السيد نصرالله: حادثة اليوم عند الحدود الجنوبية هي قيد التحليل والتحقيق من قبلنا ليبنى على الشيء مقتضاه
سياسة |
الخميس ١٣ تموز ٢٠٢٥

وفي كلمة له في الذكرى الـ17 على حرب تموز أضاف، "مشروع الشرق الأوسط الجديد كان سيؤدي لو نجح الى اعتراف كل دول المنطقة بـ"اسرائيل" وضياع فلسطين والجولان وما تبقى ما لبنان تحت الاحتلال وتكريس الاسرائيلي قوة عظمى في المنطقة في ظل هيمنة أميركية مطلقة"، مشدداً على ان "هذا المشروع انكسر في لبنان واستكمل الاجهاز عليه من المقاومة الفلسطينية في فلسطين والمقاومة العراقية وصمود سوريا وايران".
وتابع، "حرب تموز أرادت سحق المقـاومة في لبنان اخضاع لبنان للشروط الاسرائيلية والأميركية بالكامل"، مستكملاً، "انتصرت المقاومة ولم تسحق وصمد لبنان ولم يخضع. بل أسس هذا الانتصار لميزان ردع قوي وكبير لحماية لبنان وما زال يعمل بقوة منذ 17 عامًا بل يزداد فعالية وقوة مقابل تآكل قوة الردع لدى العدو".
وشدد نصرالله على ان "الإسرائيليون والأميركيون اعترفوا بفشل حربهم على لبنان عام 2006 على أكثر من صعيد".
ولفت الى انه "قبل أيام كان العيد ورغم كل التهديد والتهويل الذي مارسه الاسرائيلي على الحدود كانت القرى مليئة بالناس في القرى في المنطقة الحدودية وأصوات الأعياد قائمة والمطاعم وأماكن الأطفال كانت مليئة.. هذا ناتج عن ثقة هؤلاء الناس بفعالية الردع المحققة، بالمقابل هناك حالة رعب في الطرف الآخر ودائمًا الاسرائيلي يساعد في اخافة ناسه الى حد أنه منذ أيام هناك قرية حدودية أطلقت مفرقعات نارية ما أدى الى استنفار في الشمال ونزول المستوطنين الى "الغرف الآمنة"".
وقال: "بعد حرب تموز دائمًا العدو الاسرائيلي كان يسعى بكل الوسائل حتى لا تتعاظم قوة المقاومة في لبنان لكنها تعاظمت رغم كل المؤامرات ورغم الانشغال الذي حصل بمواجهة الموجة التكفيرية ورغم النكد والمنغصات المعروفة في لبنان المقـاومة تطورت ونمت وعززت قوة الردع مع الاسرائيلي والأهم أن العدو يعترف به وبعمل على أساسه".
وتابع، "هذا الانجاز تم الحفاظ عليه رغم كل الصعوبات والتهديدات بل تقويته لتعزيز معادلة حماية لبنان التي تتحقق من خلال قوة المقاومة ومن خلال معادلة الجيش والشعب والمقاومة".
ولفت نصرالله الى ان "الدليل على فشل العدوان على جنين المحـاصر من كل الجهات هو استمرار عمليات المقاومة الفلسطينة بشكل متزامن خلال العدوان وبعد العدوان على جنين، المقـاومة استمرت وهذا يعني أن الهدف فشل".
واعتبر انه "رغم كل ما يجري على الفلسطينيين بالضفة والداخل والخارج نشر استطلاع رأي قبل أيام يقول ان ثلثي الفلسطينيين بالضفة يعتقدون أن هذا الكـيان الى زوال ويرون ذلك في المدى القريب وهذا يعطي آمالا كبيرة جدًا.. طبعًا هناك تضحيات لكن العبرة هي عدم الخضوع وعدم الاستسلام وتراكم الجهود هي التي ستؤدي الى النصر".
واستكمل نصرالله، "عام 2000 قلنا ان هذا الانتصار هو لكل الشعب اللبناني وللدولة اللبنانية ولكل فصائل المقـاومة ونحن شكرنا الجميع.. نحن لا نصادر أي انجاز لأنفسنا ولا لحزبنا ولا لطائفتنا، لم نفعل ذلك في يوم من الأيام. ايضا نحن دائما نقول لا نريد من احد شكرا ولا جزاء ولا مدحًا ولا شكرا".
وشدد على انه "في المقابل نحن لا نمن على أحد ولا نتفضل على أحد ولا نقول للبنانيين ونحن دافعنا عنكم ونحن حررناكم لا نحن دائما كنا نقول اننا قمنا بواجبنا.. اقول ذلك لأنه أحيانا ممكن بعض الجمهور قد يلجأ الى هذه اللغة في المشاكل وهذا أمر غير مناسب ويتنافى مع التزامنا الأخلاقي.. كل ما قمنا به منذ عقود الى اليوم هو في عين الله، في الحقيقة نحن نمن على من على من كانوا شركاء"؟.
واضاف: "حادثة اليوم عند الحدود الجنوبية هي قيد التحليل والتحقيق من قبلنا ليبنى على الشيء مقتضاه وأنتظر تقريراً بهذا الشّأن....".