الرئيس عون: الانتخابات النيابية ستجرى في موعدها في 15 ايار المقبل.
لبنان |
الخميس ١٨ أذار ٢٠٢٤
ولفت الرئيس عون الى ان “ملف النازحين السوريين الى لبنان، لا يزال يلقي بثقله على الوضع اللبناني العام، الامر الذي يفرض معالجة عاجلة له، لا سيما وان القتال توقف في معظم المناطق السورية”.
وأعرب الامين العام عن سعادته لوجوده في لبنان، وبحث مع الرئيس عون في الاوضاع العربية عموما، وفي الوضع في لبنان خصوصا، وفي التطورات الاقليمية الاخيرة، ولا سيما منها الاوضاع بين روسيا الاتحادية واوكرانيا، والتحضيرات الجارية لعقد القمة العربية في الجزائر في الاول من تشرين الثاني المقبل. وضم الوفد المرافق لابو الغيط كلا من: نائب الامين العام السفير حسام زكي، والامين العام المساعد رئيس المركز العربي للبحوث القانونية والقضائية السفير عبد الرحمن الصلح، الوزير المفوض مدير ادارة المشرق العربي السيدة لمى قاسم، مستشار الامين العام السيد جمال رشدي، والمستشار يوسف السبعاوي. وحضر عن الجانب اللبناني، الوزير السابق سليم جريصاتي، والمدير العام لرئاسة الجمهورية انطوان شقير والمستشارون: رفيق شلالا، انطوان قسطنطين واسامة خشاب.
وبعد انتهاء اللقاء، تحدث ابو الغيط فقال “تشرفت بلقاء فخامة الرئيس ميشال عون اليوم، واطمأننت الى صحته والى الاوضاع في لبنان، ووجدت تصميما على اجراء الانتخابات في موعدها، واطلاق لبنان نحو المزيد من الاستقرار واستعادة الاوضاع اللبنانية خلال الفترة المقبلة. واستمعت الى تقويم فخامته للوضع الدولي وتأثيراته على المنطقة العربية، خاصة وان لبنان هو في رئاسة المجلس الوزاري العربي حاليا لمدة 6 اشهر، وابلغته تأكيد الاجتماع الوزاري التشاوري القادم في بيروت منتصف هذه السنة. وبشكل عام، كان اللقاء طيبا للغاية، ووجدت الكثير من التصميم لدى فخامته على المضي بلبنان في طريق الانتخابات وتحقيق الاستقرار واستعادة الاوضاع الطبيعية.”
وعن الى الموعد المفترض للقمة العربية المقبلة قال “تحدثنا في هذا الموضوع، وابلغته ان الجزائر ابلغت الدول العربية كافة ان القمة ستعقد في الاول والثاني من تشرين الثاني الحالي في الجزائر، وقد رحب فخامته بهذا القرار”.
وفيما يخص النازحين السوريين، اعتبر “في الواقع، عندما يرى المرء ما تعرض له لبنان على مدى 10 اعوام او اكثر، والضريبة التي دفعها، والاوضاع التي عانى منها هذا البلد المضياف بفعل وجود مئات الآلاف، ان لم يكن الملايين من اللاجئين السوريين، ولا يلقى الدعم من العالم، في وقت نشهد فيه الاوضاع في اوكرانيا والهبة الاوروبية والدولية لمساعدة اللاجئين الاوكرانيين، يفرض هذا الامر على المرء ان يتساءل عن هذه المعايير المزدوجة، فالازمة الاوكرانية موجودة ولكن لا يجب ان ينسى العالم الاوضاع الضاغطة في لبنان نتيجة وجود اللاجئين العرب على اراضيه، وقد استضافهم لسنوات طويلة من دون اي دعم خارجي. هذه نقطة لا يجب ان نفوتها، وان نثيرها طوال الوقت، خصوصا في ظل الوضع الحالي”.
أما عن ارسال فريقا لمراقبة الانتخابات النيابية فأكد أننا “اثرنا هذه النقطة مع فخامة الرئيس، واعربت عن استعداد الجامعة الدائم لايفاد فريق، وقد سبق ان قمنا بهذه الخطوة في الجزائر والعراق وفلسطين ومناطق كثيرة، واعتقد اننا سننفذ هذا الامر”. وعن المبادرة الكويتية “ابلغت فخامة الرئيس ما لدي من ردود افعال، لا يمكنني التحدث عنها علنا، كما ابلغته نتيجة الاتصالات التي قمنا بها في هذا السياق”.