فتوش يشترط تمويل اللائحة إذا صوّت له 'حزب الله' وفاز 'السني' حلحل عقد لوائح 'زحلة'... واستياء من التدخلات
مقالات وتحقيقات |
السبت ٧ أذار ٢٠٢٤
برودة الطقس العاصف وتدني الحرارة المناخية وملامستها حدّ الـ5 درجات تحت الصفر لم تنعكس على المناخ الانتخابي العام، فارتفعت حرارته بشكل مفاجئ وأذابت جليد تشكيل اللوائح، بعدما كانت غالبيتها عالقة عند المرشح السني.
فبدا إعلان رئيس لجنة الصحة النيابية وعضو كتلة المستقبل عاصم عراجي عزوفه عن الترشح التزاماً منه بقرار الرئيس سعد الحريري بتعليق العمل السياسي له وللتيار، كمفتاح لحلحلة عقد تشكيل اللوائح لتكرّ، مع إعلان العزوف، سبحة إعلان الانتهاء من تشكيل اللوائح الأساسية.
أول ردود الفعل، إعلان النائب ميشال ضاهر عن اكتمال لائحته بستة أسماء تاركاً السابع عن المقعد الكاثوليكي للخيار الزحلي. وبعد تسميته الدكتور عمر حلبلب (76 عاماً) مدير عام وزارة الثقافة الأسبق، مرشحاً عن المقعد السني، أحدث موجة واسعة من الإنتقاد والإستياء في الوسط السني والتساؤل عن المعايير التي اعتمدت في الإختيار والإبتعاد عن الوجوه الشبابية الجديدة، لكون لائحة الضاهر كانت تعدّ بالنسبة لهم الأكثر أريحية في التصويت لأنها خارج أي تحالف حزبي، والأقدر على تقديم الخدمات في ظل ظروف اقتصادية وخدماتية وسياسية سيئة.
وأشارت مصادر لـ»نداء الوطن» إلى أن تسمية حلبلب أتت نتيجة تدخل أحد كوادر تيار المستقبل لتسميته، انطلاقاً من أنه يشكل تقاطعاً بين أمين عام تيار المستقبل أحمد الحريري ورئيس مجلس النواب نبيه بري باعتبار أن حلبلب مقرّب من الأخير، وذو كفاءة علمية قانونية. وفي إطار تدخلات الكوادر المستقبلية، أشارت المصادر إلى أن الكادر نفسه يحاول تعويم أحد المرشحين في أوساط مقربة من رئيسة الكتلة الشعبية ميريام سكاف.
وفي هذا السياق تنكر مصادر مقرّبة من أحمد الحريري أن يكون تدخّل شخصيّاً بتسمية أي من الأسماء، وذلك التزاماً منه بقرار الرئيس سعد الحريري الحازم بتعليق العمل السياسي والانتخابي، وقالت المصادر نفسها «التيار على مسافة واحدة من جميع المرشحين، وممنوع على أيّ من المرشّحين أو الفاعليات المناطقية زجّ اسم التيار بالإنتخابات مهما كانت الأسباب والأسماء، وأن كوادر التيار الذين يتكلمون باسم» المستقبل ويتدخّلون بالانتخابات معرضون للمساءلة التنظيمية ما لم يقدّموا استقالاتهم». وهذا ما استدعى قيادة التيار لإصدار العديد من البيانات التنظيمية، لحثّ الحزبيين على عدم التدخل في مجريات الانتخابات.
أما لائحة «القوات اللبنانية» فأنجزت بالكامل، والمقعد السني رهن موافقة الرئيس فؤاد السنيورة على آلية التحالف في باقي المناطق، ومن الأسماء التي رست عليها مروحة المفاضلة الدكتور بلال الحشيمي، والذي عقدت عائلته وفاعليات بلدته اجتماعاً كبيراً خلص بتأييد ترشّحه في أي لائحة يكون فيها باستثناء لائحة «حزب الله» و»الوطني الحر». وقالت المصادر إنه بحال فشل استكمال التحالف مع السنيورة فإن القوات متّجهة لإعلان تسمية خالد غنيم من بلدة مجدل عنجر.
فيما لائحة تحالف الأحزاب، «حزب الله والتيار الوطني الحر، والحزب القومي السوري الاجتماعي»، ومستقلين أصبحت منجزة باستثناء رئيسها، لتعود المفاوضات بين قيادة الحزب والوزير السابق نقولا فتوش، ومقايضته مقابل ترؤسه اللائحة ليحصل على سبعة آلاف صوت ويموّل اللائحة، وأشارت مصادر فتوشية إلى «أن الوزير حاسم بقراره وينتظر موافقة الحزب على أن تمويل اللائحة يحصل بناءً على النتائج وما تفرزه صناديق الاقتراع، ومدى الالتزام على قاعدة أن المؤمن لا يلدغ من جحرٍ مرتين». وأشارت مصادر مقرّبة من الحزب إلى أنه مجرد أن يحسم فتوش أمره يتم الإعلان عن اللائحة، وبحال قرر عزوفه عن الترشح يكون البديل رجل الأعمال جان عرابي»، وبخصوص المقعد السني أفصح المصدر أن الخيار ذهب باتجاه بلدة مجدل عنجر وتسمية رجل الأعمال حسن ذيب صالح رئيس بلدية سابق.
أما لائحة الكتلة الشعبية فلم تنجز بالكامل بعد، إنما تمّ تثبيت بعض الأسماء وبانتظار حزب الطاشناق أن يسمّي مرشحه عن المقعد الأرمني، فما زالت رئيستها ميريام سكاف تتواصل مع المرشحين لتحديد القدرات التجييرية لكل مرشح، أما عن المقعد السني فلم تحسم سكاف بعد الاسم الذي يمكن أن تختاره، فيتم التداول بأسماء كلّ من محمد شفيق حمود، وسعيد سلوم، والدكتور سليمان المعدراني، والدكتور خالد عبد الفتاح والدكتور رضا الميس.
فيما لائحة ائتلاف قضاء زحلة التغيير والثورة، ما زالت تجري عملية التقييم في ما بين المرشحين، إضافة إلى أن باب الترشيحات ما زال مفتوحاً، وأكد أحد المشرفين أنهم يعملون لتوحيد صفوف الانتفاضة بجميع المجموعات للذهاب إلى الانتخابات بلائحة واحدة وكاملة من سبعة.
كما ويلاحظ حراك واسع لمرشحين مستقلين يعمل بعضهم على تشكيل لوائح غير مكتملة، يرجّح أن يصل عدد لوائح الأوسط إلى سبع لوائح، منها خمس لوائح مكتملة واثنتان غير مكتملتين.