موسم الحرائق يهدد 'لبنان الأخضر'...الوعي مطلوب أولا
متفرقات |
السبت ٢٧ تموز ٢٠٢٤
هذه الموجة، وإن اعُتبرت عادية لمثل هذا الوقت من السنة، إلا أنها ستحمل تحذيراً مرتفعاً من إمكانية اندلاع الحرائق مع ارتفاع مؤشرها بشكل كبير، ما يعيد الى الأذهان مشاهد النار والحرائق التي اندلعت في السنوات الماضية وقضت على مساحات حرجية كبيرة.
مؤشر الحرائق الى ارتفاع
وفي هذا الإطار، يفيد رئيس مصلحة الأبحاث العلمية الزراعية الدكتور ميشال افرام أنه، مع اشتداد موجة الحر منتصف الأسبوع المقبل بحيث تلامس الحرارة ٤٠ درجة، يتوجّب الانتباه من ارتفاع مؤشر الحرائق أي احتمال حدوث حرائق في مختلف المناطق اللبنانية، إضافة الى اتباع كل الإرشادات التي أصدرتها المصلحة، محذّراً من حدوث الحرائق "التي بدأ موسمها باكراً ويُحتمل أن يستمر الموسم الى أوائل شهر تشرين الأول، لذا مع التغيير المُناخي وطول مدة الفترة الزمنية للحرائق الانتباه ضروري جداً."
النيران تلتهم غابات لبنان باكرًا.. وأرقام صادمة من الدفاع المدني!
ومن هنا، دعا افرام قوى الأمن، الجيش، الإطفاء، الدفاع المدني والصليب الأحمر الى الإبقاء على الجهوزية، ومراقبة كل المناطق المعرّضة للحرائق، والتدخّل فور نشوب أي حريق، واعتقال مفتعلي الحرائق وإعلان أسمائهم، إضافة الى ضرورة مؤازرة البلديات والجمعيات في إطفاء الحرائق، والعمل على منع إمتدادها الى المنازل، وتحضير الطوافات وصيانتها لتكون جاهزة عند الضرورة.
الوضع كارثي
في هذا الإطار، يعتبر رئيس "حزب البيئة العالمي" ورئيس خبراء حماية الصحة والبيئة العالمية والمستشار الدولي لشؤون البيئة العالمية والمُناخ ومستشار الهيئة العليا للإغاثة في السراي الحكومي الدكتور دوميط كامل، أن الغابات في لبنان في وضع مزرٍ جداً، لأنها مهدّدة بالحريق بشكل كبير جداً، وخصوصاً بعد التغيّر المُناخي العالمي، مشيراً الى أن النُفايات الموجودة داخل الغابات على اختلاف أنواعها، تشكل عاملاً خطيراً على هذه الغابات.