نصرالله يتحدّث عن سبب الاستهداف الإسرائيلي لسوريا
سياسة |
الإثنين ٢٩ نيسان ٢٠٢٤
وذكّر، في كلمة له خلال "احتفال تكريمي بمناسبة اغتيال القائد الإيراني اللّواء محمد رضا زاهدي ورفاقه، في مجمع سيّد الشّهداء في الضّاحية الجنوبيّة لبيروت، بأنّ "قوّات إيرانيّة جاءت إلى الزبداني في سوريا، ولكن جرّاء تقييم الوضع تقرَّر بقاء مجموعة من ضبّاط وكوادر الحرس، لتفعيل المقاومة الشّعبيّة"، مركّزًا على أنّ "الوجود الحقيقي للحرس الثّوري في سوريا ولبنان، كان وجود مستشارين عسكريّين".
وأوضح السيّد نصرالله، أنّ "مهمّة الكادر والضبّاط كانت نقل التّجربة للبنانيّين والفلسطينيّين والسّوريّين، تقديم المشورة، التّدريب والدّعم اللّوجستي، ولم يكون مطلوبًا منهم أن يقاتلوا في الميدان. وبطبيعة الحال، سقط منهم شهداء في معسكرات التّدريب".
وأشار إلى أنّ "مع تطوّر الأحداث في سوريا عام 2011، حضر أيضًا مستشارون إيرانيّون وقوّات لفصائل المقاومة في المنطقة، الّتي اعتبرت أنّ ما يجري على سوريا يمسّ المقاومة في المنطقة"، مؤكّدًا أنّ "وجود مستشارين عسكريّين إيرانيّين في القنصليّة الإيرانّية في دمشق أمر طبيعي وضمن الأعراف، واستهدافهم هو أعلى اعتداء إسرائيلي على المستشارين الإيرانيّين في سوريا منذ سنوات".
كما اعتبر أنّه "عندما يعلن العدو حربًا علنيّةً ويزعم استهداف قوّات إيرانيّة، إنّما هو يستهدف المستشارين الإيرانيّين الّذين قاموا بخدمات جليلة على مستوى المقاومة في المنطقة"، مفسّرًا أنّ "من هو موجودون في سوريا، هم مستشارون عسكريّون وليسوا قوّات إيرانيّة، لكنّ الإسرائيلي يريد تكبير الأمور".
ورأى نصرالله أنّ "هذا الاستهداف ينطلق من فهم الإسرائيلي لدور مستشاري الحرس في المنطقة، وهو بدأ منذ سنوات، على أثر وضوح نتيجة المعركة في سوريا وفشل الحرب الكونيّة عليها، وكانت إسرائيل جزءًا من هذه الحرب. وهناك وثائق تؤكّد صلة جماعات مسلّحة بالجانب الإسرائيلي".
وأردف نصرالله، "بعد خطف منسق القوات في الأمس سمعنا كلام طائفي وبغيض طال حزب الله".
وتابع، "نشكر الجيش ورئيس الحكومة الذي تابع ملف اختفاء منسق القوات شخصيًا".
ولفت نصرالله الى ان " اتهام حزب الله بخطف منسق "القوات" في جبيل انطلق من احقاد دفينة وما حصل بالامس فضيحة كبرى لحزبي القوات والكتائب اللبنانية وتبين أنهم اصحاب فتن ويبحثون عن الحرب الاهلية".