اختتام فعاليات المعرض الأول للصناعات الغذائية والمونة البيتية في سيدة النجاة المطران ابراهيم يدعو لإقامة مصنع ومعرض دائم
لبنان |
السبت ٧ تشرين أول ٢٠٢٤
واقيم للمناسبة حفل حضره رئيس اساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران ابراهيم مخايل ابراهيم، مدير عام وزارة الزراعة المهندس لويس لحود، النائب السابق شانت جنجنيان، القاضي عماد الأتات، مدير عام غرفة التجارة والصناعة والزراعة في زحلة والبقاع يوسف جحا، رئيس جمعية تجار زحلة زياد سعادة، رئيس الجمعية اللبنانية للدراسات والتدريب الدكتور رامي اللقيس، المهندس وسيم رياشي، رجل الأعمال هيكل العتل وعدد كبير من رؤساء الأديار والكهنة والعارضين والمدعوين.
افتتح الحفل بالنشيد الوطني اللبناني تلاه كلمة ترحيب من عريف الإحتفال الأستاذ مارون البلعة.
والقى رئيس الجمعية اللبنانية للدراسات والتدريب الدكتور رامي اللقيس كلمة اعرب فيها عن سروره بنجاح المعرض بشكل كبير وقال :
" يسعدني ان نختتم سوياً، كما اطلقنا سوياً، برعاية سعادة المدير العام لويس لحود وببركة سيادة المطران ابراهيم. من البارحة الى اليوم تغير الكثير من الأشياء وهذا دليل على مجموعة من الأشياء الجميلة :
اولاً : كيف تستطيع الشراكة على مستوى القرار ان تحسّن في نوعية حياة الناس. اتصال هاتفي اجراه سعادة المدير العام على مسمع سيادة المطران واتفقنا على القيام بعمل يخدم الناس. اشخاص يتعبون على مدار السنة وعلينا مساعدتهم لإيفائهم تعبهم ودعمهم في هذا المجال. فاتخذنا القرار باقامة هذا المعرض، وسيادة المطران فتح لنا قلبه وفتح لنا ابواب المطرانية، فاتصلنا بكل المنتجين وكان هذا المعرض."
واضاف " انا شخصياً لم اتوقع ان يكون المعرض ناجحاً بهذا الشكل، كانت مفاجئة كبيرة ، ويهمني بعد 36 ساعة على انطلاق المعرض ان اسلّط الضوء كيف ان منطق الشراكة مهم ومفيد للإستمرار ، وكيف استطعنا جميعاً التغلب على العزلة سواء على المستوى الثقافي او الفكري او الإجتماعي واذا تغلبنا عليها نكون اقوى ونستطيع افادة الكثير من الناس.
الشراكة كمفهوم هي واحدة من اهداف التنمية المستدامة 2030، وهي فكرة عالمية، فالعالم على مستوى الأمم والمؤسسات اصبح قرية، والمطلوب منا فعلاً ان نؤمن بهذا المفهوم الذي يخلّصنا من الكثير من الموروثات التي تعيق الشراكة . هو يساعدنا اولاً ان ننظر الى انفسنا كهوية جديدة . اذا كنا اصحاب قرار، اصحاب سلطة، اصحاب فكر واصحاب عقيدة كيف نستفيد مما نملك في خدمة من لا يملك؟ كيف نستفيد من مثل هذه القدرات لكي نضعها بتصرف من يحتاج اليها؟ فتصبح قوتنا في السلطة وفي المال وفي المجتمع وفي الفكر في خدمة الإنسان وبالتالي على المجتمع الذي يبني الوطن."
وتابع" نحن كجمعية نؤمن ببناء الإنسان والمجتمع ، ومع سيادة المدير العام وسيادة المطران تكاتفنا وتكاملنا لنعطي صورة عن عملنا. ونحن نتمنى ان نكون جميعاً شركاء في هذا العمل لأن الشراكة لا تخدمنا نحن فقط بل تخدم الأجيال من بعدنا . الأجيال الحاضرة الآن لم تعِش ثمار الشراكة الوطنية سابقاً ولكن بالتأسيس للمرحلة الجديدة سيستفيد اكبر عدد ممكن من اللبنانيين.
اما الحديث عن الجمعية اللبنانية للدراسات والتدريب وهي تفتتح لها مكتباً في زحلة فهو مبارك بهذه الإطلالة الجميلة التي شرفنا بها سعادة المدير العام وسيادة المطران، وفي النهاية بعلبك او زحلة او الهرمل تبقى جغرافيا وليس انتماء، فالإنتماء هو الإنسان، الإنتماء هو الوطن. الجغرافيا هي المكان الذي نولد فيه، التفاعل الحقيقي مع الأرض والموارد هو مهم جداً ويخضع للثقافة لأنه اليوم في هذا الوطن الصغير من المفترض ان يكون هناك فكر يجمعنا سوياً، فكر يجعلنا نستثمر جميع مواردنا وجميع علاقاتنا. يكفينا انقسامات أثّرت على حياتنا وعلى وجودنا ولن نسمح لها ان تؤثر على مستقبلنا."
واردف اللقيس " مباركٌ كان مركزنا في زحلة سيادة المطران ونحن اليوم في زحلة وفي منطقة البقاع سيكون لنا مجموعة من اللقاءات بهدف الشراكة ولتأسيس مجموعة من المشاريع تدعم مجموعة كبيرة من المزارعين ومجموعة كبيرة من السيدات ومجموعة كبيرة من الجمعيات لكي نستطيع ان نؤسس بيئة اجتماعية حقيقية تعطي للوطن حقيقته ووجوده. الجمعية اللبنانية للدراسات والتدريب تعتمد على التدريب والدراسات، التدريب في صناعة قوة افضل للإنسان، الدراسات في معرفة الواقع والمشاكل من اجل التقدم والإزدهار، لذلك اتمنى ان نمدّ جميعاً ايدينا لبعضنا البعض من اجل ان نصنع ما نصبو اليه ونطمح اليه.
وفي اختتام هذا المعرض اتمنى ان تكون انطلاقة هذه التجربة الجميلة وقراءة تجربة ساحة مطرانية سيدة النجاة كم هي مهمة في صناعة مجتمع منتج."
وختم " في الختام اشكر كل من ساهم معنا في هذا المعرض وخاصة المنتجين والمنتجات لأنهم جعلونا نؤمن بالفكرة حقيقةً وليس نظرياً، كما اشكر كل الذين زاروا المعرض فهم لم يأتوا فقط للتسوق بل اتوا لدعم هذه الفكرة، والشكر موصول الى جميع الفاعليات لكي نلتقي ونستمر في مثل هذه الأنشطة التي تحسّن نوعية حياة مجموعة كبيرة من الناس، واخيراً وختاماً بركة سيادة المطران جعلت هذا المعرض ينجح وافكار وهمّة سعادة المدير العام الدائمة في تنشيط العمل الزراعي والإنتاجي انشاءالله ترافقنا في كل المسارات. شكراً لفريق عمل الجمعية اللبنانية للدراسات والتدريب في اول عمل منظّم وموجّه، شكراً لفريق وزارة الزراعة والمطرانية ، وانشاءالله تجمعنا لقاءات جديدة ومستمرة تخدم المجتمع في البقاع وكل لبنان."
المطران ابراهيم مخايل ابراهيم تحدث شاكراً تعاون الجميع معلنا عن التحضير لإقامة معرض دائم للمنتوجات البيتية ومصنع دائم لها ومما قال :
" نحن نعيش زمن تحدٍ، تحدٍ لكل شيء يريد ان يهدّمنا وان يحجّمنا وان يمنعنا من الحياة الكريمة، ويمنعنا من التقدم ومن العيش الحرّ المنتج، العيش في البحبوحة التي هي علامة من علامات رضى الله على الإنسان. من الصعب جداً ان نعرف ان بلداً بحجم لبنان شاغل العالم لكي يجتمعوا كلّهم ضده مع الأسف، لكن هذا هو الواقع، لأن زمن الإستعمار على انواعه يعود الى العالم: استعمار مالي، استعمار سياسي، استعمار ثقافي، استعمار لا يوصف سوى بأنه فاسد الى اقصى حد لأنه يبيع الإنسان بحجة حماية الإنسان، يبيع الناس بحجة كرامة الناس، ويبيع حرّيتهم بحجة الديمقراطيات في حين ان من يدّعون الديمقراطيات يمثّلون في العمل حقيقةً ديكتاتوريات لا تريد للشعوب الصغيرة ان تتنفس."
واضاف" هذا العمل الصغير الذي قمنا به هو دليل على اننا شعب قرر الا يركع، نريد ان نعيش وان نبتدع الحرية ونخلقها من جديد في نفوس الناس، ونعيد تكوين الكرامة التي لم تضِع منا لكن علينا ان نتعلم ان نعيد لها بهاءها وجمالها. لذلك لدينا اليوم مسؤولون على عدة مستويات، منهم من يعمل لخير البلد وموجودين معنا اليوم، عنيت به سعادة المدير العام المميز جداً لويس لحود المحبوب والنشيط ، ولدينا مبدع انطلق من الصفر وبنى مؤسسة خلال 25 سنة، لمست الإنسان وزرعت في قلبه الشفاء وما زالت تعمل لكي تعيد له الكفاءة الموجودة في داخله والعمل على انمائها والإعتماد عليها كقوة داخلية معطاة من الخالق لكل انسان، وهي شعلة لا تنطفئ جعلت من الرحابنة ان يقولوا بصوت فيروز " بعلبك انا شمعة على دراجك"، ونحن كلنا في هذا الوطن شموع على دراج بعلبك، وادراج بعلبك هي ادراج زحلة، وعواميد بعلبك مزروعة في زحلة وفي قلوب الزحليين والبقاعيين، وممنوع على اي احد في هذا الوطن ان يفرقنا، ممنوع على اي قوة ان تبعدنا عن بعضنا البعض، سنبقى عائلة واحدة كما عشنا في اليومين الفائتين مع بعضنا البعض، وقد باركنا الرب بطقس جميل وبأشخاص لديهم كمية من الكرم ننحني امامها بكل تقدير واكرام، ورأينا ملقاهم الماسي، فاذا كانت البضاعة التي انتجتها ايديهم الكريمة من ذهب فبسمتهم كانت من الماس، ومحبتهم لم تكن خفية على احد، لذلك المائدة حافلة وكريمة، وفي صلاتنا في احد القيامة نقول مع القديس يوحنا الذهبي الفم " هلموا فإن المائدة حافلة" وبحسب ايماننا المائدة هي قربانة صغيرة نرتقي من خلالها الى مستوى التأله، والإنسان هو اله صغير، وكما يقول الآباء في ايماننا المسيحي ان الله صار انساناً لكي يصير الإنسان الهاً، وانا اعتقد انه مهما استطعنا ان نخلق الهاً على حجم تطلعاتنا فهذا لن يغير شيئاً في جوهر الله الذي هو اب الجميع وخالق الجميع وهو فوق الجميع وللجميع، اله واحد ينظر الينا كأبناء وكعيال الله، كأحباء واصدقاء، وهو القائل " اتيت لكي تكون لهم الحياة وان تكون لهم بوفرة."
واردف سيادته" اشكر الدكتور رامي اللقيس الذي من خلال اللقاءات معه اكتشفت ان لديه عمل اجتماعي وفكر وعقل مستنير ولديه صوفيّة يستطيع المطران ان يتعلم منها، وهذا امر احييه في شخص الدكتور رامي. الذين لم يسمعوا كلمته في حفل افتتاح المعرض عليهم مراجعتها لأنها تشكل دستوراً، بكل معنى الكلمة، للعمل الإجتماعي المجبول بالإنسانية والنظرة الإيجابية التي ترفع الإنسان ولا تقلل من قيمته. ونحن نؤمن بكل العارضين في هذا المعرض، نؤمن بكل الأيادي المباركة التي عملت وتعبت وانتجت، لذلك انا ادعو من موقعي وبإمكانياتي المحدودة، وامكانياتي هي الناس التي احبها، الى قيام معرض دائم للصناعة الغذائية والمونة، وان يكون الى جانبه مصنع دائم للإنتاج، لكي لا تختلط الأمور على الوزارات ولا نضطر للحصول على الف رخصة، سيكون المعرض مجانياً والمصنع مجانياً ايضاً لكل الذين يختارون ان يعيشوا من تعبهم ومن عرق جبينهم، والا يكون هناك احد يفرض عليهم عقوبات مهما كانت حتى لو كانت دولاً كبرى، ممنوع ان يعاقبنا احد فالعقوبات ليست لنا، العقوبات هي للذين يتنازلون عن انسانيتهم وضميرهم ويحاولوا فرضها على غيرهم."
وختم " اشكركم جداً واطلب من الرب ان يبارككم وان يبارك كل المبادرات التي يمكن ان تساعد لبنان على النهوض من جديد، لأن مصير لبنان هو الحياة وليس الموت. "
مدير عام وزارة الزراعة المهندس لويس لحود كانت له كلمة الختام فقال:
" اتوجه باالشكر الى صاحب السيادة المطران ابراهيم مخايل ابراهيم راعي الأبرشية على هذه المبادرة التي اطلقها ، وانا اقول ان الروح القدس وسيدة النجاة اعطياه هذا الوحي لأن المبادرة كانت ناجحة جداً، ونحن بانتظار افكار دائمة خلال اسقفيتكم على ابرشية الفرزل وزحلة والبقاع، وننتظر مبادرات تخدم المزارع والصناعي والمواطن الزحلي والبقاعي وتساعدهم على تسويق انتاجهم.
بإسم كل المنتجين اشكرك سيادة المطران على المبادرة والإستضافة، وانشاءالله تكون هذه المبادرة دائمة ومتجددة . اشكر فريق عمل المطرانية فرداً فرداً من النائب الأسقفي العام الى الآباء والموظفين والقيّم العام والرهبان على تعاونهم، واطلب منهم ان يبدأوا بالتعود على العمل معنا في الزراعة والصناعة والإقتصاد وليس فقط في القداديس. اشكر الدكتور رامي اللقيس على جهوده وتعاونه ومحبته للعمل العام، واكرر ما قلته في حفل افتتاح المعرض ، ان الدكتور رامي اثبت ان هناك جمعيات مجتمع مدني تخدم وتعطي اهدافها الواضح نفتخر بها، وبعد 25 سنة عمل في الجمعية نحن نفتخر بك ونرحب بك في زحلة على امل ان تتعمم هذه التجربة على كل المناطق اللبنانية، احيي كل فريق عمل الجمعية اللبنانية للدراسات والتدريب، كل العناصر كانوا مميزين بالعطاء والتنظيم."
واضاف" احيي وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة التي واكبتنا في زحلة ولبنان. اشكر زحلة تي في بشخص الأستاذ جوزف شعنين الذي نشكره على جهوده، اذاعة صوت السما بشخص مديرها الأب مارون غنطوس، وشكر كبير للمسؤول الإعلامي في الأبرشية الأستاذ خليل عاصي على جهوده وتضحياته الدائمة فهو الجندي المجهول. احيي ايضاً السيد نبيل الشامي الذي تعاون معنا بشكل كبير واشرف على منصات العرض واعطانا من خبرته في هذا المجال، على امل ان نبقى على تعاون مستمر في المستقبل.
اتوجه بتحية خاصة الى الأستاذ مارون بلعة وشهادتي به مجروحة لأنني كما العديد من الحضور كنا من تلاميذه. الأستاذ مارون مثال، وانا اتكلم بإسم سيادة المطران وبإسمي الشخصي، انت مثال في الصبر ومثال في البسمة. الأستاذ المربي مارون بلعة مثال لكل شخص تغلب على المصاعب وعلى صعوبات الحياة. البسمة المرسومة على وجه الأستاذ مارون الليلة تعلّم كل لبناني كيف ينتفض على مصيبته ليعود الى الحياة . انا اكيد ان نفس المهندس شربل في السماء وانشاءالله تبقى بسمتك مثال لكل من تعرض او قد يتعرض لما عشته من صعاب. اسأل سيدة النجاة ان تحميك وتحمي عائلتك.
احيي فريق عمل وزارة الزراعة الذي تعاون معنا وبشكل خاص مصلحة زراعة البقاع ورئيس المركز الزراعي في زحلة المهندس سليم المعلوف الذي كان يتابع النشاط منذ البداية وحتى النهاية."
وتابع لحود " هذا النشاط لن يكون الأخير، سيدنا ابراهيم لديه الكثير من الأفكار التي تخدم القطاعات الزراعية، وانا كمدير عام لوزارة الزراعة وإبن زحلة سأواكبكم في كل القطاعت الزراعية او غيرها، وكل مبادرة تساهم في ابقاء الناس في ارضهم، ممنوع الا يكون لدينا مبادرات في زحلة والبقاع ، ولن ننتظر احداً ليصنع لنا المبادرات، علينا ان نكون كطائر الفينيق كي ننتصر.
مبادرة اليوم ستتحول الى لجنة دائمة للتحضير الى معرض جديد خلال فصل الصيف المقبل، وسيكون هناك مشاركة لمنتجين وعارضين من كل لبنان على غرار ما نقوم به في تسويق النبيذ اللبناني مع جمعية التجار في زحلة، وسيكون للمونة واالمطبخ اللبناني حصة كبيرة في المعرض القادم في سيدة النجاة . وتحدثت مع سيادة المطران عن امكانية الا يقتصر المعرض عل المطرانية فقط انما يشمل الجوار حتى لو اضطرينا الى اقفال بعض الطرقات لمدة يومين. هذا تحدٍ كبير سأبدأ به ببركة سيادة المطران ودعم الخيرين امثال الدكتور رامي اللقيس وكل الجمعيات الأهلية."
وعن تسويق الإنتاج اللبناني قال لحود " نحن نعرف ان الأسواق العربية هي اقرب اسواق الى لبنان. وانا تواصلت مع عدة اسواق وهي مستعدة لإستيراد المنتجات الزراعية كالعراق الذي رحب باستيراد الإنتاج الزراعي والحيواني، وهنا ادعو المزارعين الى تقديم افضل ما لديهم من مواصفات. ونحن بصدد اعادة دراسة كل الإتفاقيات مع كل الدول بشكل ان نجري تقييماً للصادرات والواردات. من غير المسموح ان نستورد من دولة ولا نصدّر اليها. نصدّر وفق حاجة البلد، اي الأولوية للمنتج المحلي وامن غذاء الشعب اللبناني ومن ثم نستورد وفق الحاجة.
اما بالنسبة لموضوع مستلزمات الإنتاج الزراعي التي اصبحت كلها بالعملة الأجنبية، علينا ان نتساعد لتأمين لهؤلاء المزارعين الصمود وكيفية التخفيف من الكلفة وتأمين ارباح من منتوجاتهم.
وفي ما يتعلق بالأسواق العالمية، فقد قلت بالأمس انني عائد للتو من البرازيل ووزراة الزراعة ستنطلق بحركة كبيرة على كل العواصم في كل دول العالم، ومن مطرانية سيدة النجاة اناشد الإنتشار اللبناني وبشكل خاص الإنتشار الزحلي لمواكبتنا في موضوع تسويق المنتوجات اللبنانية، كلما دعمتم التسويق كلما ابقيتم اهلكم في ارضهم، وعززتم صمود البلد وادخلتم اليه العملة الصعبة.
اطلب من سيادة المطران في الإجتماع القادم للسينودس ان يكون هناك تعاون من مطارنة الروم الكاثوليك في الإنتشار لتسويق المنتوجات اللبنانية في ابرشياتهم. وكان لي تجربة جميلة مع المطران ابراهيم عندما كان في كندا حيث اقمنا ايام الكورونا ويبينار على موضوع زيت الزيتون وناشد المطران ابراهيم خلاله كل الجالية اللبنانية في كندا لتسويق زيت الزيتون، اذا كل مطران في ابرشيته في الإغتراب ساعد في تسويق المنتوجات اللبناني يكون قد قدم لنا الدعم الذي نحتاجه."
وتابع " المنتوجات التي تنتج في المنازل هي جميعها بفضل تعب يجب ان يتطور، علينا ان نفكر سوياً كيف يجب ان نحفّز الأشخاص الذين يعملون في بيوتهم الأمر الذي يوفر فرص عمل ويؤمن مردود مالي للعائلات .
المعرض الدائم الذي اقترحه سيادة المطران سنسير به واتمنى من بلدية زحلة المعلقة وتعنايل ان تواكبنا في هذا الموضوع وكذلك غرفة التجارة والصناعة والزراعة لأقامة المعرض الدائم، علينا المبادرة من الغد بالدعوة الى اجتماع يشمل البلدية، رؤساء البلديات المجاورة وغرفة التجارة، لأن المعرض الدائم قادر على مساعدة المنتجين الصغار الموجودين معنا وغيرهم على تسويق منتجاتهم وعلى فتح اسواق جديدة."
وختم " اوجه تحية لكل مزارع في لبنان وكل منتج في لبنان وكل صناعي في لبنان وكل من ما زال يؤمن بهذا البلد، يستثمر ويناضل، ادعوهم الى عدم اليأس فببركة العذراء مريم سيدة النجاة، والقديسين والطوبايين والمكرّمين الذين من لبنان، وانشاءالله الأب بشارة ابو مراد يصبح مع الأيام قديس زحلة، نستطيع ان نتخطى هذه الصعوبات ونخرج منها ويعود لبنان الى سابق مجده، ولو تعرض اي شعب او بلد آخر لما تعرض له لبنان لم يكن ليصمد."
واختتم الإحتفال بإقامة عشاء قروي تذوق خلاله المشاركون المنتجات المعروضة.