'فاقد الشيئ لا يعطيه' بقلم الاعلامي ركان الحرفوش
مقالات وتحقيقات |
الأربعاء ٢٩ تشرين ثاني ٢٠٢٥
كيف نرجو من فاقد الشعور الانساني اظهاره لما يجري في فلسطين من اعتداء فاضح للانسانية و ذهبوا اكثر من ذلك انهم يفتون ان لا واجب شرعي يقع على عاتق انظمتهم ومواطنيهم اتجاه اهل غزة المظلومين ، بل ذهبوا اكثر من ذلك الى ايقاع الفتنة بين اهل فلسطين ومن يدعمها بشكل مباشر، بل ذهبوا اكثر من ذلك،
الدفاع عن الظالم في وجه المظلوم .
في زمن انقلاب المعايير لا معنى للكلمة الحرة لا معنى للوقوف في وجه سلطان جائر لا معنى لمواجهة الشر بالكلمة فقط.
بل الواجب مواجهة الطلقة بالطلقة والقتل بالقتل والدم بالدم بل انه زمن فرض المعادلات واثبات الوجود والدفاع عن الوجود ولم تعد قاعدة انت تقاوم فأنت موجود صالحة وحدها،
بل انت تهاجم عدوك في عقر داره فأنت موجود وانت تقتل عدوك وتذله فأنت موجود وتسترجع حقك بالقوة فأنت موجود ، انه قانون الطبيعة بالدفاع عن النفس بالقوة واسترداد الحقوق بالقوة ولن تمر المشاريع الاقتصادية وسرقة ثرواتنا الطبيعية بعد الآن ولن يمر مشروع قناة بن غوريون على حساب دماء اطفال غزة ولن يحلم الكيان باستقرار وامان واستثمار بعد طوفان حفر قناة الحق في ذاكرة البشرية.
ما يسمى قناة بن غوريون هي بديل قناة السويس وتمر في غزة وتُفعّل وتُنشّط موانئ حيفا وتل ابيب بعد ايقاف عمل مرفأ بيروت بالانفجار المشؤوم وضرب مرفأ اللاذقية باستمرار واخراجه عن الخدمة ومن الواضح من له مصلحة في ذلك.
وسيطرة الاميركي على النفط في سوريا والعراق بعد حرب دامية كانت من ضمن المخطط الاقتصادي الجديد وتغيير وجه الشرق الاوسط كما يدّعون، وايقاف توريد الغاز الروسي بسبب الحرب مع اوكرانيا ودعم اوكرانيا من قبل الغرب.
الحلم الاقتصادي التي تقوده الولايات المتحدة والكيان الصهيوني عبر طريق الحرير الجديد وقناة بن غوريون التي تمتد من الهند الى غزة الذي يسعى عبره نتنياهو بيع غازه المنهوب الى اوروبا دمّره الطوفان وجرفه من حلم الكيان.