بدعوةٍ من المرتضى طرابلس الفيحاء البهيّة تستقبل سفراء الدول العربية المعتمدة في لبنان وتكشف لهم عن صورتها الحقيقية
تربية وثقافة |
الأحد ٢٢ شباط ٢٠٢٤
لبى سفراء الدول العربية المعتمدين في لبنان( الجزائر ،تونس،مصر،فلسطين الاردن،سوريا،العراق،قطر، الكويت ،سلطنة عمان) وسفير دولة كازخستان دعوة وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى لزيارة طرابلس بمناسبة اعلانها عاصمة للثقافة العربية للعام 2024 وقد شكّلت هذه الزيارة "مناسبة استثنائية للمدينة كشفت خلالها للسفراء الزائرين عن بهائها وعظمة موروثها وتراثها وأهمية موقعها ومقوّماتها وأهليتها للعب أهم الأدوار لبنانياٍ وعربياً واقليمياً بل وعالمياً" بحسب ما جاء على لسان وزير الثقافة .
واستهل السفراء زيارتهم برفقة صاحب الدعوة الوزير المرتضى الى مقر غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس حيث كان في انتظارهم رئيس الغرفة توفيق دبوسي وسائر القيّمين عليها مع حشد من الفعاليات في المدينة بحضور كل من وزير الاقتصاد امين سلام ورئيس بلدية طرابلس رياض يمق والقائمقام ايمان الرافعي ورئيس اللجنة الوطنية للأونيسكو شوقي ساسين .
المحاميتان سليمة اديب ولبنى مسقاوي والمهندس سعيد الحلاّب ومسؤول الملف الثقافي في بلدية طرابلس باسم بخاش والدكتور وسيم الناغي والدكتور باسم زودة وبحضور المبدعين عبد الحليم وعمر كركلا وكانت فرصة تعرّف السفراء خلالها على تاريخ المدينة وواقعها ومقوّماتها من خلال شرح متزامن مع عرض مصور تولّاه كل من الدكتورين المهندسين وسيم الناغي وباسم زودة ومن خلال عرض فيلم وثائقي من إعداد الغرفة يتضمن رؤية اقتصادية متميزة لطرابلس الكبرى المؤهلّة لأن تكون "عاصمة لبنان الإقتصادية ومنصة لجذب الاستثمارات اللبنانية العربية والدولية وتشكّل اوسع صيغة لاطلاق شراكات مع اشقائنا العرب." وفق ما قاله دبوسي.
الوزير المرتضى أكّد في سياق اللقاء على ان :"أبهى ما في لبنان هي طرابلس لأنها نموذج للتمسّك بصيغة العيش الواحد الضامن لاستمرارية لبنان وأن على المسؤولين السياسيين العدول عن سياسات تهميش طرابلس وإدارة الظهر لها وللمقوّمات التي تختزنها لأن هذه السياسات لم تضر بالطرابلسيين فقط بل فوّتت على لبنان وجميع اللبنانيين اكبر الفرص واضاف المرتضى أن طرابلس توّاقة لتمتين العلاقات لا سيما ثقافياً مع الدول العربية وكرّر مقولته "بأن لا شفاء للبنان من أزماته الا من طرابلس".
وزير الاقتصاد امين سلام ادلى بمداخلة أشار فيها الى اهمية المميزات الحضارية التي تمتاز بها طرابلس وأهمية دورها المتعدد الجوانب الاستثمارية والانمائية لبنانيا وعربيا ودوليا.
ثم انتقل الوزير المرتضى والسفراء العرب الى زيارة المواقع الاثرية في المدينة بدءا من جامع طينال الاثري تبعه زيارة لضريح رجل الاستقلال عبد الحميد كرامي لقراءة الفاتحة على ضريحه وضريحي نجليه دولة الرئيس الشهيد رشيد كرامي ودولة الرئيس عمر كرامي، وبعد ذلك كانت جولة للوفد في قلعة طرابلس ومن بعدها زيارة لمعرض رشيد كرامي الدولي المدرج على لائحة التراث العالمي وزيارة كنيسة القديس جاورجيوس في الميناء .
وقد اختتمت الزيارة بلقاء رئيس الحكومة الأستاذ نجيب ميقاتي في دارته في طرابلس للتداول معه في الشؤون العامة حيث اولم على شرف الزائرين بحضور نواب المدينة اشرف ريفي وطه ناجي وايلي خوري وحيدر ناصر وجميل عبود وعبد الكريم كبارة وإيهاب مطر وقد اعتذر النائب فيصل كرامي عن الحضور لطارىءٍ استجدّ عليه، ورئيس بلدية طرابلس رياض يمق ومرجعيات المدينة الروحية وعدد من الفعاليات الاجتماعية حيث أثنى أمامهم على جهود الوزير المرتضى في المدينة لانجاح فعالية طرابلس عاصمة للثقافة العربية واكّد على تطلّع لبنان الى بناء افضل العلاقات مع اشقائه العرب.