في زحلة... إطلاق مشروع تمكين المنظمات المحلية الناشئة غير الحكومية برعاية الوزير هيكتور حجار
لبنان |
السبت ٢٧ تشرين أول ٢٠٢٤
يهدف المشروع إلى تمكين الجمعيات من خلال التدريب متعدد الأوجه، تطوير المشاريع والتشبيك بحيث تصبح قادرة على بناء شراكات وظيفية في إنجاز التدخلات الإنسانية.
جرى اطلاق المشروع في حفل اقامته الجمعية في فندق القادري في زحلة بحضور المطران ابراهيم ابراهيم، المطران انطونيوس السوري، المطران بولس مطر، ممثل اليونسيف في لبنان ادوارد بيجبيدر، النائب بلال شحيمي، رئيس بلدية زحلة أسعد زغيب وممثلين عن القوى الأمنية وفعاليات ثقافية واجتماعية وتربوية وممثلي الجمعيات.
تحدث مؤسس الجمعية الدكتور رامي القيس عن المشروع ورمزيته المتمثلة اولا برعاية وزير الشؤون الاجتماعية وزير المهمات الصعبة، وثانيا بالسعي لبناء المجتمع من خلال دعم بناء المؤسسات المعنية، وثالثا بناء وتعزيز الوحدة الوطنية وتعزيز التماسك الاجتماعي.
وأضاف:" ينطلق المشروع من رؤية الجمعية المتكاملة والتي تتمحور حول الحوكمة والتشارك ببناء البلد، بناء السلم الأهلي لأن الاندماج الاجتماعي يعد شكلا من اشكال البناء المجتمعي، التمكين الاقتصادي، وتقديم الخدمات الانسانية، التي تطال حوالي 55 ألف شخص، أكثر من 75 % منهم من اللبنانيين. ومشروعنا اليوم يتماشى مع هذه الرؤية، وهدفنا منه ان نوفر الامكانات للجمعيات حول كيفية ادارة الجمعية، والحصول على المشاريع وصياغتها، والحصول على تمويل، وتحويلها الى مؤسسة منتجة وقادرة على انشاء مؤسسات اجتماعية".
وعن آلية المشاركة في المشروع شرح اللقيس كيفية التسجيل:" سوف يتم الاتصال بأكثر من ستين جمعية، على أن تختار كل جمعية نمط التدريب التي يلائم طبيعة عملها، والتسجيل من خلال رابط الكتروني، على أن تتكفل الجمعية بكافة متطلبات التدريب".
من جهته وجه حجار كلمة شكر للمشاركين واشار الى اصراره على المشاركة رغم التحذيرات من الاوضاع غير المستقرة:" الا اننا نصر أن نكون الى جانب الناس، فنحن نعمل لأجلهم، والاثنين القادم سوف نكون في الجنوب في القرى الحدودية لنقل الصورة الواقعية الى خلية الازمة في مجلس الوزراء. أما عن المشروع اليوم فكلنا يعرف أن أي مؤسسة كبيرة سوف تأكل الصغيرة، ولكن لكي نعطي الفرصة للجميع ونعمل على تحقيق للتوازن كان هذا المشروع لمساعدة الجمعيات الصغيرة من جهة، ولضبط الجمعيات الكبيرة التي أصبح بعضها أكبر من الدولة من جهة أخرى. هذا العمل تشاركي وتنافسي بالجودة لنعطي خدمة أفضل". وأضاف: "بعد المناقشات مع الجمعية اللبنانية للدراسات والتدريب توصلنا الى تقديم دعم للجمعيات الصغيرة ومساعدة الجمعيات الكبيرة التي قد تواجه المشاكل لاحقا بسبب تغير الاوضاع الدولية. فبأزمة مثل أزمة لبنان لا يمكن أن نتجاوزها الا بالتعاون والتعاضد بين الجميع من القطاع العام والخاص، ونعمل على عزل المشاكل السياسية عن العمل الانساني والاجتماعي لتمكين الجمعيات بقدرات علمية وخبرات من أجل ان تقوم بعملها التنموي بشكل فعال ومنتج. أما في حال حدوث حرب وتطور الاحداث في الجنوب جميعنا مسؤولون وعلينا أن نتعاون ونتشارك، ورغم الصعوبات نعرف أننا مبدعون وقادرون معا على تجاوز الاخطار، سوف نصل الى الجميع ولن نستثني أحد من أي مساعدة. وفيما خص المؤسسات الحكومية فالكل يعرف وضعها المزري لذا نأمل ان تطالها التدريبات مما يساعدها على فهم المشكلات بشكل أفضل لإيجاد حل مشترك".
وتلا اللقاء نقاش بين الحاضرين حول تعزيز العلاقة بين مؤسسات الدولة والجمعيات المدنية والحدود ما بينهما، آليات النهوض بالوطن في زمن الأزمات، تفعيل دور الجمعيات وغيرها من المواضيع ذات الصلة.