خفايا زيارة الرئيس عون إلى الفاتيكان
سياسة |
السبت ٢٧ أذار ٢٠٢٤
في ملفّ النازحين، ثمّة في الفاتيكان وجهتا نظر:
-الأولى هي وجهة نظر أمين سر الكرسي الرسولي للعلاقات بين الدول المونسنيور ريتشارد بول غالاغير الذي سبق أن تبنّى النظرة الأميركية بضرورة بقاء النازحين، غير أنّه من الواضح، بحسب المصادر، أنّه بعد زيارته الأخيرة لبيروت بات أكثر تفهّما للموقف اللبناني وهو ما تجلّى في المحادثات مع الوفد الرئاسي في الفاتيكان من حيث تأييد مبدأ أنّ لبنان لا يستطيع إحتمال هذا العدد الكبير من النازحين.
-الثانية، وجهة نظر أمين سرّ دولة الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين الذي كان حادّا بالدفاع عن الرؤية الغربية بأنّ النازحين السوريين لا يستطيعون العودة الى ديارهم.
الموقف الغربي المُدافع عن بقاء النازحين في دول اللجوء ولبنان من بينها، رأى فيه رئيس الجمهورية تهديدا لوجود لبنان. وكما علم "ليبانون فايلز" فقد شرح الرئيس عون أنّ موقفه لا يهدف إلى الإضرار بالنازحين، لافتا الى أنّ القسم الأكبر منهم هم نازحون إقتصاديون، حوالى الـ 500 ألف منهم يغادرون الى سوريا ويعودون، وهم يعتاشون من العمل في لبنان.
وأضاف رئيس الجمهورية أمام مُضيفيه: يتوزع النازحون على فئتين:
١-سوريو الأرياف الذين نزحوا الى لبنان بحثا عن فرص عمل، اذ إن قراهم لم تتأثر بالحرب. وهؤلاء لا بد أن يعودوا بلا تباطؤ.
٢-سوريو المدن الذين نزحوا بفعل الحرب، ويمكن التدقيق في ملفاتهم ليعود منهم من صارت مدنهم مناطق آمنة.
وأكد عون أن المال الذي تدفعه المفوضية العليا للاجئين الـ "UHNCR" للنازحين يمكن استخدامه لإعادتهم سالمين الى أرضهم.
المحادثات في الفاتيكان التي تطرّقت الى ملفّ النازحين السوريين من منطلق الأزمة الإقتصادية التي تتحكّم بالبلد، أثار فيها الوفد اللبناني فكرة تأسيس صندوق لدعم اللبنانيين يرعاه الفاتيكان من خلال المساعدة لدى الجهات المانحة لتأمين الحدّ الأدنى من الدعم الاجتماعي والتربوي والصحي للبنانيين. وفي حال تأسّس يمكن ان يكون جزءا من خطة التعافي المالي. وقد علم "ليبانون فايلز" أنّ مجلس الوزراء قد يتّخذ خطوات في هذا الإتجاه.
أمّا مسألة حزب الله فكان إنقسام حولها داخل دوائر الفاتيكان بين من يؤيّد ما يتبنّاه الغرب من تصنيف الحزب في خانة الإرهاب وهو موقف الكاردينال بييترو بارولين، ومن يؤيّد إحتواءه والحوار معه وهو موقف يتبناه المونسنيور غالاغير.
المصدر: lebanon files