عمليات تهريب البطاطا السورية الى الداخل اللبناني تمعن في تدمير المزارع والاقتصاد اللبناني
اقتصاد وأعمال |
السبت ٢٧ حزيران ٢٠٢٤
في السابق كان مزارعو البقاع ينتظرون موسم البطاطا، وكانوا يصفونه بمواسم الخير والبركة اما اليوم فقد انقلب الخير الى نكبة ،فكل دونم بطاطا يكبد المزارع اقله 150 دولار خسارة مالية، بعد الاغراق المتعمد بالبطاطا المصرية التي لاتزال حتى اليوم تباع في السوق اللبناني، أضف إلى ذلك الاغراق الآتي من سوريا عبر طرق التهريب، وفق ما يشير محمد الموسوي "الى انه يوميا يدخل لبنان 20 شاحنة محملة اقله 10 اطنان كل واحدة، ما يوازي 200 طن في اليوم الواحد بالحد الادنى٠ وفي بعض الايام يصل حجم الكميات من البطاطا السورية التي تدخل لبنان 250 طنا وفق ارقام الموسوي".
.
عبارات الاستنكار لم تعد تنفع، ويتحدث رئيس تجمع مزارعي وفلاحي البقاع ابراهيم الترشيشي ويقول:" إن قوافل البطاطا السورية تعبر مسافة تتجاوز ١٥٠ كيلومتر داخل الأراضي اللبنانية دون اي رادع، في حين اي بيك اب محمل بعدة كيلوغرامات يصادر ويجرم اما قوافل البطاطا تسير بامان دون أي اعتراض" .
وبحسب الترشيشي فإن كلفة الدونم المزروع بالبطاطا تبلغ ٧٥٠ دولار. اما اليوم لا نستطيع البيع باكثر من ٦٠٠ دولار كحد اقصى .
و ناشد الترشيشي قيادة الجيش ومدير عام الجمارك وامن الدولة وكل القوى الامنية لحل هذه المشكلة ورفع حكم الإعدام عن مزارع البطاطا،مستغربا اللامبالاة الرسمية وعدم مكافحة ظاهرة التهريب في حين قوافلنا الزراعية لا تجد اي طريق عند كل الحدود العربي.
في السياق نفسه كشف الترشيشي عن اتصالات قام بها لمعالجة التهريب ابرزها مع رئيس المنطقة الجمركية الاقليمية في البقاع زاهر ابي غانم الذي وعده بتشديد العمل والمراقبة للحد من دخول قوافل البطاطا عبر التهريب