الرئيس قبل قمة الرياض العربية؟
مقالات وتحقيقات |
الثلاثاء ٨ نيسان ٢٠٢٤
وقد يكون هذا الأمل بمنزلة حلم ليلة صيف، لكن من الواضح ان الحراك الرئاسي المتسارع، أكان على مستوى الداخل أو الخارج، أخرج الملف الرئاسي من دوامة المراوحة، بعد خمسة أشهر من إغلاق أبواب القصر الجمهوري في بعبدا.
وانطلاقا من «الفحوصات» الرئاسية الجارية في باريس، بعلم القوى الدولية الأخرى المعنية، أو بغض نظر منها، إضافة إلى حركة الموفدين الدوليين والعرب، وآخرهم وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية د.محمد بن عبدالعزيز الخليفي، الذي وصل إلى بيروت في جولة استطلاعية خاطفة شملت رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير الخارجية عبدالله بوحبيب وقائد الجيش العماد جوزاف عون، ومن الفاعليات السياسية التقى رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ورئيس القوات اللبنانية سمير جعجع ورئيس حزب الكتائب سامي الجميل، ومن رجال الدين زار مفتي لبنان الشيخ عبداللطيف دريان والبطريرك الماروني بشارة الراعي.
وعقد الخليفي خلوة مع ميقاتي تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين والوضع في لبنان والمنطقة.
وخلال الاجتماع، شدد رئيس الحكومة «على العلاقات الوطيدة التي تربط لبنان وقطر على المستويات كافة»، مشيدا «بالمساهمات القطرية في مساعدة لبنان على الصعوبات التي يمر بها سياسيا واقتصاديا».
كما عرض رئيس الحكومة الوضع الراهن في لبنان والجهود التي تبذلها الحكومة في معالجة الملفات الطارئة وفق ما يتيحه الدستور في مرحلة تصريف الأعمال.
واعتبر «أن مدخل الحل للازمات التي يعاني منها لبنان يكمن في انتخاب رئيس جديد في أسرع وقت».
ومن السراي إلى عين التينة، انتقل الموفد القطري، حيث التقى الرئيس بري وتناول معه الأوضاع العامة وآخر المستجدات في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية وسبل تعزيزها وتطويرها.
وخلال لقائه مفتي لبنان، استعرض الخليفي الأوضاع العامة وجرى التأكيد على أهمية استقرار ووحدة لبنان.
وتندرج حركة الخليفي ضمن إطار التحضير للقاء خماسي جديد يعقد في الرياض، قبل القمة العربية، لحل عقدة الرئاسة اللبنانية وهو كان زار طهران، وتردد ان ثمة من يطرح تحويل اللقاء «الخماسي» إلى «سداسي»، من خلال ضم إيران إليه، وان هذه المسألة مازالت قيد التداول بين القاهرة والعواصم الأخرى المعنية وهي واشنطن والرياض وباريس وقطر ومصر.
وتبقى الأنظار على باريس، التي تتحضر لاستضافة أسماء لبنانية إضافية تتطلع لخوض غمار الرئاسة، ما يعني ضمنا ان الأمور لم تحسم لصالح مرشح «أمل ـ حزب الله» سليمان فرنجية، وان المستشار الفرنسي باتريك دوريل لم يغلق الباب بوجه فرنجية، إنما أبقاه مردودا، بانتظار «فحص» الآخرين، وكذلك الضمانات التي أعطاها فرنجية، والمطلوب المصادقة عليها من الجهات المعنية، ومن ثم تثبيتها من خلال الإعلان عنها.
المصدر: عمر حبنجر - جريدة الأنباء الكويتية