• غرّد النائب اللواء جميل السيد عبر "اكس": سمعتُ اليوم وزير خارجيتنا وقائد القوات اللبنانية وغيرهما من السياسيين ينادون بالحل السياسي مع إسرائيل لتطبيق القرار ١٧٠١ بضمانات أميركية وأوروبية تُوَفِّر عن لبنان حرباً غير مضمونة النتائج… بالمبدأ أي حرب من أجل الحقوق في أي مكان في العالم يجب ان تكون الخيار الأخير بعد استنفاذ الحلول السياسية، فهل إستنفذنا تلك الحلول مع إسرائيل وهل للضمانات الأميركية والأوروبية اي قيمة رادعة على إسرائيل؟! الجواب الذي يعرفه جميع اللبنانيين أن إسرائيل هي المعتدية دائماً على ارضنا ومائنا وسمائنا، وأنه ليس من دولة في العالم وعلى رأسها أميركا تستطيع أن تلجم إسرائيل إلا قوّة اصحاب الارض والحقوق، ويكفي لذلك ان ننظر الى حدودنا منذ عام ١٩٤٨ إلى اليوم وتهجير الفلسطينيين الينا، واجتياحات ١٩٧٨و ١٩٨٢ إلى اليوم رغم وجود قوات الطوارئ، ويكفي ان ننظر اين اختفت الضمانات الاميركية والأوروبية لقيام دولة فلسطينية منذ ١٩٩٣ بحيث باتت مشتتة الى زواريب في الضفة الغربية ومحاصرة بالجدران في غزة… نحن نهدد بالحرب، ونعلن استعدادنا لها كخيار أخير، ونقول ان حصولها او عدم حصولها مرتبط بتجاوُب إسرائيل مع مطالبنا المشروعة وليس بضمانات وهميّة تعوّدنا عليها وكلّفت لبنان حروباً متتالية، وأي كلام آخر في هذه المرحلة من قبل الذين يريدون السلام بالإستسلام لا يضعف وحدة لبنان وقوّتهً التفاوضية فحسب، بل يشجّع ويطمّع إسرائيل على التمادي، وبالتالي على شنّ الحرب… فهل يُدرك هؤلاء خطورة ما يفعلون؟.