المرتضى من زحلة: نريد لوطننا ان يكون دار سلام لأبنائه وعرين أسود جاهزة ومجهزة للدفاع عنه وعن ثرواته في وجه كل اعتداء يتعرض له من أعداء الإنسانية
تربية وثقافة |
الثلاثاء ٤ آب ٢٠٢٥
كلام المرتضى جاء خلال حضوره ورعايته حفل توقيع كتاب "زحلة لبنان في القلب " للكاتبة المغتربة باسكال سعد اسطفان في القصر البلدي في زحلة، في حضور وزير الصناعة في حكومة تصريف الإعمال النائب جورج بوشكيان، النواب: الياس اسطفان، سليم عون، الدكتور بلال الحشيمي، نائب رئيس مجلس النواب السابق ايلي الفرزلي، رئيس بلدية زحلة - المعلقة -تعنايل المهندس اسعد زغيب على رأس اعضاء المجلس البلدي، مستشارة وزير الثقافة الدكتورة وديعة الخوري وحشد من الفاعليات السياسية، الثقافية لمدينة زحلة والجوار .
وعن الكتاب قال المرتضى:" لن أضيف كثيرا على ما قيل فيه. يكفيني أن أنوه بأنه جهد مبارك لحفظ تراث الوجوه في عروس البقاع، وهو عندي تراث معادل على الأقل لنظيره المعماري أو السياحي أو المعرفي بشكل عام".
وتوجه الى الشباب لإعادة مد الجسور مع الكتب: "أما الشباب، والكتاب موجه إليهم في الأصل، ولا أعني هنا هذا الكتاب بعينه فقط، بل كل كتاب على الإطلاق، فإنهم مدعوون إلى الانخراط في عملية بناء الذات الثقافية لكل واحد منهم، بإعادة مد الجسور بينهم وبين الكتب، بعد الغربة التي نشأت منذ وقت ليس بقليل بينهما. هذه في الحقيقة مسؤولية رسمية على الدولة والسلطات المحلية والمدارس والمعاهد العلمية، وشخصية على الشباب أنفسهم".
وأردف : "في هذا الصدد، أعلن أن المكتبة الوطنية في بيروت مفتوحة الأبواب لمن يرغب في الافادة من الكنوز المعرفية التي تحتويها، كما أعلن استعداد الوزارة لتقديم الدعم للمكتبات في المناطق، على قدر ما تسمح به الأوضاع المالية القاسية التي نمر بها. ولنتذكر جميعنا أن الحضارة الإنسانية لم يشيدها إلا الفكر، وأنه لم يبق من الحضارات التي تداولت الأرض سوى الآثار الثقافية وحدها، أما سائر الآثار العسكرية والسياسية وسواها فقد آلت إلى زوال، وهذا يعيدنا إلى قول نابوليون: ليس فخري في الأربعين معركة التي كسبتها في حياتي... فإن واترلو ستمحو ذكرى الكثير من الانتصارات... لكن ما سوف يحيا إلى الأبد، هو قانوني المدني".
واستطرد: "قبل أن أختم كلمتي تعالوا مرة ثانية نتذكر معا تلك الأغنية الجميلة التي أصبحت بمنزلة نشيد زحلي رسمي: زحلة يا دار السلام فيكي مربى الأسودي. إنني من هنا من عروس البقاع، أدعو بصراحة كاملة إلى اعتماد هذه الأغنية شعارا لكل لبنان، فإننا نريد لوطننا لبنان أن يكون كما هو مضمونها... دار سلام لأبنائه وعرين أسود جاهزة ومجهزة للدفاع عنه وعن ثرواته في وجه كل اعتداء يتعرض له من أعداء الإنسانية المتربصين صهاينة كانوا أم تكفيريين. بوركت زحلة وأبناؤها، مقيمين ومغتربين، وعاشت مدينة للثقافة والوطنية عشتم وعاش لبنان".
هذا وتخلل الحفل اعلان الوزير المرتضى قراره بتصنيف كورال العنقود "كورالا وطنيا في البقاع". وعرض لوحات للفنان موسى طراد، وتوقيع كتاب زحلة: "لبنان في القلب" للمؤلفة باسكال سعد اسطفان، إضافة الى مشهدية موسيقية تضمنت عزفا على البيانو للدكتور وليد مسلم، وغناء وعزفا من رئيسة معهد الموسيقى في الجامعة الانطونية المؤلفة الموسيقية روزين الجميل.