'الصحة العالمية' تحذر من ارتباط 'السمنة' بعدد من الأمراض الخطيرة
صحة |
السبت ٢٧ أذار ٢٠٢٤
أظهرت دراسة نُشرت في مجلة “لانسيت” زيادة معدلات السمنة بين البالغين عالميًا أكثر من الضعف بين عامي 1990 و2022، وبأربعة أضعاف تقريبًا بين الأطفال والمراهقين.
تسارعت وتيرة السمنة بشكل خاص في الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط، حيث أصبحت السمنة أكثر شيوعًا من النحافة في معظم هذه البلدان. أشار ماجد عزتي، كبير الباحثين في الدراسة وأستاذ بكلية إمبريال كوليدج لندن، إلى أن العدد الهائل للمصابين بالسمنة يعتبر مثيرًا للقلق.
الدراسة استندت إلى بيانات أكثر من 220 مليون شخص في أكثر من 190 دولة. رغم استقرار معدلات السمنة في الدول الثرية، تواصل الزيادة في أماكن أخرى.
من ناحية أخرى، لا يزال نقص الوزن يشكل مشكلة كبيرة في العديد من الدول، مما يواجه العديد منها بما يُعرف بـ”العبء المزدوج” لسوء التغذية.
حذرت الدراسة من أن السمنة مرتبطة بزيادة معدل الوفيات بسبب أمراض القلب والسكري وأنواع معينة من السرطان. كما أشارت إلى أن السمنة تنتشر بسرعة أكبر مما كان متوقعًا، حيث كان يُتوقع تجاوز عتبة مليار شخص مصاب بالسمنة بحلول عام 2030.
أكدت الدراسة على أهمية اتخاذ تدابير لمعالجة معدلات السمنة، بما في ذلك تشجيع الوجبات الصحية في المدارس وفرض ضرائب على المنتجات عالية السكر. وشددت على أهمية مساءلة القطاع الخاص عن الآثار الصحية لمنتجاته.
السمنة أصبحت مشكلة عالمية تتجاوز الدول الغنية، وتشهد تحولًا سريعًا في النظم الغذائية في البلدان ذات الدخل المنخفض أو المتوسط. ورغم وجود بعض المؤشرات على تراجعها في دول جنوب أوروبا مثل إسبانيا وفرنسا، إلا أنها تظل مشكلة متفاقمة على الصعيد العالمي.
المصدر:وكالات