بلال الحشيمي: لإنصاف طلاب المدارس الرسمية
متفرقات |
السبت ٢٧ أيار ٢٠٢٤
ولفت الى أنّه في حال اعتمدت وزارة التربية المنهجية المعتادة، سنشهد فرقاً شاسعاً في نتائج هذا العام بين مختلف الطلاب (في العلامات)، إذ سيؤدّي هذا الأمر الى التوجّه نحو المدارس الخاصة ونسف المدرسة الرسمية، ويكون الأمر بمثابة ضربة قاضية على ما تبقّى من مؤسسات الدولة، أوّلها التعليم.
وفي السياق، شدّد الحشيمي على أهمية إعادة النظر في محتوى الامتحانات، حيث يجدر بالوزارة التركيز على القطاع الرسميّ والأخذ بالاعتبار المستوى التعليمي الضئيل الذي حصلوا عليه بعد موجة الإضرابات التي اجتاحت هذا العام، مضيفاً: "علينا الاتفاق جميعاً على طاولة واحدة، والبحث عن أفضل الطرق لإنصاف طلاب "الرسمية"، قبل فوات الأوان".
"الامتحانات قائمة"
وفي ما خصّ مصير شهادات المتوسّطة، أكّد الحشيمي أنّه مع إلغائها بشكل نهائيّ، معتبراً أنّ لا أهميّة لها في البلدان الأخرى، تالياً الأموال التي ستُنفق على امتحانات الشهادة المتوسّطة، من الأفضل أن تصبّ لصالح امتحانات البكالوريا، مضيفاً: "يجب أن تتمّ امتحانات البكالوريا بطريقة مدروسة، وكان قد تواصل معي العديد من طلّاب الرسمية مطالبين بإنصافهم".
وشارك الحشيمي رسالة نصيّة تلقّاها من طالبة سنة ثالثة ثانويّة حصلت عليها "النهار"، جاء فيها: "أنا طالبة ثالث ثانوي عم بحكيك باسمي وباسم طلاب، ما حدا واقف معنا، نحنا إلنا من عطلة عيد الميلاد منّا رايحين عالمدرسة كيف بدنا نعمل امتحانات وبعدنا مش آخدين شي من المنهج، صح في مدارس فاتحة بس الأساتذة مش عم تعطي عم نقضّي وقتنا كلو بالملعب ما حدا عم يحسّ فينا".
وفي تقرير نشره مركز الدراسات اللبنانية تحت عنوان "كلفة التعليم في لبنان إنفاق الخزينة وإنفاق المجتمع"، لفت الى أنّ "بعد الإغلاق القسريّ والتعثّر في إطلاق السنة الدراسية لسنتين متتاليتين (مع تخفيض أيام التدريس الى 96 يوماً، خاصّة في الرسمي مع 60 يوم تدريس فعليّ)، سيسجل لبنان تراجعاً في فعالية سنوات التعليم، على الأقلّ ثلاث سنوات، ليصل الى نصف متوسّطه السابق، في ظلّ غياب خطّة تعافٍ فعّالة وتعويض للفاقد التعليميّ".