احتجاز قارب مهاجرين لبناني في ليبيا.. ما مصير ركابه؟
أمن وقضاء |
السبت ٢٧ آب ٢٠٢٤
وتعيش عشرات العائلات في شمال لبنان حالة من الترقب والخوف على أفرادها وأقاربها، الذين انطلقوا في الحادي عشر من الشهر الجاري على قارب للهجرة غير الشرعية نحو إيطاليا، لكن قبل الوصول إلى الحلم الأوروبي دخلوا في مصير مجهول، ليتداول بعدها أنه جرى احتجازهم في ليبيا.
وكان المركب يقلّ بحسب ما ذكرت منظمة “هاتف الإنذار” 110 أشخاص، من بينهم 37 طفلاً، وذلك بعد أن كان مقررا أن يبحر المئات على متنه، لكن مخابرات الجيش اللبناني أوقفت عدداً كبيراً من الأشخاص قبل تمكّنهم من الالتحاق عبر مراكب صغيرة بالمركب الذي كان ينتظرهم في المياه الإقليمية.
وفي لقاء مع قناة الحرة، قال المحامي اللبناني محمد صبلوح: “بعد متابعات مضنية عبر منظمات محلية ودولية وعبر منصات إعلامية تمكنا يوم أمس الجمعة من معرفة أن عدداً من المهاجرين المحتجزين قد جرى إطلاق سراحهم مع إبقائهم على الأراضي الليبية، ونحن على وعد في الساعات المقبلة بإطلاق البقية”.
تابع: “بعد ذلك سوف نتابع مصير هؤلاء المهاجرين فيما إذا كانوا سوف يبقون داخل الأراضي الليبية أو يتم نقلهم إلى جهة أخرى، ولكن المعلومات المؤكدة أن عدداً كبير من الذين جرى إطلاق سراحهم يوم أمس (80 شخصاً من أصل 110) قد اتصلوا بعائلاتهم لبث الطمأنينية في أنفسهم، وما زلنا بانتظار الإفراج عن الباقين اليوم”.
وعن ظروف من أفرج عنهم، أجاب صبلوح: “هناك عدد من الجرحى الذي أصيبوا برصاص (قراصنة ليبيين) قبل أن تعترضهم مراكب تابعة للواء طارق بن زياد، وقد جرى إعطاء كل شخص من الذين أفرج عنهم في بنغازي 10 دولارات لتأمين قوت يومهم”.
أضاف: “بحسب معلوماتنا الأولية يجري الاعتناء بالجرحى وأن الجميع يتلقى معاملة حسنة حتى الآن، ولكن ليس لدينا المزيد من التفاصيل، ونأمل بنهاية سعيدة لتلك العائلات التي شردت في الأراضي الليبية”.