'العنصرية والاعلام الحاقد' بقلم ركان الحرفوش
مقالات وتحقيقات |
الأربعاء ٢٩ تشرين أول ٢٠٢٥
رغم كل ما يعيشه اللبنانيين من ازمات اقتصادية طالت لقمة عيشهم الى تسجيل حالات كثيرة من السرقة وخرق القوانين واعمال مشينة قام بها النازحين السوريين وبعد ان قطع بعض السياسيين اللبنانيين الامل من استخدام السوريين للقتال عنهم في لبنان،
و كما نذكر سابقا جولات نواب الامة لمخيمات النازحين في عرسال وتقديم شتى انواع المساعدات كونهم معادين للنظام في سوريا ويلتقون لهدف المؤامرة ذاتها التي تهدف حينها لاسقاط النظام السوري .
هم هم اليوم يقومون بحملات اعلامية عنصرية للضغط على النازحين بالاعتداءات المتنقّلة
من منطقة الى أُخرى والله العالم للذهاب الى فتنة شعواء وإشغال البلاد والعباد بمصيبة نحن بغنى عنها،
لسنا بصدد الدفاع عن الخروقات القانونية والاخلاقية للنازحين بل على العكس يجب تطبيق القانون وانزال العقوبات بالمخلّين بالامن والقانون ودفع الاذى عن المواطن اللبناني.
انما الامور بدأت تأخذ الطابع العنصري ولم يعد البعض يُعنى بالتمييز بين من هم عوائل نازحة آمنة مسالمة او من هم مخربين معتدين يمسون بالسلم الاهلي .
كل الرجاء الاّ تتدحرج الامور الى صدامات مسلّحة التي يسعى لها من رحّب بالنازحين بادئ الازمة ودعم وجودهم الى وقت قريب ، حيث انقلب عليهم لعدم مجاراته بمشروعه التقسيمي .
المسؤولية تقع على عاتق رئيس الحكومة وعدم رغبته حتى الساعة بفتح حوار مباشر مع الحكومة السورية لاجتراع الحلول اللازمة لعودة آمنة لاكثر من نصف النازحين الى ديارهم وتخفيف الضغط المعيشي والاقتصادي الذي يتكبده المواطن اللبناني بعد ان انكشفت المنظمات الحكومية والخاصة بسحب يدها من تقديم الدعم لهؤلاء.
يبذل الجيش اللبناني جهودا جبارة فاقت قدرته على ضبط حدود واسعة مشرذمة بالتقسيمات الطائفية والعائلية التي ينتمي لها المهرّبين ،
الا ان القرار السياسي اللبناني لا يزال غامضاً تطغى عليه المنافع الخاصة لبعض المسؤولين على حساب المواطن اللبناني الذي لا مانع لديه بفتح حوار بين الحكومتين اللبنانية والسورية
او فتح البحر امام النازحين الى اوروبا وعدم لعب دور الشرطي الذي يحمي الدول الاوروبية دون مقابل ايضا...