البيت الأبيض: روسيا قصفت أوكرانيا بصواريخ باليستية كوريّة شماليّة
أخبار دولية |
السبت ٢٧ كانون ثاني ٢٠٢٤
وذكر جون كيربي، المتحدث باسم الأمن القومي في البيت الأبيض، للصحافيين، أنّ "واشنطن ستُثير هذا التطوّر في مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة".
ووصف كيربي نقل كوريا الشمالية أسلحة إلى روسيا بأنّه "تصعيد كبير ومقلق"، وقال إنّ الولايات المتحدة ستفرض عقوبات إضافية على من يُسهّلون صفقات الأسلحة هذه.
من جهته، أعلن الجيش الأوكراني أنّه غير قادر على تأكيد استخدام روسيا صواريخ وأسلحة كوريّة شماليّة، وذلك عقب اتهام أميركي لموسكو بهذا الشأن.
وقال المتحدث باسم القوة الجوية الأوكرانية يوري إغنات: "الى الآن، لا معلومات لدينا بأنه تمّ استخدام صواريخ مماثلة. الولايات المتحدة أدلت ببيان بهذا المعنى. لذا على الخبراء درس الحطام، وبعد ذلك يمكننا أن نقول ما اذا كان ذلك (الاستخدام) واقعاً... لا يمكنني تأكيد ذلك بعد".
وتنفي موسكو وبيونغيانغ إبرام أي صفقات أسلحة، لكنهما تعهدتا العام الماضي بتعزيز العلاقات العسكرية.
وقوبلت مسألة استخدام الصواريخ بتنديد من بريطانيا وكوريا الجنوبية، التي ذكرت في تشرين الثاني أن بيونغيانغ ربما زودت روسيا بصواريخ باليستية قصيرة المدى في إطار صفقة أسلحة أكبر شملت أيضاً صواريخ مضادة للدبابات وأخرى مضادة للطائرات وقذائف مدفعية وبنادق.
وقال كيربي: "تشير معلوماتنا إلى أن جمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية زوّدت روسيا مؤخّراً بقاذفات صواريخ باليستية وعدة صواريخ باليستية"، مستخدماً الاسم الرسمي لكوريا الشمالية.
وتابع أنّه في 30 كانون الأول "أطلقت القوات الروسية واحداً على الأقل أحد الصواريخ الباليستية الكورية الشمالية صوب أوكرانيا"، مضيفاً أنّ الصاروخ سقط في ما يبدو في منطقة مفتوحة.
وأضاف كيربي أنّ روسيا أطلقت يوم الثلثاء "العديد" من الصواريخ الكورية الشمالية في إطار موجة واسعة من القصف الجوي المكثف. ولا تزال واشنطن تقيّم تأثير تلك الصواريخ.
وشنَّت روسيا في الآونة الأخيرة بعضاً من أعنف الهجمات على أوكرانيا منذ اندلاع الحرب قبل عامين تقريبا. وذكرت كييف يوم الثلثاء أنّ روسيا أطلقت أكثر من 300 صاروخ وطائرة مسيّرة هجومية من طُرُز مختلفة على مدن في أنحاء أوكرانيا منذ يوم الجمعة.
يساعد روسيا
قالت جيني تاون مديرة برنامج "38 نورث"، التابع لمركز ستيمسون، وهو برنامج معني بدراسة كوريا الشمالية: "تماماً مثل المدفعية والذخائر، كل هذا يساعد على إطالة أمد المجهود القتالي الروسي".
ولم يذكر البيت الأبيض على وجه التحديد نوع الصواريخ التي أرسلتها بيونجيانج إلى روسيا، لكن كيربي قال إنّ مداها يصل إلى نحو 900 كيلومتر وكشف عن رسم توضيحي يظهر على ما يبدو صواريخ "كيه.إن-23" و"كيه.إن-25".
وقال أنكيت باندا، من مؤسسة "كارنيجي للسلام الدولي" ومقرّها الولايات المتحدة، إنّ هذه صواريخ باليستية جديدة قصيرة المدى تعمل بالوقود الصلب بدأت كوريا الشمالية اختبارها في عام 2019.
وأضاف: "هذا هو أول استخدام قتالي معروف لهذه الصواريخ الكورية الشمالية".
وقالت الصين، التي تربطها علاقات مع كوريا الشمالية وروسيا، إنها ليس لديها معلومات عن أي تعاون بين موسكو وبيونغيانغ، فيما دعا المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ ون بين جميع الأطراف إلى الالتزام بتخفيف حدة التوتر وتهيئة الظروف المواتية للتوصل إلى تسوية سياسية للأزمة الأوكرانية.
وقال كيربي إنّ الولايات المتحدة تتوقع أن تتعلم روسيا وكوريا الشمالية من عمليات الإطلاق، كما تتوقع أن تستخدم موسكو المزيد من الصواريخ الكورية الشمالية لاستهداف أوكرانيا.
وأردف كيربي قائلاً إنّ إيران لم ترسل صواريخ باليستية قصيرة المدى إلى روسيا، لكن واشنطن تعتقد أن موسكو تعتزم شراء أنظمة صواريخ من طهران.
وتعتمد موسكو إلى حدّ كبير على إيران في التزوّد بطائرات مسيّرة وأسلحة أخرى لتستخدمها في حربها على أوكرانيا.