بوشكيان مفتتحاً الجناح اللبناني في معرض SIAL في باريس:' فرنسا قلب اوروبا وقفت دائمأ الى جانب لبنان والثقة العالمية بالصناعة الوطنية نتيجة سنوات من التميّز'
اقتصاد وأعمال |
السبت ٢١ تشرين أول ٢٠٢٤
افتتح وزير الصناعة في حكومة تصريف الأعمال النائب جورج بوشكيان بعد ظهر اليوم الجناح اللبناني في معرض سيال SIAL للمنتجات الغذائية في العاصمة الفرنسية باريس. وشارك النائبان سيمون أبي رميا وميشال معوض، سفير لبنان في فرنسا رامي عدوان، المديرون العامون في وزارة الصناعة داني جدعون، الزراعة المهندس لويس لحود، والاقتصاد والتجارة محمد أبو حيدر، الملحقة الاقتصادية في السفارة اللبنانية راشيل علم الدين، رئيس الرابطة المارونية الدكتور خليل كرم، ممثّلون عن جمعية التجارة العادلة – لبنان ( المموّلة للمشاركة اللبنانية في المعرض )، مؤسسة رينيه معوض، جمعية الصناعيين اللبنانيين ونقابة أصحاب الصناعات الغذائية ومهتمّون.
وقام بوشكيان والحضور بجولة في أنحاء الجناح اللبناني، والتقوا العارضين الذيم أبدوا الحماس للعودة الى المعارض الدولية التي تعتبر منفذاً واسعاً وكبيراً للتصدير.
بوشكيان
وألقى بوشكيان كلمة:"فرحتُنا مشتركة وعارمة اليوم. بهجتُنا كبيرة بالعودة إلى المعارض في الساحات الدولية. والتحدّي الماثل ُ أمامَنا أكبر. وقد أصبحت المنافسة في حلبات التجارة العالمية طاحنة وفي أوجها.
"أشكر جميع الحاضرين والجنود َالمجهولين على تضحياتِهم واسهاماتِهم في انجاح المشاركة اللبنانية. الشكر ُموْصول للمموّ ِلين والداعمين في لبنان وفي سفارتنا في فرنسا، وكذلك الأمر للسلطات الفرنسية وبعثتِها في لبنان. الشكر ُ والتقدير والتحية للابداع ِ الصناعي اللبناني الذي برع في اقامة جناح ٍ مُتنوّع يعطي صورة متفوّقة تنقل واقع َ الصناعات الغذائيّة اللبنانية وتَطوّرَها وميزتَها وانتشارَها. وأعتقد أنّنا متّفقون على أن جناحَنا المتواضع في الحجم، الكبير في الشأن والشهرة والفاعليّة، وفي شعار بكل ّ ِ فخر ٍ" صُنعَ في لبنان"، يقع تحت كنف ِالدولة اللبنانية الراعية، ودعم فخامة رئيس الجمهورية ودولة رئيس المجلس النيابي ودولة رئيس مجلس الوزراء.
"نحن هنا نُمثِّل ُ وزارات الاقتصاد والتجارة والزراعة والصناعة والسفارة اللبنانية في باريس وجمعية التجارة العادلة ومؤسسة رينيه معوض وجمعية الصناعيّين اللبنانيين والصناعيين المشاركين في معرض SIAL . ايماننا راسخ وتصميمنا قوي على تحقيق نقلة نوعية في مفهوم الاقتصاد اللبناني من اقتصاد ريعي إلى اقتصاد منتج، بحيث يصبح متوازنا ً أكثر بين جميع مكوناته الانتاجية والتكنولوجية والخدماتية والسياحية والمصرفيةُ. هكذا يخف ّالعجز في الموازنة، والميزان التجاري ويميل أكثر نحو التصدير على حساب الاستيراد.
"إلى الزملاء والأصدقاء الصناعيّين، تستحقّون الاشادة والتهنئة على ثقة المستهلك التي بَنيْتموها وكَسِبْتموها. وهذا الانجاز لا يتحقّق في ساعات وأيّام. هو نتيجة جهودُ سنوات من العمل المضني الدؤوب والمستمر، لأنه حلقة متكاملة ومتواصلة. يعتبر قطاع الصناعات الغذائيّة اللبنانيّة في طليعة القطاعات الانتاجيّة من حيث الانتاج والتصدير. بنى أصحابُه علامات تجاريّة أصبحت مشهورة عالمياً، وأعطت طابعا ً خاصا مميّزاcachet للمطبخ اللبناني، فحَجَز له مكانًا ً مُهمّا ً وحيّزا ً لافتاً بين المطابخ العالميّة.
"نحن اليوم في فرنسا التي نعتبرها الأم الحنون للبنان. لقد وقفت دائما ً إلى جانب لبنان، داعمة الشعب َ اللبناني، مُطلقة ّالمبادرات الحواريّة والانقاذيّة. باسمي وباسم أركان الدولة أوجِّه أسمى تحيّات عرفان الجميل لفرنسا، قلب اوروبا النابض، اوروبا هذه القارة العزيزة على قلوب اللبنانيين، تقع بلدانُها على الجزء المقابل لنا على البحر الأبيض المتوسّط، وتربطُنا بها أشد ّ أواصر العلاقات الأخويّة التاريخيّة والثقافيّة المتينة والممتازة. نحن نتمسك بهذه العلاقات لأنّها تفتح الآفاق أمام شبابِنا وطلابِنا للتعلّم والتخصّص والسياحة والاقامة والعمل. كما يتمسّك لبنان بأفضل العلاقات مع أشقّائه العرب ومع كافّة الدول والشعوب الصديقة. العلاقات الأخويّة والصادقة تبني التجارة العادلة.
"واللبنانيّون كانوا في طّليعة التجار، ولقد تقدّم صناعيّونا اليوم لأنهم تَبِعوا الحداثة والتطوير والأبحاث. هنيئا ً لكم. ولكنّي أعرف عنكم أنّكم لا تقفوا مكانكم جامدين. أنتم متحرّكون ومرِنونflexible and resilient . أنتم صناعيّون بارعون في نسج العلاقات واكتشاف الأسواق وكل ّ ما هو مفيد وينعكس ايجابا ًعلى عملكم. قدرتكم كبيرة على تحمّل الصدمات ومواجهتها وتخطّيها. كلّي ثقة بأنّكم لن تُضيّعوا فرصة المشاركة الفاعلة في SIAL بعد عامين ِعلى انقطاع هذا المعرض بسبب كورونا. الساحة ساحتُكم والكرة في ملعبِكم. في ظل ّ الأخبار الطيّبة المرتبطة بملف ّ ترسيم الحدود المائية، سوفّ نُجاهد معا ً لاعادة بناء جسر الثقة المقطوع بين الدولة والمواطن. ونلتف سويا ً في ورشة بناء الاقتصاد والاعمار."
ــــــــــــــــــــــــــ