معلولا بلا مسيحيين
متفرقات |
الخميس ١٣ أذار ٢٠٢٥
20.jpeg)
بحسب مصادر محلية، فإن التضييق المتزايد على المسيحيين في معلولا، سواء عبر إجراءات أمنية مشددة، أو مضايقات مباشرة وغير مباشرة، دفع الغالبية العظمى من السكان إلى ترك بلدتهم والتوجه إلى مناطق أخرى داخل سوريا، أو إلى الهجرة خارج البلاد، ما أدى إلى تفريغ البلدة بالكامل من أهلها الأصليين.
ويعود ثقل معلولا التاريخي والديني إلى كونها إحدى أقدم البلدات المسيحية في العالم، حيث تضم أديرة وكنائس يعود تاريخها إلى العصور الأولى للمسيحية، أبرزها دير مار تقلا ودير مار سركيس وباخوس، كما كانت من بين القرى القليلة التي لا يزال أهلها يتحدثون اللغة الآرامية.
إلا أن المتغيرات السياسية والأمنية الأخيرة قلبت المعادلة الديموغرافية، ما يطرح تساؤلات حول مصير التراث المسيحي في سوريا، وما إذا كان ما يحدث في معلولا يمثل نموذجًا لسياسات تهجير ممنهجة قد تطال مناطق أخرى ذات رمزية دينية وتاريخية.