ندوة تحت عنوان' الحضانة في المفهوم الديني والقانون المدني'
متفرقات |
السبت ٢٧ تشرين أول ٢٠٢٤
" الحضانة في المفهوم الديني والقانون المدني " في دارة الدكتورة فريال الحاج دياب، في حوش الرافقة ، بحضور سماحة المفتي العلاّمة الشيخ بكر الرفاعي، وسماحة العلّامة الشيخ اديب حيدر ، ومعالي النائب المحامي غازي زعيتر ، وعدد من علماء الدين وممثلين عن حزب الله، وحركة امل وحزب البعث العربي وفعاليات ثقافية واجتماعية. مقدمة الندوة الاستاذة خولة ياغي
وألقى سماحة المفتي الشيخ بكر كلمة أكد فيها أنّ الإنسان لم يخلق عبثًا، وأنّ الله سبحانه وتعالى بيّن وفصّلَ كل شيء. ولم يترك الإنسان سدى. وقال: إنّ الله تعالى أحلّ الزواج، وكذلك أحلّ الطلاق. وقد يكون ضرورة ناجحة، لعلاقات لم تنجح، وذلك حين نفهم الطلاق على هذه الخلفية، ويكون اختيار الزوج والزوجة بناء على المواصفات المناسبة. وأكد سماحته، إنّ مسألة الحضانة كان علاجها من قبل الدين، بحسب كل ظرف وتفصيل.
وألقى معالي النائب المحامي غازي زعيتر كلمة قال فيها: إنّ قضايا الأحوال الشخصية من الأمور الحساسة والدقيقة، نظرا لتعلقها بخصوصيات الإنسان وحياته وسلوكياته الاجتماعية والقانونية والدينية، وقد سلك المشرّع اللبناني مسلك الاختصار في تنظيم المواضيع التي تدخل في نطاق قانون الأحوال الشخصية، وأكد معاليه ان الأمور المادية والتربوية والعاطفية للطفل، تعد عاملًا مهما في اتخاذ القرار، بشأن من يتمّ تكليفه بحضانة الطفل.
وألقى سماحة الشيخ اديب حيدر كلمة، أكد فيها أنّ اي تشريع، او أي قانون أو تعاطي يخرج عن القاعدة التي توجب علينا أن نجلب المصلحة وندرأ المفسدة في تشريعنا، لن يكون مقبولًا. وهذا يكون شاملًا لجميع امورنا. وأضاف، إنّه يجب أن تكون المصلحة الإنسانية خالصة لله، من أجل بناء الأسرة، وليس لتسجيل النقاط على بعضنا البعض في مسيرة الحياة بعيدا عن أي أمر يؤدي إلى هدم العائلة وتمزيق المجتمع. وهذا ما ابتلينا به في واقعنا المعاصر.
والقت الأستاذة فاتنة صلح كلمة أكدت فيها، وباسم الجمعية التي تهتم بإنشاء مجتمع القيم البعيد من الخلافات بين الازواج. والتي نسعى بإذن الله إلى تخفيفها من خلال التوعية الدائمة. ودعت باسم المجلس النسائي في جمعية احترام الإنسان إلى الالتزام بأحكام الشريعة، و تطبيق النصوص الدينية، وإننا نأمل من المحاكم الشرعية العليا، ومن القضاة الشرعيين الأفاضل، النظر بعين الرأفة إلى الحالات الإنسانية التي تنجم عن الطلاق من جهة حضانة الأطفال، وإلى المعاناة الكبيرة التي تعيشها الأمهات بسبب الانفصال، وضياع الأطفال بين الطرفين.