رئيسي: سياسة التسوية مع إسرائيل لم تحقق أي نتيجة
أخبار دولية |
السبت ٢٧ كانون ثاني ٢٠٢٤
وأكد أنه "لطالما كان دعم المقاومة الفلسطينية أولوية لنا، ويجب أن يدعم الجميع من يدافع عن أرضه ودينه وشعبه".
ولفت رئيسي، الى أن "سياسة التسوية مع إسرائيل لم تحقق أي نتيجة لأن الطرف المقابل غير ملتزم بالعهود".
وشدد على أن "المقاومة هي الطريقة الوحيدة لمواجهة أنظمة التسلط والهيمنة، وأن المنتصر اليوم في الساحة هو الشعب الفلسطيني والمهزومون هم الكيان الصهيوني وحلفاؤه".
كلام السيد رئيسي جاء خلال رعايته افتتاح فعاليات مؤتمر المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب بعنوان "طوفان الأقصى الدولي ويقظة الوجدان الإنساني" في "متحف الشهداء" بالعاصمة الإيرانية طهران، بمشاركة 100 شخصية وعالم إسلامي من مختلف الدول.
وأضاف "اليوم من أهم قضايا الأمة الإسلامية هي قضية فلسطين.قال الإمام الخميني (رض) إن قضية فلسطين هي قضية العالم الإسلامي الأولى وحرية الأماكن المقدسة هي أولوية العالم الإسلامي".
وأكد رئيسي أن "اليوم أصبحت فلسطين قضية الإنسانية الأولى وأدرك كل أحرار العالم مظلومية الشعب الفلسطيني".
ولفت إلى أن "نظام الهيمنة الذي يديره الأميركان وبفكر وخطط شريرة، يحتل فلسطين منذ 75 عاما، وبهذه الطريقة ارتكبوا الكثير من الفظائع بحق الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة".
وأضاف رئيسي أن "هناك وجهتي نظر بشأن قضية فلسطين، إحداها فكرة المقاومة والصمود والأخرى الخضوع أمام هذا الظلم. لطالما تطلّع الشعب الفلسطيني إلى الوقوف في وجه الظلم، وعملية التسوية والتطبيع لم ولن تنجح".
كما أشار إلى أن "سبب عدم قدرة الاتفاقات وعملية التسوية على التقدم بشيء هو أن الطرف الآخر لم ولن يلتزم باتفاقاته ومواثيقه، ولم تلتزم إسرائيل بأي من القرارات الدولية".
وقال رئيسي: "على كل أحرار العالم أن يدعموا الحراك الذي يدافع اليوم عن أرضه وهويته بشكل مشروع. إن استمرار الاحتلال لا يمنحه الملكية ولا الشرعية، وأي نظام قانوني في العالم يقبل أن استمرار الاحتلال يجلب الملكية؟ لذلك من المدهش أن بعض الشخصيات في العالم تنفي هذه القضية الواضحة".
وتابع قائلا "إسرائيل تحظى بدعم الأميركيين سواء بالسلاح أو بالمال، ولكن حركة الاستشهاد والتضحيات الفلسطينية أزاحت القناع عن وجه النفاق الأميركي الغربي، وبالطبع إن نهاية إسرائيل أمر حتمي ونحن مؤمنون بذلك، وإن يد القوة الإلهية ستظهر من دماء أطفال غزة المظلومين الذين استشهدوا".
وأضاف رئيسي، "ما بدد الجهل في العالم اليوم هو الدماء الطاهرة لأطفال الشهداء في غزة، لقد أصبحت لضمائر الإنسانية اليوم يقظة وبالتالي فإن على الأمة الإسلامية اليوم مسؤولية جسيمة".
ولفت إلى أن "تيار المقاومة في لبنان وفلسطين وسوريا والعراق واليمن هو في الواقع ناتج عن فكر المقاومة والصمود أمام تطاول وغطرسة نظام الهيمنة، وإن تيار الظلم لا يفهم منطق الحوار والتفاوض، والمنطق الوحيد ضده هو القوة والصمود والمقاومة".
وقال رئيسي: "إن الإمام الخميني (رض) رفع راية الدفاع عن فلسطين، ولم يتراجع قائد الثورة الإسلامية، آية الله السيد الخامنئي قيد أنملة عن القضية الفلسطينية في هذه السنوات وأكد دائما لمن يسعى للتطبيع مع إسرائيل، أن تطبيع العلاقات معها لن يجلب الأمن بأي حال من الأحوال لدول المنطقة ولها نفسها".
وبيّن أنه "لا أحد في العالم يجرؤ على الحديث عن تطبيع العلاقات مع اسرائيل، متسائلًا "هل تستطيع الدول التي طبعت علاقاتها مع اسرائيل أن ترفع رؤوسها أمام شعبها وأمتها؟".