المطران ابراهيم ترأس صلاة الغروب والليترجية الإلهية ورتبة تقديس المياه في كاتدرائية سيدة النجاة.
متفرقات |
السبت ٢١ كانون ثاني ٢٠٢٤
وفي عظته، لفت الى ابراهيم الى "اننا نحتفل اليوم بعيد الظهور الإلهي وهذا يعني ان الله الثالوث في مجده السماوي اظهر ذاته واعلن ذاته لنا في مشهد لم يسبق ان حصل في تاريخ البشرية. فالآب ظهر واعلن ان يسوع المسيح، الأقنوم الثاني المتجسد، هو ابنه الحبيب. كما ان الروح القدس نزل بهيئة حمامة وكان حاضراً لهذه المعمودية المباركة التي اخذها يسوع من يد عبدٍ وهو الألف والياء وهو الخالق كل الأشياء، يسوع ينحني امام مخلوق امام عبدٍ هو يوحنا المعمدان، اعظم مواليد النساء، هذا المشهد الرائع يجعل من عيد الظهور الإلهي منذ اول ظهور المسيحية، العيد الأهم."
واضاف " نحتفل اليوم بالعيد ونتأمل هذا المشهد الذي اختار فيه يسوع ان يتقبل المعمودية كأي انسان آخر وهو ليس بحاجة الى تطهير، لا تطهير الجسد ولا تطهير الروح، فهو يشبهنا في كل شيء ما عدا الخطيئة، لذلك لم تكن المعمودية شيئاً اضافياً على يسوعبل كانت المعمودية اختيارية لكي يعلمنا السيد بأننا جميعنا تحت الناموس وعلينا ان نطيع القوانين والنواميس والتقاليد المقدسة. نحن اليوم نرى ان ما يجري حولنا في العالم يخالف هذه المبادئ الإنسانية والدينية الرائعة، فالمتقدم بيننا يجعل ذاته فوق الناموس لا تحته، يكونون فوق القوانين ويجعلونها في خدمتهم. اجعل الناموس كتاباً لي وليس للآخرين، هو في خدمتي ولست انا في خدمته، في حين ان يسوع قال " انا تحت الناموس" وتقبل المعمودية كأي انسان آخر. انا تحت القانون، انا تحت التقاليد المقدسة الجميلة الرائعة التي تعلمنا احترام الآخر واكرام الوالدين والحفاظ على الوصايا والعيش في الصلاح. هذه المعمودية التي اعتمدها يسوع، اراد بها ان يطهرنا نحن من خلال اعطاءنا المثل كيف يجب علينا ان نسعى الى تطهير الذات وتقديسها، الى احترام الآخر والعيش تحت القانون".