المفتي حجازي خلال افتتاح دار افتاء راشيا في البيرة - عزة: لن نسمح بالتعطيل ولا بالتعويق ولن نقبل بعمل المعطلين ولا المعوقين
لبنان |
الخميس ٢٨ أذار ٢٠٢٤
قدم الحفل عريف الاحتفال إمام بلدة عزة الشيخ محمد علي، وافتتح اللقاء بتلاوة قرآنية للشيخ الدكتور أيمن عثمان.
وقال حجازي: "نحتفل اليوم بافتتاح هذا المقر الرسمي لدار الإفتاء في راشيا ونعلن أن الانطلاق نحو بناء المؤسسات قد بدأ، فمهمتنا في الإفتاء هي رعاية أمتنا ومساعدتهم وتثبيتهم في أرضهم والمحافظة على نسيجهم وعيشهم وهذا الذي يميز قضاءنا وبكل أطيافه. لن نغلق دار الإفتاء في وجه أحد، بل ولن تغلق الدار أبوابها أمام أي أحد، قافلة دار الإفتاء انطلقت ولن يعطلها أحد، الإنجازات بدأت تؤتي أكلها وثمارها وهذه من رياحينها قد تحققت، سنعمل مع الغيورين وهم كثر مقيمين ومغتربين من أجل تحقيق ما نصبو إليه لنكون ومن خلال تعاضد الجميع وتعاونهم مؤكدين تمام التأكيد على أن قرانا هي نماذج بها يحتذى في خدمة الناس وكل الناس، لسنا الأولين ولن نكون الآخرين، سبقنا رجال قدموا لهذا القضاء الكثير سبقنا علامة لبنان ومقاومه الأول ومجاهده الفذ وعروبيه المسلم مفتي راشيا الشيخ أحمد رؤوف القادري رحمه الله تعالى الذي قدم كثيرا للبنان ولقضية فلسطين والقدس ولمقاومة المحتل الصهيوني حتى حيكت مؤامرات لاغتياله، لكن الله تعالى كتب لها الفشل، جاء بعده كذلك الشيخ أحمد اللدن الذي عمل كذلك من أجل قضاء راشيا أيضا وها هي سنة الله في خلقه وتلك الأيام نداولها بين الناس".
وتابع: " إننا في مركب واحد ولن نسمح أن يُخرق هذا المركز، وأن أرض الأجداد أمانة في أعناق الأحفاد كما أن على الآباء أن يحرصوا على سلامة الأبناء لنعمل من خلال هذه الفلسفة على تأصيل وتأكيد وتأسيس معالم الوحدة الوطنية ثم لتيسير حياة الناس بكل ما نقدر عليه بإذن الله".
وتابع: "الزمن يسابقنا، الوقت جوهرة سرعان ما ينقضي إن لم تقطعه ربما قطعك أو قطعك، وعليه لن نسمح بالتعطيل ولا بالتعويق ولن نقبل عمل المعطلين ولا المعوقين ولن نرضى إلا أن نكون في المقدمة لخدمة هذا الوطن لأننا خدام. أن يكون في راشيا مقر للإفتاء فهذا طلب الكل وأن تكون في راشيا دار للأمة فهذا أمل جميع وأن يكون فيها عمل فهذا ما نريد وهذا فضل وإكرام من الله وقد تحقق بإذن الله، لذلك أنعم الله على راشيا بهذا الإنجاز الذي يفخر به الأحرار ويسعد به الغيارى ويعتز به الشرفاء".
وختم حجازي: "رسالتنا هي التنمية لا التعمية هي رعاية شؤون منطقتنا وأمتنا هي إقامة المشاريع الاستثمارية لخدمة قضاء راشيا ولبنان هي البوتقة في ربط العلاقة بين المقيمين والمغتربين هي خدمة الدعوة إلى الله تعالى هي في المحافظة على القيم الدينية ومواجهة موجات الفساد ونشر الفوضى والإلحاد، مشروعنا أننا بناة وطن وأن الوطن لجميع أبنائه بل نعتبره عيشا واحدا ونؤكد على أهمية القانون عدالة ومساواة هذه هي رسالتنا في دار الإفتاء في راشيا والتي عنونها مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ الدكتور عبد اللطيف دريان حفظه الله عندما أعلن في تحد واضح عن إنجازه انتخابات الإفتاء في المناطق اللبنانية فكان ما كان وقيد الله أن يكون من يستلم خدمة الناس في قضاء راشيا من يتكلم بين حضراتكم جميعا. أخيرا أشكر لكل من ساهم في إنجاز واستكمال هذا البناء بدعم مادي وتقني ودعوي ورعوي مقيمين ومغتربين أهلين وأحبة لجان وقف أشكر لهم ما قاموا به وعلى أمل إنجاز الاستحقاقات كافة".
ثم افتتح حجازي والحضور مقر دار الافتاء.