الترشيشي تحرقون مئات الملايين على الفيول وترفضون الطاقة البديلة ولا كهرباء
متفرقات |
الثلاثاء ٢٣ شباط ٢٠٢٤
وقال الترشيشي هنا في لبنان مفارقة عجيبة تتمثل بمئات من المزارعين الذين توجهوا الى تأمين احتياجاتهم الكهربائية من مشاريع الطاقة الشمسية وبذلك حصلوا على توفير الآلاف الدولارات ثمن مازوت وفيول مما سمح لهم بتخفيض اكلاف انتاجية،أما الدولة وكل امكانياتها لا تزال تحرق مئات الملايين من الدولارات ولا تتجه الى مشاريع الطاقة البديلة فيما تستمر عن سابق تصور وتصميم بحرق ما تبقى من احتياط نقدي وحرمان اللبنانيين من الكهرباء.
وأضاف الترشيشي كان يفترض منذ سنوات مضت ان تتجه الحكومة اللبنانية الى الاستثمار في الطاقة البديلة ولو استفدنا من السلف المالية التي صرفت لشراء الفيول لاستطعنا بناء شبكات ضخمة من الطاقة الشمسية ولرفعنا ساعات التغذية اكثر بكثير من الساعات الثلاثة التي يفرحون بها في العام 2023 .
ولفت، إلى انه من المعلوم ان كلفة انتاج الميغاوات لاتزيد عن 600 الف ونحن نعتمد على استنزاف الخزينة اللبنانية ونؤمن لكهرباء لبنان سلف خزينة اخرها بقيمة 300 مليون دولار ونحرقها ونهدرها في الفيول لفترة تتراوح ما بين ثلاثة اشهر واربعة اشهر وكله لتامين فقط ثلاثة ساعات في حين لو استثمرنا في مشاريع الطاقة لاستفدنا اقله 5 ساعات ولسنوات طويلة وعملنا على تخفيف الانبعاثات والملوثات ولكن المطلوب ان تبقى الكهرباء مزارب مفتوح للسرقة .
وتحدث الترشيشي عن مفارقة عجيبة كيف ان مزارع في اقصى بقاع لبنان بات يعي أهمية هذا التحول الى الطاقة البديلة اما الدولة والحكومة لا تريد هذا التحول الذي يشجع الدول الاوروبية على المساهمة في هذا التحول ولكن يبدو أن القرار باستمرار السرقة والعجز واستنزاف مواردنا المالية .
واستغرب الترشيشي كيف دولة قطر التي تتربع على أكبر مخزون من الغاز في العالم، اختارت التوجه إلى الطاقة البديلة في حين الدولة اللبنانية لا تتجه الى هذا الخيار .
وطالب الترشيشي الاسراع بالتوجه الى الطاقة الشمسية وخصوصا في البقاع الذي يصنف بقعة وارضية مؤاتية للاستفادة من هذه الطاقة البديلة .