المعلبات.. بين السهولة والتحديات الصحية
صحة |
السبت ٢٧ آب ٢٠٢٤
المعلبات تُمثّل بلا شك إحدى الخيارات المريحة والملائمة في ظل تزايد وتيرة الحياة السريعة والجدول الزمني المزدحم. توفر هذه المنتجات الاستفادة من توفير الوقت والجهد في عملية التحضير والطهي. إلا أنه وراء هذه السهولة والملائمة، يكمن جانب آخر هو المخاطر الصحية التي ينبغي على الأفراد أن يكونوا على دراية بها.
أحد أهم المخاطر هو احتواء المعلبات على مواد محفوظة ومواد معالجة كيميائيًا، مثل ملح الصوديوم والحافظات والمواد الاصطناعية. يمكن أن يؤدي ارتفاع مستويات الملح في الطعام إلى زيادة ضغط الدم وزيادة خطر الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والسكري. كما أن بعض هذه المواد الكيميائية قد ترتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض مثل السرطان وأمراض الجهاز التنفسي.
من الجدير بالذكر أن العبوات المعدنية قد تحتوي على مادة البيسفينول أ (BPA)، وهي مادة كيميائية يشتبه في أنها تؤثر على الهرمونات وترتبط بمشكلات صحية مثل اضطرابات الهرمونات ومشاكل في الجهاز العصبي.
علاوة على ذلك، قد يؤدي تناول المعلبات بكميات كبيرة إلى نقص في التغذية المتوازنة. فعلى الرغم من أن المعلبات تحتوي على قيم غذائية محتفظة، إلا أنها غالبًا ما تكون فقيرة في الفيتامينات والمعادن المهمة التي يحتاجها الجسم. لذا، يجب أن يكون تناول المعلبات جزءًا صغيرًا من النظام الغذائي ولا يجب الاعتماد عليها بشكل رئيسي.
لا تقتصر المخاطر على الصحة البدنية فقط، بل يمكن أن يؤثر تناول المعلبات بشكل مفرط على الصحة العقلية أيضًا. فقد تكون الأطعمة الطازجة والمحضرة في المنزل أفضل من ناحية النكهة والجودة والقيمة الغذائية، مما يجعل تناول المعلبات باستمرار يقلل من تجربة التذوق ويزيد من احتمال الشعور بالملل والاستهلاك الزائد للسكر والملح.
لخلاصة القول، يجب أن يتم تناول المعلبات بحذر وتوازن، ويفضل تناول الأطعمة الطازجة والمحضرة في المنزل لضمان الحصول على تغذية متوازنة وصحية. تجنب الاعتماد الكبير على المعلبات واقرأ العلامات والتسميات بعناية لفهم محتوى الطعام والمكونات المضافة.
المصدر:وكالات