الترجمة: تاريخها وأهميتها ...إليكم أبرز المشاكل التي يواجهها المترجمون!
تربية وثقافة |
الثلاثاء ٤ أذار ٢٠٢٥
هناك اهمية كبيرة للترجمة في حياة الإنسان بشكل عام والباحث العلمي بشكل خاص، وذلك نظرا للأهمية الكبيرة للترجمة في نقل المعلومات بين الحضارات.
وتعرف الترجمة بأنها العملية التي يتم من خلالها نقل البيانات والمعلومات بين اللغات بغرض التبادل العلمي والثقافي، وتحقيق الاستفادة القصوى من كل علم موجود في كل حضارة.
ولقد اكتشف الإنسان أهمية الترجمة منذ العصور القديمة، حيث كان هناك ترجمة بين الحضارات، حيث ترجم العرب كتب اليونانيين، واستفاد الأوربيون من الكتب التي أنتجها العرب.
وكان للتجار في العصور القديمة الدور الأكبر في الترجمة، حيث كانت التجارة تحتاج إلى أن يتقن التاجر لغة البلد التي سيذهب إليها، ولقد ساهم هذا الأمر في زيادة أهمية الترجمة.
ولقد ساهمت الترجمة بدور كبير في النهضة التي يشهدها العالم في وقتنا الحالي، فمن خلالها استطاع المترجمون نقل العلوم الأخرى ليستفيد الباحثون، ويطورنها.
ولا تعد الترجمة بالأمر السهل والبسيط بل هي عملية معقدة للغاية، حيث يجب أن يكون لدى المترجم القدرة على القيام بالترجمة الصحيحة، ولكي يحقق هذا الأمر يجب أن يكون قادرا على إجادة اللغة التي يريد الترجمة منها كلغته الأم، ولذلك لكي يكون قادرا على فهم المعاني والكلمات التي يقوم بترجمتها.
وتكمن أهمية الترجمة في عدد من الأمور منها:
1- نقل المعلومات بين الحضارات، حيث تساهم الترجمة في نقل المعلومات من لغة إلى لغة أخرى.
2- تعد الترجمة أداة التواصل بين الشعوب وتساعدهم على التعبير عما يدور في داخلهم.
3- تساهم الترجمة في سرعة نقل الأخبار من أي مكان في العالم إلى باقي أنحاء العالم.
4- تعزز الترجمة دور السياحة، حيث وذلك لأنها تقدم إرشادات بلغة السياح.
5- تساعد الترجمة المترجمين على الحصول على مجموعة كبيرة من فرص العمل.
6- تساعد الترجمة الطلاب على نقل معلومات من مصادر مختلفة حول أبحاثهم، وبالتالي تتيح لهم الفرصة ليقوموا بأبحاث حصرية.
ما هي أنواع الترجمة؟
للترجمة أنواع عديدة، ولكل نوع من هذه الأنواع دوره، ومن خلال السطور القادمة سوف نتعرف على أنواع الترجمة.
1- الترجمة العلمية: تعد هذه الترجمة من أهم وأبرز أنواع الترجمة وفيها يقوم المترجم بترجمة نص علمي من لغة إلى أخرى، وفي هذا النوع من الترجمة يجب أن يلتزم المترجم بترتيب النص فلا يقوم بإجراء أي إضافات أو تغييرات عليه.
ولكي تكون الترجمة العلمية ترجمة صحيحة يجب أن يكون للمترجم اطلاع على العلم الذي يترجم منه، كما يجب أن يكون لديه معرفة بمصطلحاته.
2- الترجمة الأدبية: وهي نوع مهم من أنواع الترجمة يقوم على ترجمة النتاج الأدبي بين الحضارات، وتعد الترجمة الأدبية من أصعب أنواع الترجمة، حيث يقوم المترجم من خلالها بترجمة النص مستخدما الأسلوب الأدبي.
وتعد الترجمة الأدبية ترجمة حرة حيث لا يجب أن يتم نقل النص بالترتيب كما هون موجود، ولكن لكي يقوم المترجم بالترجمة يجب أن يكون على اطلاع على النص وعلى حياة المؤلف، وعلى الظروف التي دفعته لإبداع النص، وذلك لكي يفهم إحساسه، ويقدر على ترجمته.
3- الترجمة الأكاديمية: وهي نوع من أهم وأبرز أنواع الترجمة، وخلال هذا النوع يقوم المترجم بترجمة الأوراق والوثائق الجامعية من لغة إلى لغة أخرى، وتتطلب هذه الترجمة دقة كبيرة، حيث يجب أن يقوم المترجم بترجمة النص كما هو دون أن يزيد أي حرف أو ينقص حرف، وأي خلل في الترجمة الأكاديمية سيجعل قبول الطالب في مهب الريح.
4- الترجمة الفورية: وهي نوع مهم من أنواع الترجمة، وتحتاج إلى امتلاك المترجم للسرعة كبيرة، حيث يقوم بترجمة كلام أحد الأشخاص بشكل فوري من لغة إلى لغة أخرى، ويستخدم هذا النوع من الترجمة في مجلس الأمم المتحدة.
5- ترجمة الأفلام: وهي نوع من أنواع الترجمة التي يتم خلالها ترجمة الأفلام التي تكون باللغات العامية والدراجة إلى لغة أخرى، وتحتاج هذه الترجمة إلى امتلاك المترجم لمعرفة كبيرة باللغة الدارجة.
ما هي مشاكل الترجمة؟
على الرغم من كل الميزات التي تقدنها الترجمة إلا أن هناك مجموعة من المشاكل التي تصادفها الترجمة، ومن أهم مشاكل الترجمة:
1- اختلاف المعاني بين المترادفات في اللغة الواحدة، الأمر الذي قد يوقع المترجم بالأخطاء في حال لم يكن لديه القدرة على معرفة هذه المعاني وتمييزها.
2- اختلاف الثقافات، حيث يوجد اختلافات بين اللغات في الثقافة، وفي حال لم يكن المترجم قادرا على فهم ثقافة اللغة التي يترجم منها فقد يقع في سوء الفهم.
3- اختلاف القواعد اللغة بين اللغات تعد من أهم وأبرز مشاكل الترجمة، فهناك لغات تبدأ بالاسم في بداية الجملة، بينما تبدأ لغات أخرى بالفعل.
ومن خلال ما سبق نرى أن للترجمة أهمية كبيرة في البحث العلمي، وفي حياة الإنسان فهي الوسيلة التي تم من خلالها نقل المعلومات والعلوم بين الحضارات، وهي أداة التواصل الآن بين الناس في كافة أنحاء العالم.
هذا الخبر برعاية "اتحاد المترجمين الدوليين"