ماذا قال الزعماء العرب خلال افتتاح أعمال القمّة العربيّة الإسلاميّة المشتركة الاستثنائيّة بشأن غزة في العاصمة السعودية الرياض؟
أخبار دولية |
السبت ٢٧ تشرين ثاني ٢٠٢٤
تحدث بداية، الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط فاعتبر ان الوقف الكامل لإطلاق النار أولوية فوق كل اعتبار آخر ولا حديث عن مستقبل غزة بشكل منفصل عن الضفة الغربية والقدس الشرقية.. هناك حقد إسرائيلي ضد سكان غزة والتهجير القسري للفلسطينيين جريمة حرب لا يمكن القبول بها..
اما المفوض العام لوكالة "الأونروا" فقد اعتبر ان الوضع كارثي وصادم في غزة وكل شيء يشارف على النفاد من غذاء ودواء ووقود ونرفض تهجير أهل غزة ونشهد قتلاً ممنهجًا للفلسطينيين في القطاع والضفة الغربية.. نحن بحاجة ماسّة للتمويل للقيام بواجباتنا ونطلب إدخال المساعدات الإنسانية لأهل غزة من دون شروط ويجب زيادة ما يدخل منها..
وتحدث رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، قائلا: شعبنا الفلسطيني يتعرض لحرب إبادة على يد آلة قتل جبانة. آلة الحرب الإسرائيلية انتهكت الحرمات والقانون الدولي الإنساني، وتخطت كل الخطوط الحمراء في غزة.. الضفة الغربية والقدس تتعرضان أيضاً لانتهاكات وجرائم يومية على يد قوات الاحتلال والمستوطنين الإرهابيين... نطالب مجلس الأمن الدولي بإقرار حصول دولة فلسطين على عضويّتها الكاملة، وعقد مؤتمر دولي للسّلام، وتوفير الحماية الدّوليّة للشعب الفلسطيني، وهذا ما طالبنا به مرارًا وتكرارًا، ولكن للأسف الشّديد نُترك وحدنا أمام العدوان الإسرائيلي... يجب اعتماد حلّ يتمّ تنفيذه وفقًا للشّرعيّة الدّوليّة ومبادرة السلام العربيّة، بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية، وحلّ قضية اللاجئين الفلسطينيين وفقًا للقرار الأممي 194، بضمانات دوليّة وجدول زمني للتّنفيذ.
بدوره، اكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني ان أهل غزة يتعرضون لحرب بشعة يجب أن تتوقف فورا و الظلم الذي يتعرض له الفلسطينيون لم يبدأ في 7 أكتوبر بل بدأ منذ 7 عقود و قوات الاحتلال تقتل الأطباء وفرق الإغاثة والأطفال والنساء وحتى الشيوخ في غزة و حل الدولتين هو السبيل الوحيد لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني وحل الأزمة المستمرة منذ عقود و لا يمكن السكوت على ما يواجه قطاع غزة من أوضاع كارثية تخنق الحياة و يجب أن تبقى الممرات الإنسانية في غزة آمنة ومفتوحة لإيصال المساعدات بشكل دائم و منع إسرائيل دخول الماء والغذاء إلى سكان غزة جريمة حرب و منع إسرائيل دخول الماء والغذاء والدواء إلى سكان غزة جريمة حرب..
اما الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، فقال: نؤكد اليوم مجددا إدانتنا لقتل المدنيين ونشدد على أن سياسة العقاب الجماعي لأهالي غزة غير مقبولة ونطالب بوقف فوري لإطلاق النار بلا قيد أو شرط ويجب منع تهجير الفلسطينيين إلى خارج أرضهم و نطالب بصيغة لتسوية الصراع بناء على حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 ونحذر من أن التخاذل عن وقف الحرب في غزة ينذر بتوسعها في المنطقة و نطالب بتحقيق دولي في كل ما جرى ارتكابه من انتهاكات للقانون الدولي.
وتحدث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال القمة، فقال: الكلمات عاجزة عن وصف ما يجري في غزة واستهداف المستشفيات ودور العبادة والمدارس بشكل وحشي.. إسرائيل تحاول أن تنتقم لأحداث 7 أكتوبر بقتل الأبرياء والأطفال والنساء.. 73 في المئة ممن فقدوا أرواحهم في غزة والضفة من النساء والأطفال وحالة الجنون هذه لا يمكن تفهمها... من يسكت على الظلم شريك فيه على قدر المساواة.. الولايات المتحدة والغرب يدعيان حقوق الإنسان لكنهما للأسف نسيا ذلك أمام ممارسات إسرائيل.. غزة التي حرمت من المساعدات الإنسانية تشبه جهنم ويجب أن نبذل جهودا لمحاسبة إسرائيل على جرائمها.
اما الرئيس الإندونيسي، فاعتبر انه يجب إيجاد طريقة لإجبار إسرائيل على وقف إطلاق النار في قطاع غزة ونطالب بلجان تحقيق دولية... يجب إيجاد طريقة لإجبار إسرائيل على وقف إطلاق النار في قطاع غزة ونطالب بلجان تحقيق دولية.
فيما اكد أمير قطر بانه يجب فتح المعابر الإنسانية الآمنة بشكل دائم لإدخال المساعدات إلى غزة.. يجب إيقاف جرائم الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة ونتساءل إلى متى ستبقى إسرائيل فوق القانون الدولي؟...
اما الرئيس الايراني ابراهيم رئيسي، فأعلن باننا نجتمع اليوم بالنيابة عن الأمة الإسلامية لنجدة الشعب الفلسطيني.. اليوم يوم تاريخي للدفاع عن المسجد الأقصى.. التظاهرات المليونية في مختلف أنحاء العالم تؤكد أن الدفاع عن فلسطين في ضمير الشعوب.. غزة باتت أكبر سجن في العالم بسبب الحصار الذي تتعرض له.. الكيان الصهيوني ينتهك قواعد الحقوق الدولية بهجومه الشامل على غزة.. قتل المدنيين وقصف المستشفيات من مظاهر الجرائم الإسرائيلية في غزة.. لدينا مسؤولية أمام الله تجاه ما يحدث في غزة.. على الجميع اليوم أن يحددوا في أي صف يقفون.. الولايات المتحدة شريكة لإسرائيل في جرائمها.. الولايات المتحدة دخلت الحرب عمليا لصالح إسرائيل.. أميركا دخلت الحرب عمليا لصالح إسرائيل، وهي تفسح المجال لإسرائيل للمزيد من القتل وسفك الدماء، كما ترسل شحنات سلاح كبيرة لإسرائيل بشكل يومي.. نطالب برفع شامل للحصار عن قطاع غزة وفتح معبر رفح دون قيود أو شروط.. علينا أن نطالب بخروج الكيان الصهيوني من غزة بشكل عاجل.. على جميع الدول بما فيها الإسلامية توفير الأمن للفلسطينيين في المناطق المحتلة.
كما تحدث أمير دولة الكويت، فقال: نُثمّن مبادرة السعودية لعقد هذه القمة الاستثنائية.. جرائم إسرائيل في غزة تُنذر بتداعيات سلبية على أمن واستقرار المنطقة والعالم.. أولى خطوات إحلال السلام في المنطقة هو حل القضية الفلسطينية حلا شاملا ونهائيا... الأشقاء في غزة يتعرضون لجرائم تفوق الوصف على يدّ الاحتلال، لذا ندعو المجتمع الدولي للقيام بدوره وحمايتهم..
وتحدث ايضا كل من القادة:
• رئيس جمهورية جيبوتي: الممارسات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين تتعارض مع أبسط المبادئ الأساسية لحقوق الإنسان..
• رئيس جمهورية القمر: يجب العمل على إقامة دولة فلسطينية مُستقلة إلى جانب دولة إسرائيل لحلّ الصراع..
• رئيس طاجكستان: لا يوجد حلّ عسكري للقضية الفلسطينية وإقامة دولة فلسطينية مُستقلّة على حدود عام 1967 هو الحلّ الوحيد للصراع.
•الرئيس السوري بشار الاسد: غزة ليست القضية وإنما فلسطين ونحذّر من خطر الإبادة الذي يتعرّض له الشعب الفلسطيني في غزة... السلام الفاشل نتيجته الوحيدة أن الكيان الإسرائيلي ازداد عدوانية والوضع الفلسطيني ازداد بؤساً.. المزيد من الوداعة العربية تساوي المزيد من الشراسة الصهيونية والمجازر بحقنا.. لا يمكن عزل الإجرام المستمر عن طريقة تعاطينا كدول عربية وإسلامية مع الأحداث المتكررة بشكل مجتزأ من القضية الفلسطينية... الطارئ في قمتنا ليس القتل وإنما تفوق الصهيونية على نفسها في الهمجية ما يضعنا أمام مسؤوليات غير مسبوقة... هل يحتاج الفلسطيني منا المعونات الإنسانية أولاً أم يحتاج إلى الحماية مما هو قادم من إبادة بحقه؟... الحد الأدنى الذي نمتلكه هو الأدوات السياسية الفعلية لا البيانية وفي مقدمتها إيقاف أي مسار سياسي مع الكيان الصهيوني.. الحديث عن حل الدولتين وإطلاق عملية السلام وتفاصيل أخرى هو ليس الأولوية في هذه اللحظة الطارئة... بما فرضته المقاومة الفلسطينية الباسلة من واقع جديد في منطقتنا امتلكنا الأدوات السياسية التي تمكننا من تغيير المعادلات.