لم يكن حزب الله بعيداً من قرار المسؤولين اللبنانيين، القبول بالخط 23، لا بل إن لبنان ما كان بإمكانه أن يتبنى هذا الموقف، لو لم يكن حزب الله موافقاً على هذا الاقتراح الذي سلمه للوسيط الأميركي أموس هوكشتاين، الذي سيعود إلى بيروت بعد أسبوع، حاملاً معه الرد الإسرائيلي على المقترح اللبناني، بحسب المعلومات المتوافرة لـ”السياسة”، من مصادر موثوقة. وأشارت المعلومات، إلى أن حزب الله والمسؤولين اللبنانيين، توصلوا إلى قناعة بأنه لا يمكن للبنان أن يتفاوض على أساس الـ29، وبالتالي فإن من مصلحته أن يقبل بالـ23، بعد وعود أميركية بالضغط على إسرائيل، من أجل دفعها للموافقة على المقترح اللبناني الأخير، لكن دون تأكيدات حاسمة، ما إذا كانت تل أبيب ستوافق فعلاً على الرد اللبناني الموجود في جعبة الوسيط الأميركي الذي حقق هدفه من زيارته بيروت، وهو انتزاع اعتراف لبناني بالتخلي عن المنطقة المتنازع عليها. وفي الخصوص، لم تفاجأ مصادر نيابية معارضة بما تحقق على صعيد مفاوضات الترسيم، مشيرة لـ”السياسة”، إلى أن “حزب الله منذ البداية كان على علم بكل ما يجري. والآن ثبت أن الحزب مهما رفع وتيرة صوته واعتراضاته، فإنه يعود إلى حجمه الطبيعي، استجابة للأوامر الإيرانية”.
المصدر: السياسة