نقابة المعلمين: مدارس عديدة قد توقّفت عن التدريس وأخرى ستقفل أبوابها في الأيام المقبلة
متفرقات |
الخميس ١٨ شباط ٢٠٢٤
وأوضح في بيان بعد اجتماعه مع النقيب نعمة محفوض، أن "الأحداث تتسارع دراماتيكيًا على مختلف الصعد الاقتصادية والمالية والمعيشية بسبب الظروف السياسية التي تتفاقم سوءا ساعة بعد ساعة، وفي ظل انسداد كامل لأي أفق ينبئ بحل قريب. وهذه الأجواء أصبحت تثير الخوف بل الرعب في نفوس المواطنين بشكل عام، ومنهم فئة المعلمين في المدارس الخاصة، والذين أصبحوا يستمرّون في أداء رسالتهم "باللحم الحيّ" ومن دون الحد الأدنى من مقومات الصمود المهني، ناهيك عن ظروفهم المعيشية التي يعجز الكلام عن وصفها مع الاستمرار المخيف في انهيار قيمة الليرة اللبنانية وارتفاع سعر صرف الدولار بشكل جنوني، حتى أصبحت الرواتب لا تساوي سعر صفيحتي بنزين فقط، بما يعني انعدام القدرة نهائيًا لدى المعلمين على شراء الدواء أو الدخول إلى المستشفى، أو حتى شراء المستلزمات المعيشية من مأكل ومشرب لعائلاتهم".
وأهاب المجلس، بالاتحادات العماليّة ونقابات المهن الحرّة، أخذ المبادرة قبل فوات الأوان، فهناك مَن سبقنا إلى الشارع لأنه شعر بأن المسؤولين ليسوا على قدر التحدّيات للأسف، ونحن هنا نحذّر من أن ترك المواطنين يعبّرون عن غضبهم من دون إدارة نقابية تدير التحركات سيدخل البلاد في المجهول كما حصل يوم أمس في طرابلس ويحصل الآن في شوارع بيروت. بادروا إلى التحرك دفاعًا عن حقوق الناس، لا تتركوهم في هذه الظروف الصعبة جدًا والتي تخطّت كل معقول معيشيًا وماديًا"، واضاف: "نحن كنقابة للمعلمين لن نقف مكتوفي الأيدي أمام هذا الانهيار الكبير وسنسعى كما كنا دائمًا إلى التنسيق والتعاون دفاعًا عن حقوق المواطنين والمعلّمين على نحو خاص".