١٦٢ عاماً وقوى الأمن الداخلي في زهرة شبابها
متفرقات |
السبت ٢٧ حزيران ٢٠٢٤
وقفت في احلك الظروف الى جانب المواطن ليبقى محترماً، وجاهدت في حماية القوانين والأنظمة. وفي هذه المرحلة الأقتصادية الصعبة التي تأثرت بها هذه المؤسسة كما سائر المؤسسات العسكرية والأمنية، ثبت ان إدارات هذه المؤسسات فوق اي عجز ويملكون حكمة العقلاء الذين هدفهم النجاح.
لم تتراجع عن أداء عملها بحرفية وباحتراف ويقوم الضباط والعناصر بجهد جبار متجاوزين مطبات الحياة اليومية ويقومون بواجباتهم فوق طاقاتهم ، ويجترحون الحلول من قلب العاصفة.
بالفعل ان مؤسسة قوى الأمن الداخلي وفي عيدها ال ١٦٢ ما زالت شابة تتجدد كل يوم وتقوم بتطوير عملها في كل القطاعات .
أما الأنجازات الأمنية اليومية التي تكشفها شعبة المعلومات تخطت العقل البشري لبراعة وعبقرية هذا الجهاز الذي تُرفع له القبعة ، في كشف الجرائم وعصابات الأرهابيين والعملاء والمزورين والمهربين.
لمدة خلت كانت نسبة كبيرة من الجرائم تأخذ وقتاً لكشفها وتنام في الأدراج، هذا زمن ولى، مع شعبة المعلومات فإن اكشتاف اكبر قضية لا يمر عليها ساعات الا ويتم اكتشافها .
تفوق هؤلاء الشجعان على الأجهزة العالمية في حرفية عملهم وانضباطهم ووطنيتهم ونجاحهم الباهر، مما جعل اعداء لبنان يفكرون الف مرة قبل الأقدام على اي عمل يستهدف هذا البلد.
فقدان المعاملات في إدارات الدولة من اخراجات قيد ودفاتر سوق وغيرها، كبلت المواطن وجعلته أسير الإضرابات والإعتصامات. بينما إدارة السجل العدلي تنجز المعاملات الرسمية كالنحلة دون توقف او انتظار وتهميش للمواطن.
كما ان ضباط وعناصر الشرطة القضائية هم رجال انقياء صادقين يملكون من الشفافية ما يكفي مما جعل سمعتهم في المحافل الدولية من اوائل الشجعان ولهم قوة الأحترام. ونجاحهم في ملاحقة مهربي ومروجي المخدرات اثبت هؤلاء الرجال انهم اشاوس تخطوا الواقع البطولي .
فراغ في موقع رئاسة الجمهورية وحكومة تصريف اعمال تتعثر كل يوم ومجلس نيابي انتاجه ضعيف !
إذاً، وفي ظل هذا الواقع السياسي المأزوم الذي ينام غفوة طويلة على ضحيج صراع اقليمي متدهور. فليحكم هذا البلد مجلس عسكري من ضباط الجيش والأجهزة الأمنية ليعود لبنان وجهة العالم الحضاري كما كان في اعوام مضت وتعود بيروت سيدة العواصم.
في العيد ال ١٦٢ لقوى الأمن الداخلي، كل الشكر على جهودكم وتضحياتكم لأن التاريخ يكتبه المنتصرون في الحق وأنتم من اضاء ظلام هذا الوطن بيديه ليبقى حب لبنان أبدي سرمدي.
فؤاد سمعان فريجي