ميريام سكاف عن ازمة النزوح السوري لبنان خارج خارطة النزوح عربيا.. ودولتنا تراخت واهملت حل الازمة ّ
سياسة |
الجمعة ٢٦ أيار ٢٠٢٤
وتابعت:"نحن كلبنانيين وبمعزل عن مراهنات البعض ومتاجرتهم السياسية والاجتماعية في مسألة النزوح، نتوقف عند إهمال سلطتنا لهذا الملف وعدم مطالبتها بأن تكون على طاولات العرب رغم عجزها عن تحمّل اكلاف النزوح والاختلال الديموغرافي الذي أصيب به بلدنا العاجز عن إحصاء أزماته.
فالدولة اللبنانية تراخت وتساهلت وارتكبت جرم الاهمال القصدي ونأت بنفسها عن ملف متفجر وتركت النزوح سارحاً من دون ضوابط ومراقبة حدودية".
وأضافت:" هذا التراخي أفسح في المجال لجمعيات ومتطوعين وناشطين ممولين للعمل على خط الاغاثة التي احتلت فراغ الدولة، اما الفراغ في رأس الدولة فقد اعطى ذريعة للدول التي امعنت في تجاهلنا.*لن نلقي اللوم الا على السلطة وحدها التي لو حزمت امرها وضبطت هذا الملف منذ 12 عاما وواجهت ممانعة المجتمع الدولي والمفوضية الأوروبية لما أُغرِق لبنان بالنازحين، ولو فرضت على الدول الراعية للنزوح شروطها وقوانينها لما تجرأت هذه الدول على مخالفة القوانين.
وولفتت إلى أنه :
"من موقعنا الوطني والانساني ومن بقاع يحتضن مخيمات عديدة للنازحين نؤكد ان هذا الملف اصبح أزمة متفجرة تستدعي حلولا طارئة وإنْ متأخرة أعوامًا، وكفى اتهامنا باننا كمواطنين لبنانيين منزوعي الروح الانسانية واننا شعب عنصري فيما آخرون يستثمرون في هذه الازمة ويعتاشون على حسابها.
وكفى وضعنا في ميزان الفحص المجتمعي، ونخشى نهارًا يبدأ فيه المواطن اللبناني النزوح نحو مناطق أصبحت آمنة في سوريا لأن وطنه ضاق به".