“أيام صعبة آتية”… باسيل: مسؤوليتنا تجنب تكرار الحرب!
سياسة |
الخميس ٢٥ نيسان ٢٠٢٤
واضاف باسيل بعد القداس التكريمي لأجيال المقاومة اللبنانية في ذكرى 13 نيسان: “من ينظر الى الظروف التي نعيشها يمكن ان يتوقع اياما صعبة آتية لكن التحدي هو في كيفية تجنبها ومسؤوليتنا تجنب تكرار الحرب”.
واشار الى أنّ “ثلاثة امور تشبّه اليوم بالامس على الاقل: النزوح والسلاح والمغامرات غير المحسوبة”.
في هذا الإطار، قال باسيل: “بموضوع النزوح، عشنا تجربة اللجوء الفلسطيني عام 1948 الذي قالوا انه موقت لكنه مستمر معنا سبب لنا ازمات كثيرة انفجرت عام 1975 ونقاوم اليوم بالدعوة لحق العودة”.
واعتبر أننا “نعيش مع النزوح السوري نفس المؤامرة التي عشناها مع اللجوء الفلسطيني، فنفس المؤامرة الدولية التي هجرت الفلسطيني من ارضه ووضعته في ارضنا هجرت السوري من ارضه ووضعته في ارضنا وهي ترفض لليوم عودته الى بلده بوقت لا اسباب مانعة لذلك واذا كانت هناك اسباب فهي متعلقة بجزء صغير فقط من الناس”.
ولفت رئيس “التيار الوطني الحر” الى أنّ “المؤامرة الدولية هي التي تمول بقاء النازح السوري على ارض لبنان والمقاومة الفعلية نحن نقوم بها كي لا تتكرر نفس المأساة وتؤدي بنا الى نفس الازمة التي عشناها مع الفلسطينيين والتي يمنعها الاجماع اللبناني الشعبي على العودة”.
وشدد على أنّ “لا احد يدعو الى العنف او العنصرية او الاذى، الجميع يدعو لعودة كريمة وآمنة للنازحين ولو ترجم الاجماع الشعبي حول هذا الامر بإجماع سياسي لكانت ازمة النزوح حلت”.
الى ذلك، اشار باسيل الى أنّ “السلاح غير اللبناني في الماضي جعل ارضنا مستباحة وتحول بعدها الى الداخل لمحاولة وضع اليد على القرار اللبناني”، مردفًا: “رأينا بعدها ارادة لبنانية تطورت حتى صارت هناك مقاومة لديها القدرة والارادة على تحرير الارض وهذا ما حصل عام 2000 ثم بمنع عدوان 2006 فتحقق الاستقرار والهدوء في الجنوب”.
ورأى أنّ “مشهد الايام الماضية يذكرنا بالسبعينات عندما استعمل سلاح غير لبناني ارضنا ليبعث برسائل، نحن عندنا ساحة واحدة هي الساحة اللبنانية ولسنا مسؤولين عن ساحات اخرى، ساحتنا ارضنا والسلاح الذي قبلنا به ليدافع عنها هو لحماية لبنان ولسنا مستعدين لقبول تكرار تجارب سابقة اوصلتنا الى الحرب”.
في السياق، أمل باسيل في أن “يكون من لديهم القدرة على منع السلاح غير اللبناني من التفلت من جديد ان يمارسوا تلك القدرة”.
في الملف الرئاسي، شدد باسيل على أنه “مهما كرروا دعواتهم الينا بأن نعيد حساباتنا في موضوع رئاسة الجمهورية لا لزوم بأن نفكر بذلك لأنها معركة وجود فعندما نقبل بالغاء قرارنا مرة نكون قبلنا به كل المرات والعوض بسلامتكم”.
وأكمل قائلًا: “عشنا على شعار ال10452 كلم2 ولا يحق لنا ان نرتكب اخطاء مميتة: المعركة المتاحة هي اللامركزية الادارية والمالية والموسعة، اما المعارك غير المتاحة فهي التقسيم او الفيدرالية”، موضحًا “ألّا عقدة عندي من الفيدرالية لكن القصة هي هل الفيدرالية ممكنة التطبيق ام لا وهل يمكن العيش من خلالها ام لا”.
وأكد باسيل أنه “لا اتحدث عن الفيدرالية من منطلق عقائدي، ففي هذا الموضوع العقيدة الوحيدة التي يجب ان تحكمنا هي كيفية تأمين سبيل الحياة الكريمة لشعبنا”.
في الختام، شدد على أننا “لن نقبل بأن يأخذنا احد على مغامرات غير محسوبة ومعارك غير متاحة ندفع ثمنها هجرة وفناء والوطن الذي اردنا وارتضينا واخترنا وقررنا وكافحنا وناضلنا وقاومنا للحفاظ عليه هو لبنان بصيغته المتنوعة والوحدوية واي صيغة اخرى هي من باب التخلي عن ابنلء المناطق فهم ليسوا اقل من ابناء جبل لبنان”.