزارة".
وأضاف:" من جديد ، وعبر إدارة المناقصات العامة ، تم التوجه إلى إطلاق مناقصة جديدة، والتي كان تاريخها يوم الأربعاء بتاريخ 2022-4-27 ، والأمر يتكرر، يتقدم عارض واحد!
أيها اللبنانيون ، لم يعد خافيا على أحد العجز الذي أصاب المالية العامة للدولة، والذي كان تدهور سعر صرف العملة الوطنية إحدى مظاهره، وذلك مرده إلى سياسات مالية اتبعت منذ ما يقارب الثلاثين عاما، أنهكت معها العباد والبلاد، فكان الإنفاق في غير محله، وكان الهدر سمة تلك المرحلة، إلى أن أضحى ضرع الدولة المالي ينزف دما، الأمر الذي جعل كثر من أولئك الذين كانوا يتغذون على لبنه، يهربون مهرولين من المساهمة في وقف نزيفه ! ولينعكس المشهد رأسا على عقب في كل ما يتعلق بملفات التلزيم المعنية بها الوزارة! متسائلاً:"أليس هذا ما حدث في ملف صيانة الطرقات وتأهيلها؟ "
وتابع:" إن الطريق تزداد حالتها سوءا يوما بعد يوم، والأموال التي كانت قد رصدت من موازنة الوزارة لصيانتها، أصبحت لا تكفي! ولكن هل أصابنا اليأس ؟ هل وقفنا مكتوفي الأيدي أمام هذا الواقع ؟ إطلاقا ، فقد قمنا بالإجتماع مع بعض المتعهدين في الوزارة الذين قاموا مشكورين بتقديم هبة عينية من الزفت، مقدارها 5500 طن، والتي سرعان ما أقرها مجلس الوزراء في جلسته المنعقدة بتاريخ 2022-5-5. وبناء عليه، يسرني بأن أعلن للبنانيين جميعا، وللأهل في البقاع خصوصا، من هنا، ومن على هذه الطريق الحيوية، بأن رحلة الألام قد شارفت على نهايتها،وذلك ببدء أشغال الصيانة عليها".
وأكد حميه:" انه ما دمنا قادرين – لن نألو جهدا ، ولن ندخر عزما، من أن نبقى مصرين على تأهيل وصيانة كل طرقات لبنان، في كل فرصة تتوفر فيها الإمكانيات، فبلدكم ليس بلدا عاجزا، وأنتم لطالما كنتم وما زلتم وستبقون إن شاء الله تعالى شامخين أمام أعتى العواصف التي تضرب وطننا العزيز لبنان".