احالة مدير عام الصناعة على التأديب تتفاعل ..
سياسة |
الأربعاء ٢٩ أيار ٢٠٢٥
إحالة جدعون على التأديب، جاءت على أثر مذكرة أصدرها في 17 أيار الحالي، وعممها على موظفي الوزارة، جاء فيها “كلّ معاملة تحال من الوحدات المركزية والإقليمية خلافاً للأصول، القانونية وكل تخطٍّ للتسلسل الإداري وأي تواصل مع السيد الوزير أو مع أحد مساعديه أو مرافقيه أو أي كان خارج الإدارة دون علم المدير العام، وكل مخالفة للنصوص القانونية النافذة تعرض القائم بها لعقوبات تأديبية”.
ودعا المدير العام في مذكرته جميع العاملين في المديرية العامة لوزارة الصناعة، إلى “الالتزام فقط بتعليمات وأوامر وتوجيهات المدير العام، الرئيس المباشر والتسلسلي والأعلى لجميع العاملين في المديرية العامة وفقاً للنصوص المرعية الاجراء”، مطالباً جميع رؤساء الوحدات بالأصالة والانابة التوقيع على نسخ من هذه المذكرة مع تاريخ تبلغها، والعمل بها مع مرؤوسيهم اعتباراً من تاريخ التبليغ”.
ما إن اطلع وزير الصناعة على المذكرة، حتى بعث بإنذار إلى المدير العام، دعاه فيه إلى التراجع عن مذكرته خلال 48 ساعة، ولمّا رفض التقيّد بتعليمات الوزير نقل الأخير هذه الأمر إلى مجلس الوزراء خلال جلسته التي انعقدت يوم الجمعة، حيث صدر مرسوم بإحالة جدعون على الهيئة العليا للتأديب، وأمر بتعليق مهامه إلى حين البتّ بهذا النزاع.
الإجراءات التأديبية بحق جدعون، استدعت حملة من التيار الوطني الحرّ الذي ينتمي إليه جدعون، ألبست ثوب استهداف الطائفة الكاثوليكية، عبر تجيير مواقف من نواب حاليين وسابقين ورجال دين، اعتبروا أن هذا القرار يستهدف الطائفة، إلّا أن مصادر مقربة من وزير الصناعة جورج بوشكيان، سألت: هل يقبل الوزراء الكاثوليك في الوزارات التي يتولونها، أن يتصرّف معهم المدراء العامون بنفس الطريقة التي يعتمدها جدعون، والتي تشكل تمرداً على الوزير الذي يشكل رأس الوزارة إدارياً وسياسياً؟”. وقالت المصادر: “نضع مذكرة جدعون بعناية بطريرك أنطاكية لطائفة الروم الملكيين الكاثوليك ، ونسأل غبطته هل يرضى بأن يتمرّد مدير عام على وزير كاثوليكي بأي وزارة يتولاها أحد أبناء طائفة الروم الملكيين الكاثوليك؟”. ودعت المصادر إلى “الكفّ عن دعم موظّف يخالف للقواعد القانونية ويتمرّد على رئيسه ويتخطّى القانون والدستور، والآن بعد إحالته على التأديب يستعطف الطائفة الكاثوليكية، ليظهر أن معاقبته هو استهداف للطائفة”.