في اميركا : لقاء يجمع أب لبناني بأولاده الثلاثه بعد ١٨ عاماً!
متفرقات |
الإثنين ٢٧ كانون أول ٢٠٢٥
رحلة لطالما انتظرتها بفارغ الصبر ، رحلة مليئة بالامل والتطلع للمستقبل،فكيف اذا كان باللقاء الأول الذي يجمع الوالد بثلاثة من أبنائه للتعرف عليه .
الخيبة كانت كون الزيارة مؤقتة …
تقول كارول : كنت لا اعرف والدي الا من خلال الصور وكم كنت متشوقة للقائه والتعرف عليه اثناء توجهنا للسجن لا اعلم ما الشعور الذي انتابني كنت خائفة ومتحمسة بنفس الوقت اتقلب بين لحظات الشوق والفرح للقياه والحزن يلف مشاعري متضاربة فكيف لانسان أن يجمع بين الحزن والفرح والخوف … بعد حصولنا على اذن الدخول من قبل أمر السجن بدأت ادقق بالمساجين علّ رابط الدم يوصلني إلى والدي امعنت النظر وتحققت واذ برجل يشبه الصور المطبوعة بمخيلتي وهو يضمني بذراعيه بينما كنت بعمر الثلاثة اشهر ، تمالكتني الحيرة ركضت نحوه وضميته لقلبي فيما عيناه وعيناي تغرقان بالدموع واجبنا نحن الاثنين بالبكاء ،لم أستطع أن احبس دمعتي او اخنق بكائي
نعم بكيت وبكى اخواي حسين ومحمد وبكى والدي " قطعة من روحي " وبكى لحالنا السجان وكل السجناء وكل من كان حولنا على تلك اللحظة ، واقترب شقيقاي حسن ومحمد وضما والدهما بشغف
حمى الله والدي الذي كان رفض عدة مرات لقاءنا كي لا نراه في هذه الحال "ضعيفاً ، موقوفاً ، مقيداً ، لا حول له ولا قوة ".
جلسنا معه ، تعرّفنا عليه ضحكنا سوياً ، بكينا دردشنا وتكلمنا واخيراً رأيت وجه والدي وملامحمه …
اخيراً تمكنت من لمسه والشعور به عن قرب …
انه شعور جميل ان يكون لي اب مثله ، افتخر به واحبه سندي رغم ضعفه ، قوي رغم قلة حيلته .
على امل ان ينتهي هذا الكابوس على عائلتي وعائلة والدي ويعود والدي قريباً لاهله واولاده .
آمل ان تطاله وتشمله الاعفاءات التي دائماً ما تقرها الحكومة الامريكية والرؤساء مع افول عام وحلول عام جديدة ، رغم ان كل القرارات الجديدة والقوانين الجديدة التي اصدرتها الدولة الامريكية تشمل في مضامينها العفو عن والدي الا انه لا يزال يقبع في السجن الذي ومع حلول رأس السنة الجديدة يبدأ عامه الثامن عشر قابعا بين القضبان
فيما المدانون الحقيقيون والمذنبون الذين ورطوا والدي ما زالوا يسرحون ويمرحون خارج السجن .
رغم اني امريكية الجنسية الا اني سأتجرأ وانتقد الحكومة التي لم تجرِ تحقيقاً واضحاً شفافاً ومفصلاً يكشف الحقائق والحكم الجائر ب ١٣٨ عاماً . ..
استاجرت واخوتي موتيل ، زرنا والدي مرة ثانية في التاسع من ديسمبر (ك١) جلسنا معه ضحكنا لعبنا تعرفنا على بعضنا اكثر فأكثر في هذا اللقاء وعدنا ادراجنا وعيوننا تنهمر بالدموع والبكاء ، لا قدرة لنا على الكلام والتكلم سوى البكاء ، اتصلت بجدي وجدتي واعمامي طمأناهم عن والدي حيث كان الاتصال يحمل ايضاً شعوراً متضارباً والكثير من الاسئلة ، ابرزها : ماذا اخبركم ؟ فرِح بكم ؟ عرفكم فوراً ؟ هل يشبه الصور ؟ والكثير الكثير من الاسئلة والبكاء.
عدنا ادراجنا وبعد لقائي والدي أصبت بالاكتئاب والشعور بالعجز فقررت مناشدة الرئيس الاميركي الجديد "دونالد ترامب " والجمعيات الانسانية والحقوقية المحلية والإسلامية في العالم واميركا لعل محاولتي تنفع بمساعدة والدي علّ الذكرى تنفع .
ابنتك المحبة ،كارول علي درويش .
الرسالة مرفقة ادناه ، مصورة مكتوبة ومترجمة .
The White House
Washington
December, 16, 2024
My Dear president, Donald Trump..
I am proud to be an american citizen with a Successful president.
I am Carol ali darwich i am 16 years old i Live in United - States of America. Your decision, which stated that you will deport many undocumented citizens, has caught my attention.
And my father is one of them (undocumented citizens)". He has been imprisond in the United States for 17 years, with a sentence of 138 years.
Since I was born, I have only see him once in my life, and it was for just a few hours. Please deport him, he has a little time left in his Life, and I want to be a Part of it. and his parents. are crying on him also my Siblings.
We voted for you becouse we know that you are president who dedi cales your time and heart to the american people. I know you are a father and understand what it means to be Separated from your children-how hard and harsh it is.
This is the Suffering I Live with in my life.
Filed Case No: 10-CR-20705-04
Full Name: Ali Hussien Darwich
Prison Number #45049-039
Lewis burg PA 17837.
From Carol ali Darwich
البيت الأبيض.
واشنطن
16 ديسمبر 2024
عزيزي الرئيس دونالد ترامب.
أنا فخور بأن أكون مواطنًا أمريكيًا ورئيسًا ناجحًا.
أنا كارول #علي_درويش، عمري 16 عامًا وأعيش في الولايات المتحدة الأمريكية. لقد لفت انتباهي قراركم الذي ينص على ترحيل العديد من المواطنين غير الحاصلين على وثائق.
ووالدي واحد منهم (مواطنون بلا وثائق)". وقد سُجن في الولايات المتحدة لمدة 17 عامًا، حكم خلالها بالسجن لمدة 138 عامًا.
منذ ولادتي لم أره إلا مرة واحدة في حياتي، وكانت لبضع ساعات فقط. أرجوكم ابعدوه، لم يتبق له سوى وقت قصير في حياته، وأريد أن أكون جزءًا منها. ووالداه يبكون عليه أيضًا، وكذلك إخوتي.
لقد صوتنا لك لأننا نعلم أنك رئيس تكرس وقتك وقلبك للشعب الأمريكي. أعلم أنك أب وأدرك ما يعنيه الانفصال عن العالم.
أطفالك - كم هو صعب وقاسٍ. هذه هي المعاناة التي أعيشها في حياتي.
رقم القضية المرفوعة: 10-CR-20705-04
الاسم الكامل: علي حسين درويش
رقم السجن #45049-039
لويس بورغ بنسلفانيا 17837.
من كارول علي درويش