'الرجل الثاني بعد نصرالله'... وصول جثمان صفي الدين إلى مسقط رأسه
متفرقات |
الخميس ١٣ شباط ٢٠٢٥

وكانت قد بدأت الوفود المشاركة في مراسم تشييع الأمين العام السابق لحزب الله السيّد هاشم صفي الدين بالحضور الى النادي الحسيني في بلدة دير قانون النهر، حيث تتقبل قيادة "الحزب" التعازي من الثانية عشرة ظهرًا، لغاية الثالثة بعد الظهر موعد التشييع الى مثواه الأخير.
ويذكر أنه سجّلت تدابير أمنية ولوجستية، تنفذها القوى الأمنية وفرق كشفية ومدنية من حزب الله.
ويوم أمس شهدت المدينة الرياضية في بيروت توافد حشود ضخمة من أنصار حزب الله للمشاركة في مراسم تشييع الأمينين العامين السابقين للحزب، حسن نصرالله وهاشم صفي الدين، وترافق التشييع مع تحليق مكثف للمقاتلات الإسرائيلية فوق المدينة الرياضية ومناطق أخرى في بيروت.
هاشم صفي الدين قائد عسكري وسياسي في حزب الله، ولد عام 1964 في منطقة جنوب لبنان، واغتالته إسرائيل في غارة على الضاحية الجنوبية لبيروت عام 2024. تلقى تعليمه بالحوزات الشيعية في العراق وإيران. وانتمى للحزب منذ بدايات تأسيسه وتقلد مناصب رفيعة.
وبعد اغتيال إسرائيل الأمين العام للحزب حسن نصرالله يوم 27 أيلول في غارة جوية على الضاحية الجنوبيةة لبيروت، برز اسم صفي الدين بصفته الخليفة المحتمل لنصرالله لقيادة الحزب ومؤسساته.
لكن الجيش الإسرائيلي اغتاله في غارة ستهدفته الضاحية الجنوبية بعد أيام فقط من اغتيال نصرالله، ولم يتأكد موضوع اغتياله إلا بعد 3 أسابيع، حين نعاه الحزب رسميا.
ولد هاشم صفي الدين عام 1964 في بلدة دير قانون النهر جنوب لبنان، لعائلة شيعية معروفة في المنطقة، وهو ابن خالة حسن نصرالله.
ومما يلفت في علاقة صفي الدين ونصرالله إضافة إلى القرابة التشابه بينهما في الشكل والصوت والهيئة، وحتى في نطق الراء بلثغة واضحة من كليهما.
وبعد عودته من قم تولى منصب رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله، وهو أشبه ما يكون بحكومة للحزب، وهكذا أصبح صفي الدين مسؤولا عن تنفيذ السياسات الداخلية وتطوير الهيكل الإداري للحزب، ويشرف على مؤسسات الحزب وأمواله واستثماراته بالداخل، وكذلك الخارج، وخاصة في العالم العربي وأفريقيا وأميركا اللاتينية.
أصبح صفي الدين عمليا الرجل الثاني بعد نصر الله، وهو من كبار مسؤولي الحزب الذين ينشطون مع الجناح العسكري، إضافة إلى مسؤولياته في الجناح السياسي التنفيذي.