'جرسُ إنذارٍ' صيني يتحدى 'chat GPT'!
تكنولوجيا |
الأربعاء ١٢ كانون ثاني ٢٠٢٥

ورغم الانطلاقة القوية للتطبيق الصيني، إلا أنه لم يمر 24 ساعة على إطلاقه حتى تعرض لمشاكل تقنية جعلته غير متاح للمستخدمين الجدد، بحسب ما أفاد بيان رسمي من الشركة، الذي عزا الخلل إلى "هجمات ضارة واسعة النطاق".
تطبيق "ديب سيك"، الذي طورته شركة صينية ناشئة مقرها مدينة هانغشتو شرقي الصين، أطلق في كانون الأول 2024 النموذج الجديد "DeepSeek V3"، الذي يحتوي على 671 مليار معلمة (باراميتر)، وهو ما يجعله منافسًا قويًا لنماذج الذكاء الاصطناعي الرائدة عالميًا.
وفقًا لأستاذ أمن الشبكات بجامعة سان هوزيه في كاليفورنيا، أحمد بانافع، فإن "ديب سيك" يركز على احتياجات المستخدمين الأساسية، مما يجعله أكثر تبسيطًا مقارنة بـ"تشات جي بي تي".
وأضاف، "ديب سيك مصمم لتلبية الاحتياجات السوقية بتكلفة منخفضة، حيث بلغت تكاليف تطويره نحو 5.58 مليون دولار فقط".
حقق "ديب سيك" أداءً مكافئًا لنماذج متقدمة مثل OpenAI وMeta، ولكن بتكلفة أقل. ومع ذلك، حذر خبراء من مشكلات الخصوصية المرتبطة باستخدام التطبيق، خاصة فيما يتعلق بالبيانات الحساسة للشركات التي قد تكون عرضة للاختراق أو الاستغلال.
كما أشار بانافع إلى اعتماد التطبيق على "المصادر المفتوحة"، مما يسمح للمبرمجين حول العالم بالمشاركة في تحسينه. لكنه انتقد غياب الإبداع فيه مقارنة بـ"تشات جي بي تي"، واصفًا إياه بأنه يرد على الأسئلة بشكل مباشر دون مرونة كبيرة.
ترافق إطلاق "ديب سيك" مع قلق أميركي متزايد من استخدام التطبيق لأغراض سياسية أو لنشر معلومات مضللة. وأفاد بانافع بأن التطبيق يميل إلى الانحياز عندما يتعلق الأمر بقضايا تخص الصين وحكومتها.
وعلى الصعيد الاقتصادي، أثرت الأنباء حول "ديب سيك" على أسواق الأسهم العالمية. ففي جلسة تداول الاثنين، تعرضت أسهم شركات تكنولوجية أميركية مثل "إنفيديا" و"مايكروسوفت" و"ميتا" لخسائر، حيث هبط مؤشر ناسداك المجمع بنسبة 2.43%، ما يعكس تأثير المنافسة المتزايدة في قطاع التكنولوجيا.
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب وصف تطبيق "ديب سيك" بأنه "جرس إنذار"، وحث الشركات الأميركية على تسريع الابتكار لمواجهة هذا التحدي الصيني.