ساسين يستذكر القديس يوسف في عيده
متفرقات |
السبت ٢٧ أذار ٢٠٢٤
عيد يوسف الشفيع
نستذكر اليوم، دور قديس نموذجي: الباني والراعي الأساسي لنظام احتضان العائلة والتمسك بالدين، وهو الذي اختار وحمى العائلة، مستخدما ومتلبسا الدور الانساني ممنوحا نعمة الهية مباركة، هذا هو القديس يوسف.
هو الذي مارس دور الاب الصالح الحنون، واحتضن العائلة التي الهمته الصواب وتبارك برعايتها، وبارك من خلال ذلك كل الامة ورعى حتى الأجيال المنتظرة السائرة على طريق الصلاح، وهي التي شكلت العائلة المسيحية وعالم المؤمنين جميع المؤمنين، حتى الذين كانوا خارج الكنيسة. مار يوسف او القديس يوسف هو شفيع لمبدأ العائلة، ويأتي هذا العيد في زمن نحتاج فيه الى دعوات الاولياء المباركين، الذين ساروا في خطى نعيم الروح والمؤسسين لمبدأ العائلة والراغبين في سلوك نعيم الدنيا المسلمين الذات الى الرب الراعي، مستفيدين منه سلوك طريق العطاء والانتماء الى صيغة صفاء الروح والجسد!
هذ المناسبة المباركة أسست للدور الذي سوف يطغى في كل الأزمنة على التبارك بهذا المهندس القديس يوسف، الراعي المبارك للعائلة المفردة وللعائلة الرمز في كل مكان وزمان.
بدورنـا نحن المؤمنون ملتزمون في هذه المناسبـة عدم الانحراف عن طريق الايمـان. نمـارس بالتزام ومتقربين ومتحدين بالروح مع هذا القديس، متبعين المسالك الروحية والإنسانية، التي انارها لنا متجهين الى سلوك الطريق المستقيم.
هذا القديس يلهمنا حاليا وفي هذه المرحلة الحرجة من تاريخ الامة التقرب الى العائلة المقدسة ومنها الى درب الرب. نحن أبناء الرب الواحد السالكين طريق ورحاب الله الواسعة التي تتضمن كل البشر من خلال الالتزام بالعائلة، اختيار دعانا اليه القديس الحاضن يوسف!
ايها القديس في السماء، بارك كل أمتك وخصص مكانا لكل يوسف على وجه الأرض واشفع له وللمقربين منه.
أيها الاب الأعلى، ارحمنا وسدد خطى أمتك، واحميها كما حميت وساندت وساعدت العائلة الأولى، وشدد خطى الابناء، في مرحلة نحن قومك الصالحين، نستمد من يوسف الاب والقديس، معنى العائلة والنهج والسلوك، حتى الوصول الى الطريق القويم المستقيم.
الدكتور يوسف نجيب ساسين