فياض من زحلة: في لبنان نحن مقاومون.. وفي الوزارة نحن أهل ثقة!
لبنان |
الأربعاء ٢٩ تشرين ثاني ٢٠٢٥
ورأى ان "حجم المجازر والجرائم التي يرتكبها العدو الإسرائيلي على مدار الساعة لا يحتملها ضمير عند قتل الأطفال العزل في جنوب لبنان وحرق الاحراج وتدمير المنازل واغتيال الصحفيين كل يوم، على الرغم من قوة الردع التي نمتلكها"
كلام فياض جاء خلال مشاركته في زيارة إلى محطة تكرير مياه الصرف الصحي في زحلة ضمت السفيرة الايطالية في لبنان، نيكوليتا بومباردييري ومديرة برنامج الامم المتحدة الانمائي UNDP في لبنان ميلاني هاونشتاين.
وتهدف الزيارة للإعلان بالتفصيل عن ما تم تحقيقه حتى اليوم في إطار مشروع صيانة وتشغيل المحطة من قبل الUNDP برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وبالشراكة مع السفارة الإيطالية في لبنان ووزارة الطاقة والمياه، وبتمويل من الحكومة الإيطالية من خلال الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي (AICS)، وذلك تحضيرا لتسليمها بعد عام تقريبا من اليوم الى السلطات اللبنانية.
الجولة اختتمت بلقاء داخل قاعة الاجتماعات في المحطة وضمت النواب جورج عقيص سليم عون النائب ميشال ضاهر ممثلا بعقيلته السيدة مارلين ضاهر، رئيس بلدية زحلة المهندس اسعد زغيب، رئيس مصلحة الاستثمار والصيانة في مؤسسة مياه البقاع خليل عازار، رئيس مستخدمي وعمال مؤسسة مياه البقاع حسن جعفر والوفود المرافقة.
وتابع فياض:" قال في لبنان نحن مقاومون، فيما نثبت للقاصي والداني اننا شعب حي يعمل ويتقدّم ويطوّر مشاريعاً ويضمن إستدامة. ونحن أيضاً نثبت كوزارة طاقة ومياه وكمؤسسات خاضعة لوصايتها أننا أهلٌ للثقة، وهذه الثقة تتعزّز مع المجتمع الدولي والجهات المانحة التي تتحسّس المجهود الكبير الذي قامت به الوزارة في قطاع المياه والصرف الصحي إن لناحية تحديث الإستراتيجية الوطنية لقطاع المياه أو لجهة ورشة الإصلاح الكبيرة التي تقوم بها لوضع قانون المياه موضع التنفيذ الصحيح عبر إنجاز كافة المراسيم التطبيقية والقرارات الوزارية ذات الصلة أو لجهة خطة النهوض المستدام بقطاع المياه ووضع المؤسسات الإستثمارية على سكّة التعافي عبر إرساء أسس علميّة ومالية وفنيّة عصريّة ومستدامة لها".
وشكر فياض" الحكومة الإيطاليّة التي لم تكتفِ فقط بتمويل إنشاء منظومة الصرف الصّحي في منطقة زحلة والجوار بنحو 20 مليون يورو حيث دخلت الخدمة عام 2017، بل سارعت حين تعثّرت عقود التشغيل والصيانة عام 2022 الى تخصيص هبة لإستمرار عمليّة التشغيل لمدّة سنتين ريثما تتمكّن مؤسسة مياه البقاع من تولّي مسؤولياتها كما ينصّ عليها القانون. كما شكر فياض منظمة UNDP والشركة المتعهّدة BUTEC على العمل الإحترافي الذي يؤدّيانه في هذا الموقع وعلى مساحة المنظومة وأيضاً على الدعم التقني الذي يقدمانه لمؤسسة مياه البقاع".
وتابع:" أما من جهة وزارة الطاقة والمياه فقد حرصنا على تأمين الشروط اللازمة لضمان إستدامة عمل محطة زحلة ومنظومتها عبر تأمين خطة خدمة كهربائية 24/24 أو بالحدّ الأدنى 18/24 من قبل مؤسسة كهرباء لبنان وعلى تأمين خط إحتياطي من المعامل الكهرومائية التابعة للمصلحة الوطنية لنهر الليطاني، كما أعدنا تفعيل مشروع إنشاء وإستكمال منظومات الصرف الصحي المقررة في مشروع البنك الدولي ومنها توسيع منظومة زحلة لكي تغطي كافة النواقص التي ظهرت في المشروع الأساسي.
وهنا نتوجّه الى جميع السلطات المحلية والمواطنين الموجودين اليوم معنا والمعنيين بنجاح هذا المشروع وندعوهم الى تبنّيه والسهر عليه تماماً كما فعلت بلدية زحلة حين وضعت كل إمكانياتها لإيجاد حلّ لمشكلة الوحول الصلبة الناتجة عن عملية المعالجة. كذا يجب أن يفعل الجميع، عبر تسديد كافة فواتيرهم ورفع نسبة الإشتراكات والجباية، وعبر إحترام المصانع والمسالخ للمعايير الموضوعة لمياهها المبتذلة".
وختم:" أجدّد شكري لكلّ من ساهم في منع تعطّل خدمة عامة مهمة في منطقة البقاع الأوسط ألا وهي منظومة زحله لمعالجة الصرف الصحي وحمى مياه الليطاني من المزيد من التلوّث، وهنا أجدّد موقف وزارة الطاقة والمياه الثابت من موضوع النزوح السوري وتأثيره البيئي الهائل على مياه الليطاني، وأدعو الى علاج هذه المشكلة عبر حلٍ جذريٍ لملف النزوح يؤدّي الى عودة آمنة وكريمة للنازحين الى بلادهم."
وفي نفس الإطار، صرحت الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في لبنان ميلاني هاونشتاين: "لا يسعني إلا أن أؤكد على الحاجة إلى الإدارة الفعالة لقطاع مياه الصرف الصحي. ومن الضروري حماية بيئتنا وضمان ظروف معيشية صحية للمناطق المجاورة. خلال العام الماضي، نجحت هذه المحطة في معالجة أكثر من 7 ملايين متر مكعب من مياه الصرف الصحي لمنع التلوث المحتمل للمياه الجوفية والأنهار مثل الليطاني والبردوني. وكانت هذه الاستجابة لتداعيات الازمة الاقتصادية بما يخص قطاع الصرف الصحي بمثابة تدخل مبادرة نموذجبة تجريبي يمكن أن يتمهد الطريق لتكرارها في المستقبل إذا لزم عند الحاجة الأمر، في حين أنأما اذا فشلته قد يتثني الجهات المانحة المحتملة عن تقديم المساهماتة المالية في لهاذا النوع من المشارويع من جهة وقد يفرض أيضًا أعباءًئاً على الصحة العامة وعلى استدامة القطاع الزراعي، مما يؤثر على الأمن الغذائي الوطني".
كما صرحت سفيرة إيطاليا السيدة نيكوليتا بومباردييري قائلة: "لقد استثمرت إيطاليا في هذا المشروع لأننا ندرك أهميته البالغة في تحقيق رفاهية المجتمعات المحلية. إن حماية الصحة والبيئة شرط أساسي لبلوغ مجتمع منتج، وينطبق ذلك بشكل خاص على منطقة تعتبر فيها الزراعة المستدامة محركاً رئيسياً للنمو الاقتصادي. لذلك يشكل ان الحفاظ على عمل هذها المحطةرفق في الظروف الراهنة هو أولوية، وأنا فخورة بالاستثمار الإضافي الذي قامت به إيطاليا. والان من الأالمهمية بمكان أن نعمل معاً الآن في سبيل بلوغ استراتيجية مستدامة تطلعية استشرافية كي تتمكن المؤسسات اللبنانية من تحقيق الملكية الكاملة للمحطة، تماشياً مع الإصلاح الشامل لقطاع المياه الذي يعمل عليه لبنان. وعُقد الاجتماع اليوم لهذه الغاية بالتحديد: التأكد من أن جميع أصحاب المصلحة يتحملون مسؤوليتهم جميع الجهات المعنية تتحمل مسؤولياتها، وستستمر المحطة في العمل عندما تصل المنحة الإيطالية إلى نهايتها في الصيف المقبل".